- جبل الشق في منطقة تبوك.
تعدّ وجهة رئيسة لسياحة البحار والشواطئ في السعودية ... تبوك ... متحف الآثار وقنينة الورد الفواح
قد يكون موقعها في قمة الجزء الشمالي الغربي من الوطن، وربما إطلالتها الساحرة على البحر الأحمر وخليج العقبة، أو ربما خصوبة أراضيها التي تفوح ورداً وقرنفلاً وأقحواناً، هل هو التاريخ؟ أم الآثار؟ التي جعلت لتبوك مكانة خاصة ومميزة على الخريطة السياحية؟ لكن واقع المنطقة يؤكد أنها جمعت كل ذلك وأكثر.
قلعة تبوك.
تبوك اسم معروف لدى الحجاج والمعتمرين العابرين من أراضيها للديار المقدسة براً. في ضباء يشهد الميناء حركة لا تتوقف، سفن تنقل الركاب، وأخرى تقوم بتحميل وتنزيل البضائع والمواشي.
وعبر الخطوط الملاحية التي تربط ضباء بسفاجا والغردقة وشرم الشيخ في مصر الشقيقة، تروح وتغدو عشرات السفن في رحلات أسبوعية، تتحول إلى رحلات يومية في مواسم العمرة والحج والعطلات الصيفية.
وبحسب المؤسسة العامة للموانئ، بلغ عدد الواصلين إلى ميناء ضباء في 2003، 390749 راكباً، كما وصل عدد المغادرين إلى 376002.
وثيقةٌ هي صلة تبوك بالآثار. في حقل خَلفَ الإنسان الذي استوطن المنطقة منذ آلاف السنين وراءه كهوفاً جبلية في مدين (مغاير قوم شعيب عليه السلام)، حيث كان يتخذها سكناً، وتصف وكالة الآثار والمتاحف الموقع بأنه «واحة» قديمة سماها بطليموس بالعيينة، ترجع إلى العصر النبطي، كما يوجد بها موقع لمدينة قديمة من الفترة الإسلامية الباكرة تعرف باسم (الملقطة).
وتعتبر قلعة تبوك المشيدة عام 1568 إحدى محطات طريق الحج الشامي، الذي يسلكه ضيوف الرحمن القادمين من الأردن الشقيقة، كما قامت وكالة الآثار والمتاحف بترميم القلعة عام 1992، وتتكون من دورين، وتحتوي على فناء مكشوف، وعدد من الحجرات ومسجدين وبئر.
وإلى الجنوب من ضباء، تقع قلعة الأزلم، وهي من محطات طريق الحج المصري خلال العصرين المملوكي والعثماني، إذ شيدت في عصر السلطان محمد بن قلاوون، ثم أعيد بناؤها في عهد السلطان المملوكي قانصوه الغوري سنة 1510، وتتكون الأزلم من بعض الحجرات والدواوين المبنية من الحجارة.
جبل الشق في منطقة تبوك.
أما تيماء فهي «متحف» من الآثار والنقوش، التي يرجع بعضها إلى القرن الثامن قبل الميلاد. ومن ذلك سور تيماء القديمة، وهو سور ضخم يبلغ طوله 10كلم، وقصر الحمراء الحجري، وبئر هداج التي يعدها البعض أعظم بئر في الجزيرة العربية، وقصر الأبلق، وتل الحديقة الذي عثر فيه على آثار تعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد تقريباً.
وتبوك أرض خضراء، تغري المواطنين والمقيمين بارتياد حدائقها ومتنزهاتها، ولا غرابة في ذلك، فهي رائدة في زراعة نباتات الزينة، وزهور القطف في السعودية، مثل القرنفل والورد والأقحوان، كما أنها تتميز بجودة منتجاتها الزراعية، التي أصبحت تنافس الخضار والفواكه المستوردة في مختلف أسواق البلاد.
وتنتج مزارع تبوك آلاف الأطنان من الحبوب (القمح والشعير)، البصل، البطاطس، العنب، الخوخ، المشمش، الكمثرى، البرقوق، فضلاً عن زيت الزيتون، والعسل. كما تضم بساتين الفاكهة في إحدى المزارع التجارية في المنطقة مليون شجرة، تنتج 26 نوعاً مختلفاً من الفواكه بتشكيلة من 281 صنفاً، تشمل فواكه النوى (الدراق والمشمش والخوخ والنكترين) والتفاحيات (التفاح والأجاص والسفرجل) والحمضيات (البرتقال والمندرين واليوسفي والليمون والكريفوت) والأعناب، والتمور، والتين.
وتعدى سحر البحر الأحمر مواطني تبوك، إلى الجاليات الغربية العاملة فيها، الذين قاموا عام 1979، بتأسيس ناد للغوص يقدم لمنسوبيه دورات في تعليم الغوص، والإنقاذ والإسعافات الأولية، والتصوير تحت الماء، والتعرف على أنواع الأسماك، كما ينظم النادي ملتقى سنوياً لتنظيف قاع البحر وحماية البيئة.
ويفيد مسح المركز الوطني للمعلومات والأبحاث السياحية في تبوك، بأن 70 في المئة من نسبة الزوار للمنطقة، أعربوا عن نيتهم لتكرار الزيارة، فيما وصف 24 في المئة الرحلة بأنها «ممتازة»، وأكد 38 في المئة أن الرحلة كانت جيدة جداً، في حين وصف 27 في المئة رحلتهم بالجيدة.
وتبين أن معظم السياح (77 في المئة) يفضلون زيارة المنطقة في عطلة عيد الفطر المبارك، و27 في المئة يقصدونها في الإجازة الصيفية، و20 في المئة في عطلة عيد الأضحى المبارك.
وجاءت حديقة وجادة الأمير فهد بن سلطان في مقدم المواقع، التي تمت زيارتها في مدينة تبوك، وفي ضباء كان الكورنيش الجنوبي وشاطئ المويلح والخريبة الأكثر جذباً للسياح، أما في حقل، فكانت أم عثيم والحميدا الأكثر مزاراً.
وبلغ متوسط الإنفاق اليومي على الرحلة السياحية في تبوك 287 ريالاً، كما بلغ متوسط الإنفاق الإجمالي 2434ريالاً.
إحدى المقابر النبطية المنحوتة في الصخر في شعيب البدع.
بصراحه المعلومات هذه تفيدنا وتفيد الكثير ممن ينوون زوار تبوك
وعلى كثر ماقريت عن تبوك فأنا لآول مره أعرف عن المقابر النبطيه , وشكل المقبره الي في الصورة والنحت عليها شبيه بمدائن صالح تقريبأ لآن فيها نحت
سبحان الله كل يوم نكتشف نحن المواطنين كنوز اثرية تحتضنها السعوديه واهملتها في العقود الماضيه , وحان الوقت الآن لكي تجعلها على خارطة السياحيه وان تيسر السبل والطرق للوصول لها وتوفر الخدمات حولها , وان تحولها الى مزارات سياحيه تستقبل الزوار من كافة أقطاب العالم
تحياتي: سلطان الشرقية