هُنا تركية
هذه العبارة التي قرأتها قبل أن أُقرّر الذهاب إلى تركية و قضاء السياحة فيها
كانت عبارة أسمعها ب كل مكان .. و تتردّد على سمعي كثيراً
و لكن أيقنتُ أن هذه العبارة ذات معنى كبير عند الوقوع في غرام مدينة معيّنة
و ها أنا قد أُغرمتُ ب تلك المدينة الجميلة , الراقية , الأنيقة , الجذابة , المُهذبة لمن أراد و الغير لمن لا يُريد
تركية .. بلد تجمع جميع الأديان و المذاهب و الأفكار و الإتجاهات و الأعراق
ضمن كلمة تُسمّى (سياحة)
الآن سوف أسرد عليكم رحلتي في تركية ب إختصار
..
في القديم الحاضر .. كنت قد قرّرتُ أن لا أذهب ل السياحة هذه السنة بسبب الأوضاع التي تمر بها البلاد العربية بشكلٍ عام و المجاورة لها مثل (تركية) و غيرها
و في إحدى الليالي .. كنت جالساً على مواقع التواصل الإجتماعي .. و إذ ب صديقٍ لي يخرج علي بصورٍ له في رحلته الشتوية في تركية
و ل كثرة جمال هذه الصور .. و السعادة المرسومة على وجه صديقي و أخيه الصغير
تمنّيتُ لو أن هذه السعادة تُرسم أيضاً على وجه إبني و زوجتي و أمي
ف قرّرت أن أستفسر عن الرحلة و ما مدى تكلفتها و كيف تتم و كيف تنتهي .. و سألت ذات الصديق صاحب الصور
ف أعطاني دليلاً سياحياً و أرقام شركة سياحية عربية هُناك ل التواصل معهم و ل طرح برامج سياحية متنوعة علي (و قال أن هُناك يمكن إختيار البرامج التي تناسب ميزانيتي ل هذه الرحلة)
وفعلاً .. تواصلت مع إيميل الشركة و المندوب الذي يتكلّم العربية و إتفقنا على صيغة من إحدى صيغ البرامج التي طُرحت علي وقمتُ ب الحجز فوراً
و ذهبت ل عائلتي و أخبرتهم أن يجهزّو الأغراض خلال أسبوع واحد فقط .. و فعلوها بيوم واحد فقط
وصلنا إلى المطار و كان مندوب الشركة رافعاً إسمنا على لوحة .. قرأت إسمي ف ذهب إليه و سألت :

• هل أنت مندوب الشركة الفلانية ؟!
• قال نعم .. تفضّل إلى السيارة

و بدأت رحلتنا منذ تلك اللحظة
فقد بدأت أرى جمال هذه المدينة منذ خروجنا من المطار متجهين إلى الفندق
مرّ في خاطري حينها .. أن أصرخ (هنا تركية , هنا إسطنبول)
ذهبنا إلى الفندق .. وكان في غاية الروعة و الراحة
حاولتُ أن أرى عيباً أتكلّم فيهِ ل غيري
لم أرى ذاك العيب سوى فيني .. أنني أبحث عن العيبِ هُنا
بِتنا هنا في الفندق تلك الليلة .. ل نستعد ل الرحلة في اليوم التالي
و في الصباح .. مرّ علينا سائق الشركة السياحية ل نبدأ يومنا الجميل
و فعلاً .. قُمنا بزيارة جزيرة الأميرات هٌناك و ركبنا الباخرة متجّهين إلى عدّة جزر رائعة
إلى أن وصلنا إلى الجزيرة الأكبر .. و كان إسمها بالتركي (بيوك ادا)
ما لفت نظري في تلك الجزيرة .. هو عدم وجود السيارات و الدراجات النارية
فلا يوجد سِوى الخيول .. و العربات التي تجرّها الخيول (الحنتور)
قمنا بركوب الخيول تلك .. و التمشّي في غابات الجزيرة
كان ذاك يومنا الأول .. في غاية الروعة و البسمة
قمنا بتناول الطعام (كُل ما ذُكر .. كان على حساب الشركة)
و اليوم التالي كانت رحلتنا إلى المعالم الأثرية و المتاحف
ز ما اثار دهشتي حينها .. هي بانوراما إسطنبول
هي حديقة أو متحف .. فيها معالم أثريّة و قصور على شكل مجسّمات متوسطة الحجم
و قُمنا في ذلك اليوم .. ب التجوّل في أكثر من 6 أماكن داخل إسطنبول الرائعة
(لم نجد صعوبة بأي شيء .. بسبب تواجد مندوب الشركة برفقتنا طوال الساعات) جزاه الله خيراً
و في اليوم الذي يليه .. قمنا بزيارة مسجد الصحابي الجليل أيوب الأنصاري
كانت المناظر في قمة الروعة .. لم أرى مثل تلك المدينة في حياتي كلها
و كان ذاك اليوم من أجمل أيامي هُناك
و في اليوم ما قبل الأخير .. قُمنا ب الذهاب إلى مدنية بورصة
و هُناك ذهبنا إلى جبل أولداغ المُرتفع .. وقال لنا المرشد أن هذا الجبل يبلغ إرتفاعه ما يقارب 2500 متر
و قمنا هُناك ب التزلّج ل أكثر من 3 ساعات .. ضحكنا كثيراً ذاك اليوم
حتّى أمي قامت بالتزلّج و اللعب بسباق مع إبني
و مررنا بالشجرة التاريخية .. و التي يبلغ عمرها 700 سنة و أكثر
أي ما يعني أنها أكبر من جدي السابع
و قمنا بالذهاب أيضاً إلى الشلالات المتجمّدة بسبب الشتاء و البرد
و لكن كان المنظر أجمل من الماء
فقد تبيّن لي أكثر عظمة الخالق في خلقه .. كيف ل الماء أن يتوقف بالهواء
و بعدها عُدنا إلى إسطنبول في المساء .. و من ثم إلى الفندق
ل نستعد ل مُفارقة تُركية و العودة إلى وطننا الحبيب
هذه ب إختصار رحلتي .. كانت موفّقة ب جميع النواحي
(الرحلات _ الفندق _ الشركة السياحية _ الطيارة)
أردت أن أسردها عليكم حتّى إن كنتم متردّدين .. إدخلوا إلى موقع التواصل الإجتماعي و إنتظروا