المغرب المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
ALMARRI
05-09-2022 - 02:03 am
  1. مكناسة تازة و حكم الأدارسة.

  2. تازة رباط الموحدين :

  3. تازة منطقة أسلحة الرينين :

  4. تازة في ظل الحكم السعدي والعلوي :

  5. خاتمة:


تقع تازة على صخرة على الفج الطبيعي الذي يفصل جبال الريف عن جبال الأطلس. و تسميتها بتازة مشتقة من كلمة تيزي البربرية التي معناها مضيق أو فج أو ممر لا يعرف تاريخ تأسيسها كمدينة الشى الذي يبعث على الاعتقاد بأنها كانت في بداية الأمر قرية أو قلعة غير ذات شان الى أن ظهرت على مسرح التاريخ أول ما ظهرت في عهد الأدارسة و منظر تازة القديمة عبارة عن نتوء صخري يسهل ربطه، مجوفا كليا بالكهوف ويشرف على سهول وأودية صغيرة غنية بالمياه الجارية، و كهوف تازا كما أثبتت التنقيبات كانت مأهولة بالناس منذ العصر الحجري الأخير، وقد عثر خول المدينة على قبور بربرية من النموذج القرطاجي السابق للاسلام، وعندما تأصل الاسلام في المغرب، كان لتازة قبله تاريخ طويل. لقد كانت أكادير مقبرة جماعية لقبيلة أو لمجموعة قبائل بربرية.

مكناسة تازة و حكم الأدارسة.

قبل حكم ادريس الأول بدأت تازا تتخد طابع المدبنة الاسلامية فأهل مكناسة برابرة غزاة ينتمون الى النرناترين. حلو في شمال المغرب وعاشت فرقهم حياة البداوة في وادي ملوية لوقت طويل لكن جماعات هامة منهم استقرت في المنطقة الشمالية لايناون وشيدت المدينة الحالية. مكناسة تازا وجماعات أخرى شيدت مكناس وسجلماسة وتعتبر المدينتان أختين لتازة ولكننا اليوم لا نجد بقايا من مكناسة الا في ضواخي تازة، ذالك أن احدى القبائل في شمال المدينة تحمل اسمهم وقد كان المطالسيون و أربع فرق من التسول يمثلون جزء من الاتحادات المناسية القديمة شكل مكناسيو تازة جزء من تحالف القبائل البربرية التي ساندت ادريس الأول و ادريس الثاني خيث جاء ادريس الثاني لتازة سنة 790 ميلادية قبل وفاته بقليل كما كان أهل مكنلسة خلفاء فاطمي القيروان عندما قام هؤلاء الأخيرون بمخاولتهم الاولى لغزو شمال المغرب، وقد وصل أحد قوادهم وهو موسى بن أبي عافية بعد أن حكم فاس وشمال المغرب باسم الفاطميين الى القيام بدور مهم لعلهل مستقل. لكن منذ نهاية القرن 10م لم يلعب أهل مكناسة الا دورا ثانويا في تاريخ شمال المغرب حيث انحنوا أمام تفوق ازناتي بني بني افران و مغراوة، لم تلعب تازة أي دور مهم في البوادي التي اعتمد عليها المرابطون في غزو شمال المغرب نعلم فقط أن يوسف بن تاشفين وضع يده عليها سنة 1074_م 1075

تازة رباط الموحدين :

اتخدها الموحدون أحد أماكن الأسلحة بالمغرب فبعد فشلهم في احضاع مراكش. غزو بقيادة عبد المومن الأطلس الكبير ثم الأطلس المتوسط رخلوا من تينملال وانطلقوا نحو تازا التي نفذوا اليها من الجبال و باعتبارهم اسياد المدينة التي قاموا فيها المرابطون في شمال المغرب والمغرب الاوسط فكانت بذالك تازا ثاني رباط للموحدين. اضافة الى أنها حملت طيلة حكم الأسرة المالكة اسم رباط تازا أو بشكل أبسط الرباط. خيث اصبحت ثاني رباط في المغرب بعد موطن الدعوة الموحدية تينملل. وقد اقتضى الدور الذي أصبخت تقوم به تازا في الاستراتيجية العسكرية و التخصينات الكفيلة بجعلها مدينة قلعية و رباط بوده التحكم في طول الشريط الممتد بين فاس و تلمسان من جهة و كذا مراقبة باقي المناطق الشمالية المغربية من جهة ثانية لذلك قام عبد المومن بن علي ببناء تحصينات الاغراض عسكرية بالاساس حيث أدار بها سوار من الحجر سنة 1135م. و الظاهر أن هذا السور بالرغم من أهمية التحصينات ظل غير كافي لحماية المدينة من كل هجوم محتمل لذلك أضاف الموحدون سورا اخر سنة 1172م وراء السور الاول بمسافة قليلة ومدعما بأبراج متينة و متقاربة فيما بينها. ولم يقتصر اهتمام الموحدين فيما أقاموه من منشات بمدينة تازة على التحصينات العسكرية فحسب بل برزت خلال هذه المرحلة منشات اخرى ذات طابع ديني تمثلت بالأساس في الجامع الكبير الذي شرع في بنائه عبد المومن في نفس السنة التي أدار المدينة بالسور سنة 1135 و قد أعطى هذا الجامع اشعاعا تاريخيا بارزا لهذه الحاضرة وظل يشكل الى جانب الأسوار نواة تاريخ الموحدى بها.
لا مراء في أن اهتمام الموحدين بمدينة تازة من جهة والدور البارز الذي ميز الحاضرة نفسها في مجموع العمليات العسكرية والحربية التي مكنت الأمراء الموحدين من مد نفوذهم بالقسم الشمالي للبلاد على الأقل قد أضفيا طابعا حربيا على المدينة وجعل منها ومنذ تلك الفترة مدينة قلعية ليس الا.

