ابن البيطار
30-12-2022 - 05:42 pm
كشف تقرير حديث للمخابرات الفرنسية، أن عدد أعضاء الجماعات اليمينية المعادية للأجانب يصل إلى حوالي 3500 فرد منتشرين في باريس وضواحيها، ومنطقة الألزاس والجنوب وقال التقرير إن هذه الجماعات تنقسم إلى خمس مجموعات كبرى هي "حليقو الرؤوس" و"المحافظون على الهوية"، و"القوميون المتطرفون"، و"النازيون الجدد"، و"الهوليغانز". لكنها تتفق فيما بينها على عداء المسلمين والعرب باعتبارهم "العدو الأول".
ولاحظ التقرير أن تزايد أعداد المنخرطين في تلك المجموعات قد ارتبط بزيادة واضحة في الاعتداءات العنصرية خلال العام الماضي والتي وصلت رغم الإجراءات الأمنية المشددة على المساجد وأماكن العبادة والمدافن إلى 194 اعتداء و711 تهديداً، مقابل 112 اعتداء و418 تهديداً في العام السابق. وكشف تقرير المخابرات، أن عدد الناشطين والمناصرين لهذه الجماعات يتراوح بين 2500 و3500 عنصر، إلا أن قلّة منهم، هي التي تترجم الأقوال إلى اعتداءات على المواطنين العرب والمسلمين. كما لاحظ التقرير تفككا في هياكل هذه التنظيمات المتطرفة، وتعارضا واضحا في استراتيجيتها وتوجهاتها. إلا أن عاملا واحدا يربطها فيما بينها وهو أنها تعتبر الإسلام والعالم العربي عدوّها الأول.
وكشف التقرير أن العمليات ضد اليهود تراجعت لصالح العمليات ضد العرب والمسلمين، كما أن عددا كبيرا من هذه الاعتداءات ارتكبها أشخاص مصابون باختلال عقلي، أو خاضعون للتأثّر بسهولة. ويؤكد التقرير أن 35.5 % من المجموعات اليمينية المتطرفة اتخذت مقرّا لها في منطقة الألزاس المحاذية للحدود الألمانية ما يفسر وجود مجموعة ناشطة من النازيين الجدد عبر الحدود.
وتفيد المخابرات العامة أن عدد الجماعات اليمينية المتطرفة يقارب ال 20. إلا أنها تنقسم إلى 5 تيارات كبيرة تنسّق فيما بينها. ويعتبر تنظيم "حليقو الرؤوس" الذي يضم 1500عنصر أهمها وفقا لأحد معدّي التقرير. وينشط هؤلاء وسط تيارات موسيقى الروك والتانجو وهم يجتمعون في بارات ومقاه تملكها عناصر موالية. ويمثل "المحافظون على الهوية" ثاني المجموعات المتطرفة. وهم يدعون إلى الحفاظ على روابط الدم الأوروبية والآرية. وتضم منظمتهم "أرض الشعوب" (حوالي 200 عنصر و300 مناصر)، وهم مقرّبون من الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة التي يتزعمها جان ماري لوبان. وتنقسم المجموعة الثالثة: "الوطنيون المتطرفون"، إلى عدد من التنظيمات الصغيرة التي يتراوح عدد أعضائها ما بين 30 و50 شخصا. وتتهمها أجهزة الأمن الفرنسية بارتكاب اعتداءات ضد العرب والمسلمين وتدنيس المقابر. ويأتي النازيون الجدد في المرتبة الرابعة . وهم ينقسمون إلى ثلاثة تنظيمات كبيرة، ويتمركزون في منطقة الألزاس الحدودية حيث ينسقّون مع النازيين الجدد في ألمانيا ويعقدون معهم اجتماعات دورية وينظّمون حفلات أو استعراضات مشتركة لجذب عناصر جديدة. أما جماعات "الهوليغانز" فهي تنشط في أغلب الأحيان في الملاعب خلال مباريات كرة القدم بهدف الاستفزاز والمواجهة مع "أعدائهم" ورجال الأمن.
ومن السهل على هذه العناصر التنقّل من تنظيم إلى آخر، كما فعل ماكسيم برونيري الذي ارتكب محاولة الاغتيال الفاشلة ضد الرئيس الفرنسي جاك شيراك أثناء الاحتفالات بعيد الثورة الفرنسية في 14 يوليو عام 2002. فقد انضم برونيري إلى الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة ثم نشط في أوساط النازيين الجدد وشارك في الاستعراضات التي تنظمها مجموعات المحافظين على الهوية قبل أن يقرّر، منفردا، اغتيال رئيس الجمهورية.
المرجوء من الشباب ذكر بعض المواقف التي واجهتكم في فرنسا او اوربا بسبب العنصرية
.