- نبدأ بسم الله ..
نبدأ بسم الله ..
كانت الساعة تشير إلى الخامسة والنصف صباحا عندما حلقت بنا الطائرة من مطار الكويت متجهه بنا إلى مطار الدوحة ... مقاعد الطائرة الأير باص شبه خالية ... المقاعد واسعة .. والشاشة التي أمامي من النوع الذي يعمل باللمس.. أما الخدمة فلا يمكن الحكم عليها وذلك لقصر المسافة.. و بالكاد تم توزيع وجبه خفيفة علينا ...
وصلنا و رفيق السفر إلى مطار الدوحة في الساعة السادسة تقريبا واستقلنا الباص إلى داخل المطار ... و استغربت جدا من عدم وجود قناة للانتقال من الطائرة إلى داخل المطار... و لأنها المرة الأولى التي أنزل فيها إلى مطار قطر كنت أتوقع بأنه أكثر تطورا من ذلك..
المراد.. بعد انتظار قارب الساعة أعلن المذيع الداخلي للمطار عن بدأ دخول الطائرة... وهنا ابتدأت المعاناة .. فالطائرة كانت من نوع إير باص الصغيرة الحجم ... فالمقاعد صغيرة جدا و ضيقة..والطائرة ممتلئة عن آخرها .. والطاقم معظمه من أثيوبيا أو اريتريا .. و النفوس شينه .. و ياويلك إن طلبت كأس من الماء ... على العموم كانت من أسوأ الرحلات التي قمت بها في حياتي ...
أما رحلة العودة فقد وصلنا المطار الساعة الخامسة... وعند كاونتر القطرية حدثت لنا مشكلة بسيطة ... كانت معنا حقيبة يدوية ( هاند باج ) وزنها 8كيلو و200 جرام ... فرفض الموظف التايلندي أن ندخلها معنا إلى الطيارة... وقال : يجب أن يكون وزنها 7 كيلو ... فقلنا له أننا شخصين و لكل شخص سبعه كيلو ... فرفض و أصر أن نخرج منها كيلو و200 جرام ... فقلنا له لا مانع أعطنا كيس من عندك لنضع فيه الأغراض التي وزنها كيلو و200 جرام .. فرفض وقال اذهبوا خارج المطار و أحضروا كيس نايلون لكم... فقلنا ضع الحقيبة اليدوية مع بقية الحقائب.. فقال تدفعون زيادة وزن 3000 بات... المهم أخرجنا الشنط و فتحناها و أخذنا بعض الأغراض من الحقيبة اليدوية و وزعناها على بقية الشنط ... و لك أن تتخيل المنظر.. أصبحنا فرجة ... الحقائب ممتلئة على الآخر و نحن بالكاد ( غصب ) أغلقنا ها بالفندق... تناثرت أغراضنا .. و واحد فوق الشنطة و الثاني يحاول أن يغلقها .. أصبحنا سيرك ... المهم بعد كل هذا .. وزنا الحقيبة اليدوية فقال الموظف هناك 300 جراما زائدا يجب إخراجها... هنا انتهى كل الصبر الذي لدي وثارت ثائرتي و علا الصوت وبدأ الصراخ .. و لولا بقية من حكمة لانتهى بنا الأمر في الزنزانه .. المهم طلبنا المسئول القطري لنتفاهم معه ... تصوروا بماذا رد علينا التايلندي ... قال: القطري لن يفيدكم في شيء و نحن الذين ندير العمل.... هنا تيقنت أن كلامه صحيح ... ولولا ذاك لما تمادوا إلى هذه الدرجة ... المهم .. أعدنا فتح الهاند باج و أخرجنا بعض محتوياتها وحملتها في يدي .. إلى أن ننتهي منهم ثم نعيدها إلى الحقيبة ... فقال الموظف بأنه يوجد ميزان آخر عند الطيارة فلا تعيدوا الأغراض إلى الشنطة .. فقلت له .. مو شغلك المهم خلصنا ... علما إننا عند دخولنا الطيارة وجدنا بعض الأوربيين لديهم حقائب بحجم حقائبنا التي شحناها كبيرة جدا تستطيع أن تضع داخلها حقيبتين من التي معنا.. لكن الشكوى لله ....بعد أن انتهينا من الوزن و أخذنا البوردنج ... أعدنا الأغراض إلى الشنطة ... ودخلنا إلى الجوازات ... وجلسنا في أحد المطاعم لنهدئ أعصابنا بالتفرج على القادم والغادي من مختلف أشكال البشر إلى أن يحين موعد دخولنا الطائرة بعد ساعتين تقريبا ... وحلفت إني لن أركب أي طيارة قطرية بعد هذه السفرة ولو كانت مجانا....