المرشد السياحي
22-07-2022 - 10:04 am
هيا بنا عزيزى القارئ فى رحلة إلى محافظة "تيماء"، وهى كما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" تعتبر من أغنى محافظات منطقة تبوك في آثارها التاريخية وأيضاً موقعها الجغرافي جعلها مستقراً حضارياً منذ أقدم العصور، نقطه وصل هامه ما بين جنوب الجزيرة العربية وبلاد الشام ومصر وبلاد فارس والأناضول.
وقد ورد ذكر تيماء في العديد من النقوش المسمارية أقدمها يعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد والقرن السادس قبل الميلاد والذي جاء فيه أن الملك البابلي نيونيد إتخذها عاصمة لدوله بابل كما ورد ذكرها في النقوش الأرامية ومن أهمها النص الذي تحمله المسلة التي نقلت من تيماء إلى فرنسا في عام 1884م والمعروضة حالياً في متحف اللوفر بباريس والمعروفة بحجر تيماء.
وقد ورد ذكر تيماء في الكتابات النبطية والثمودية التي أطلق على أحد خطوطها الخط التيمائي وقد توافرت الكثير من العوامل والمقومات الأثرية والتراثية والبيئية وهو ما منح محافظة تيماء الكثير من الأهمية.
ومن أهم المعالم الأثرية بتيماء السور الأثري الكبير وهو من أعظم الأسوار في الجزيرة العربية يبلغ طوله أكثر من 10 كم وارتفاعه في بعض الأجزاء المتبقية حالياً تصل إلى عشرة أمتار وعرضه ما بين المتر إلى المترين ومشيد من الحجارة في مواقع ومن اللبن والطين في مواقع أخرى يعود فترة بنائه إلى القرن السادس قبل الميلاد ويعتبر من أقوى الدلائل على أهمية تيماء وما تتعرض له خلال الألف الأول قبل الميلاد .
قصر الحمراء: ويتكون من مبنى وله ثلاثة أقسام القسم الأول معبد والآخرين للسكن وتم الكشف عنه في عام 1399ه من قبل فريق الآثار من وكالة وزارة التربية والتعليم للآثار والمتاحف ومن أهم معثوراته مسلة تحمل نصاً ارامياً وأخر مكعب يحوي مشاهد دينية تعود للقرن السادس قبل الميلاد.
قصر الرضم: وهو عبارة عن حصن مربع وسطه بئر مشيد من الحجارة المصقولة ذو دعامات وزوايا ووسط أضلاعه من الخارج وعرض جداره يصل المترين ويعود تاريخه لمنتصف الألف الأول قبل الميلاد.
بئر هداج: يعتبر من المعالم التاريخية في تيماء ومن أشهر الآبار ويعود في تاريخ حفره وتشيده إلى منتصف القرن السادس من الأف الأول قبل الميلاد أثناء الاحتلال البابلي لتيماء وتعرض البئر خلال تاريخه لكثير من الأحداث فقد اندثر تماماً عندما تعرضت تيماء أيام الملك السمو ال ابن عاديا الغساني كما تضرر لحادث الزلزال الذي ضرب تيماء في القرن السادس الهجري وتعرضت لطوفان آخر خلال القرن السابع الهجري والذي على أثره بقيت البئر مطمورة بالكامل حتى أعيد حفرها قبل أربعمائة عام تقريباً لتعود بئر هداج للعمل والعطاء وتستمر في إمداد تيماء بالماء بواسطة السواني حتى العام 1373ه عندما زار الملك سعود ورأى مدى معاناة الأهالي في استخراج المياه أمر بتركيب أربع مضخات زادت بعدها كميات المياه المستخرجة فتوسعت بعد ذلك الرقعة الزراعية.
وكان للتسهيلات المقدمة للمزارعين دورها في أن مكنت كل مزارع بإيجاد بئر داخل مزرعته بإنتاجيه أكثر وبسبل أيسر وكثرت هذه الآبار وبأعماق أكثر حول هداج مما أدى إلى قلة المياه في هذا البئر وهجره وافتقاده لأجزاء كبيرة منه وانهيار جدرانه حتى قام الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك وبتوجيه منه وبدعم خاص بترميم بئر هداج وإعادته إلى حالته التي كان عليها قبل أكثر من خمسين عاماً وأصبح معلماً سياحياً يؤدي دورة الثقافي ورافد من الروافد السياحة في تيماء.
قصر الأبلق: أحد أعظم القصور والحصون التي قامت على أرض الجزيرة العربية استمد شهرته من حصانته وعظمته وروعة وأسلوب بنائه وصاحبه هو الملك السمو ال ابن عاديا الازدي القحطاني الذي يذكر ويحدد من أمر ببنائه.
قصر البجيدي: أول قصر إسلامي يكتشف في تيماء يعود للعصر العباسي والقصر مشيد بالحجارة المتوسطة الحجم وهو مربع الشكل وذو أبراج دائرية في زواياه تم الكشف عن بعض أجزائه وتحمل جدرانه عدد من النصوص العربية التي تعود لفتر القصر.
رجوم صعصع: وتقع جنوب تيماء على مساحة واسعة بطول 27كيلو متر مربع وهو عبارة عن حقل من المقابر الركامية تشير إلى اهتمام كبير في تشييدها وإلى مدينة راقية وتختلف هذه المقابر في أشكالها فهي دائرية أو دائرية مدرجة أو مستطيلة الشكل ويعود تاريخها إلى الأف الثالث قبل الميلاد وقد تم عمل بعض التنقيبات وكشف بعض معالم هذه المدافن كنموذج متكامل لأسلوب ونمط وطريقة عمارتها.
المنطقة الصناعية: وتقع جنوب تيماء وتمتد لمسافة 4 كم وهي عبارة عن المدفن متباينة ومتداخلة غير منتظمة وعلى شكل مربع أو دوائر أو مستطيل وقد تم الكشف عن أجزاء منها عام 1408ه وقد أظهرت نتائج التنقيبات أنواع مختلفة من الفخار والتماثيل والأواني الفخارية غيرها التي تعود إلى القرن السادس للميلاد وقد تم الكشف عن عدد كبير منها.
مصنع الطوب الفخاري: يقع داخل المنطقة السكنية الحديثة بتيماء وتميز هذا المصنع بضخامة جدرانه وهو أول مصنع يكتشف في المملكة ويعود تاريخ إنشاءه إلى القرن الثاني قبل الميلاد.
جبل غنيم: ويقع جنوب شرق تيماء بمسافة 10كم وهو عبارة عن سلسة جبال تمتد من الشرق إلى الغرب وفي قمته يوجد بناء مهدم يعتقد أنه معبد لمعبود صلم وتحتوي قمته على نقوش ثمودية ورسومات للمعبود والذي يمثل على شكل ثور.
منقول// محيط الأخباريه
مدينة تيماء بها كل هذا التاريخ العريق؟ والله شي مشرف بالفعل
وللاسف الشديد الاعلام لدينا لم يعط هذه المدينة حقها من تسليط الأضواء عليها
كل الشكر لله سبحانه وتعالى ثم لك اخي المرشد السياحي صاحب المواضيع المتميزة دوما كتميز شخصك الكريم
تحياتي
Kama