- هنا يقع فندق فيتاليس في ميونيخ
قبل حوالي عامين ، وبالتحديد عام 2002 كنت قد قررت السفر الى مجموعة من المدن الأوروبية ، من بين تلك المدن كانت مدينة ميونيخ الألمانية ، انها عاصمة اقليم بايرن (جزء من اقليم بافاريا الكبير الممتد من الجنوب الألماني حتى الشمال النمساوي) ،، كنت منذ فترة طويلة ارغب في السفر اليها ربما لرؤية مصنع ال BMW الذي كانت امنيتي رؤيته على الطبيعه .
طبعا انطلقت بالقاطرة من مدينة (او بالاحرى ضاحية سالزبيرج) شمال غرب النمسا وكانت المدة حوالي ساعة ونصف بالقطار .. كانت مسافة قصيرة تخللها نظري من خلال شباك القطار لجمال الطبيعة الأخاذ للغابات والمغارات والجبال الممتده بين البلدين ،،
في البداية كنت قد حجزت لدى احد المكاتب السياحية فندق TRYP وهو افضل فندق للسائح العربي في ميونيخ ولكن للاسف ضغط السياح حال دون حصولي على فرصة الاقامه هناك فقرر المكتب السياحي ابداله تلقائيا بفندق VITALIS : كان سعرفندق TRYP مائة ةثمانية يوروهات لشخصين بالافطار اما VITALIS فكان سعره 88 يورو بالليلة ،،، وكانت الاقامه لمدة 3 ايام ،،
فندق TRYP
فندق VITALIS
هنا يقع فندق فيتاليس في ميونيخ
وصلت الى محطة القطار المركزية HAUGHT BAHHNHOFF وهي السنتر في ميونيخ ،، انها محطة قطار ضخمه وسط منطقة تجاريه كبيره مليئه بالاسواق والمراكز التجارية ،، كانت المحطة اشبه بمطار لكثرة البشريه هناك والحركة الدائبة ،، قررت ان اذهب لمكتب خدمات السياح في المحطة واريته الفاوتشر كي يحدد لي أي من الطرق اسلك كي اصل لفندق فيتاليس (هل يذكركم هذا الأسم بشيء ؟) اسم الفندق نفس اسم العجوز الذي تبنى (ريمي) ! ،، على كل حال شكرت ذلك الرجل (كنت اشتريت الخريطه لانها لم تكن مجانية) ثم اخذت المترو الى احد الشوارع في المدينه ثم نزلت واخذت انتظر الترام (باص طويل ) حينما خرجت من نفق المترو استقبلتني الامطار والجو الرائع هناك (اول اغسطس) ثم اخذت الترام حتى اوصلني بجوار محطة بنزين مشهوره في اوروبا BP (BRITISH PETROLIUM) ثم اخذت امشي على الارصفه ابحث عن الفندق واذا برجل مسن يمر مسرعا بدراجته الهوائيه كاد ان يوقعني ارضا واذا هو يشير الي غاضبا ان ابتعد عن مسار الدراجات ! (ياله من بلد منظم) .
وصلت في النهاية الى فندق فيتاليس ،، كان فندقا من 4 نجوم وقديم لكنه مجدد وفي وسط الحي ،، كان افطارهم سيئا ،، كل شيء مكشوف والبعوض حوله : على فكرة البعوض مصيبه هناك ،،
قررت ان انزل في اليوم التالي الى الاستقبال وطلبت منهم افادتي بخريطة الفندق والمحطة لاني فقدتها في الترام ،، ثم قررت ان استكشف مايمكنني استكشافه خلال 3 ايام فقط (وليتها كانت اسبوعا)
ذهبت في البداية الى منطقة محطة القطار المركزية ثم تفرعت من خلال الشوارع الى الاسواق والممرات ،، كنت ابحث عن بعض الصيدليات كي اتمكن من شراء احدث ماتوصلت اليه التقنية الالمانية من اجهزة فحص السكر بالدم لأحد الاقارب،، ووفقت ولله الحمد ،، ثم اتجهت اطوف الشوارع فهذا مول وهذه مجموعة من المحلات الفخمه وهذه مجموعة شوارع كلها متسوقين وغالبيتها ان لم اقل كلها ملابس في ملابس
دخلت احد الشوارع الصغيرة المتفرعه من محطة القطار الى ان وصلت الى ساحة مربعة كبيرة تلتقي فيها الشوارع ،، كانت كلها مقاهي وعازفون ومهرجون (انها اشهر ساحة في المانيا : مارين بلاتز) متفرعة من شارع مارين بلاتز ،، تجولت هناك طوال اليوم واليوم لايمل هناك ،،
في اليوم التالي قررت الذهاب هناك ،، وفي اليوم التالي ذكرت مصنع BMW والذي كان من اهم اسباب زيارتي لميونيخ
ذهبت الى المنتزه الأولومبي وهناك حديقه كبيره رائعه معظم مصطافيها من الخليجيين ،، انها قنوات نهرية ومقاهي واستاذ كبير هو الذي تقام فيه الدورات الاولومبيه الشتويه لالمانيا ،، كان المطر قد بدأ يهطل والبط بدا مسرورا فرحا ،، ان الجو هناك لايوصف (حدود العصر) وأخيرا رأيت ابراج BMW الشامخه هناك
كان هناك البرج الاولومبي يرتفع 191 مترا ،، صعدت بالمصعد وتخيلوا (ليس هناك الا صفر (ارضي أو 1 العلوي !) وصلت الى اعلى البرج (186 مترا) والخمسة الامتار الباقية صعدت الدرج الوحيد العلوي فرأيت ميونيخ واشهر فندق هناك وهو ARABELLA SHERATON
للاسف ،، كعادتي دائما ،، لا اكتشف اروع الاماكن في البلد الا وانا على وشك الرحيل ،،
بعدها غادرت ميونيخ وفي نفسي صورة للمدنية الحديثه الممتزجه بالطبيعة الخلابه ،، فلا تغفل عن ميونيخ اذا وصلت الى النمسا لانها على الحدود ،،
وما تزعل حنا تعودنا على السرد الممل والديرة كما وصفتها خياليه،،، وان شاء الله ترجع لها مرة ومرتين وثلاث الين تمل،،،