كما يعرف الجميع فإن في السفر الكثير من الفوائد ، لعل من اهمها الاسترخاء وتجديد النشاط الذهني والعوده لممارسة الحياه اليوميه بجد ونشاط بعد فتره من النقاهه والتغيير .
ومن اهم ما يحقق ذلك هو التخطيط الجيد للسفر ، و اول تلك الخطوات
هو اختيار الوجهه بعنايه فائقه ، تحديد البلد اولاً ثم تحديد الوجهات الداخليه داخل البلد الذي يقع عليه الاختيار .
ولعل هذه الخطوه كانت اصعب الخطوات التي اخذت مني الوقت الكثير نظراً لعدة اعتبارات من اهمها :
ضيق الوقت - قلة مدة الاجازه - عدم وجود وجهه واحده تحقق الهدف من هذه السفره ( الراحه والاستجمام ومن ثم بعض التسوق البسيط ) وفي نفس الوقت اكتساب الخبره والمعرفه ببلد جديد لم يسبق زيارته .
كل تلك النقاط كانت تدور في ذهني باستمرار ، ولا اخفيكم بأنه قد مرت على الايام وانا اتجول بين جنبات هذا الصرح الشامخ ، اتنقل من بوابه الى اخرى وتارة اخرى اكتفي فقط بالمرور على عناوين البوابات لعلي اجد ضالتي في اسماء الدول .
قرات الكثير والكثير من التقارير والمواضيع ، مررت على الاستفسارات والمداخلات لعلي اجد ضالتي في مداخله او رد صغير يخفي وراءه بلد كبير .
وللوصول للأختيار الصحيح بدأنا اولاً بوضع موعد محدد وواضح للسفر ، حيث ان تحديد الموعد والمده بشكل واضح يترتب عليه الكثير من الامور .
وبعد ان تم الاتفاق على ان يكون الموعد في شهر يناير ، كان هذا التحديد سبب في اخراج قاره كامله من منافسة تحديد وجهة السفر ، فلقد تم استبعاد بلاد بني الاصفر بشكل نهائي فالمعروف ان الطقس في يناير سيكون بارد في اوربا وبالتالي سيحد من الكثير من النشاطات وسيفسد متعة الرحله .
التصفيات النهائيه للرحله كانت تشمل اسيا واوربا وبعد استبعاد هذه الاخيره اصبحت اسيا تتربع على هرم التصفيات ، وتحديداً جنوب شرق اسيا والذي لم يسبق لي زيارته نهائيا .
كانت كل الكفه في البدايه تميل الى المالديف لروعة المكان وفخامة السكن والهدوء العاصف الذي يغمرك بالاسترخاء الشديد والسعاده اللامتناهيه .
ولكن هذه الوجهه لم تجمع كل ما كنا نرغب في الحصول عليه في رحله واحده ، فلا شيء سوى البحر والمنتجعات لاغير ، فلا بلد يمكن استكشافه ولا تسوق يمكن ان تختم به الرحله .
وبشكل غير متوقع اطلاقاً ولا اعلم من اين بدأ وجدنا انفسنا منشدين بان تكون وجهتنا هي تايلاند ، فلقد جمعت وبشكل مناسب جداً بين عدد من الرغبات التي كنا قد حددناها ، فمن المنتجعات الفخمه والراقيه في بوكت الى الاسواق وصخب الحياه في بانكوك ، فبلد جديد يمكن اكتشافه ورحله غير مسوبقه لوجهه جديده يكفيها الاطار الزمني الذي سبق وان حددناه لأنفسنا .
فكانت المشوره ومن ثم اتخذ القرار بشكل لا رجعة فيه ..
,,,,
,,,,
ترقبوا الحلقه الثانيه قريباً بإذن الله وفيها :الخطوات التي تمت للترتيب لزيارة بلد لا نمتلك عنه اي معلومه مطلقاً لا من قريب ولا من بعيد .
وستشمل الحلقه القادمه ايضا على- :- الحطوط الناقله دولياً وداخلياً ومقارنة الاسعار ومن ثم الاختيار
- تحديد المناطق وتوزيع الايام بينها
- اختيار نوع السكن ومقارنة الاسعار ثم الحجز ) .
لا تبطي علينا