تازة منطقة أسلحة الرينين :

منذ نهاية حكم الخليفة الموحدي الخامس المستنصر اجتاح شمال المغرب ارناتيون منتجعون هم بنو مرين، وفرضوا بالتدريج هيمنتهم على السكان المقيمين، وعلى المدن وابتداءا من سنة 1217م صار المرينيون أسياد تازا واصبحت المدينة عاصمتهم السياسية وأحد مركزاتهم حتى سنة 1250 حيث اخضعوا بالقوة مدينة فاس وبوصف تازا مدينة بدايات المرينين حضيت باهتمام كبير من طرفهم حيث انهم بعد تغلبهم على ما تبقى من الموحدين صاروا أسياد المغرب بلا منازع فاخدو بدورهم يهاجمون جيرانهم بالشرق، وقد كان بين السلالتين الحاكمتين ازناتيي فاس وازناتيي تلمسان. كراهية متعذر تجاوزها. لم تتوقف عن اثارة الواحدة على الاخرى، كلما تركت لهما اضطراباتهما الداخلية وقت فراغ. وفي تلك الحروب المتقطعة، كان المرينيون ينتصرون تقريبا دائما. ان تازة هي المنطقة القوية التي كانت تقي فاس، فقد حاصرها السلطان العبد الوادي أبو حمو سنة 1385 مدة سبعة أيام بدون جدوى. وأحيانا كثيرة كانت تستعمل قاعدة للعمليات العسكرية الموجهة ضد المغرب الأوسط. كما اثر المرينيون الاهتمام بتازة ففي 1293م غير السلطان المريني الثاني المسجد حيث اضاغ أربعة مدائد للمسجد الموخدي الذي بترأولا من مديده امام المحراب. وأعاد انشاء ممرات الصحن الى جانب الأجنخة الخارجية لمصلى القرن 12 وأصلح فتحات الصومعة وأعد حديقة كبيرة بساحة المسجد. وأعد محراب جديد تتقدمه قبة مزينة بزخارف تنم عن ترف وجمال نادر. كما وهب أبو يعقوب للمسجد ثريا ضخمة من البرونز المنحوث التي تزن 32 قنطار، توجد دائما في مكانها في الجناح المركزي للجامع، ومازالت تحفة رائعة للعمل البرونزي الاسباني المورسكي. حيث لا يوجد نظيرها في أي بلد اسلامي. أما المنبر فمغطى بأكمله بمرصعات من العاج والخشب الثمين، ولكنه اليوم أتلف وهكذا ومنذ القرن 13 ملكت تازة أحد أجمل مساجد الغرب الاسلامي. وفي القرن 14 ظلت تازة في المقام الأول من التاريخ المريني. وف نونبر 1310م توفي فيها السلطان ابو الربيع وقد دفن في الصحن الكبير للجامع الكبير وحجرة شاهدة على قبره كانت ما تزال شاهدة حتى سنة 1924م. وشيد أبو الحسن المريني في حياة والده أبي سعيد مدرسة العطارين ومدرسة تازة في نفس الوقت. تأثر بناء الجامع الكبير بشكل مرعب ولكن ساكف الباب الأساسية وزليج الساحة وتاجي العمودين اللذين يسندان قوس المحراب كلها تظهر أن مجمع تازة لم يكن أقل شأنا من مجمع فاس. اهتم أبو عنان أيضا بتازة، ذلك ان قولين منقوشين في أحد فروع الجامع الكبير يشيران الى وجود بناءات محبسة أقامها هذا الملك لفائدة مستشفى وزاوية خارج أسوار المدينة وقد اختفى الاثنان دون أن يتركا أثرا وفي مسجد الأندلس شعر منقوش يذكر بتذكار المرينين، كان للمرينين مثل الموحدين قصر بجوار الجامع الكبير ولم يبقى من هذا الحي المخزني لتازا الا بعض أجزاء الجدران وقوص قريب جدا من المسجد مفصص من القرميد وساكف من خشب الأرز المنقوش يرجع الى القرن14. لكن المرينيون اهتموا بتازا وبتقويتها ويجهيزها بالمباني الدينية غير أن حالت الخراب التي توجد عليها أسوار المدينة اليوم لا تسمح بتحديد المباني المرينية العسكرية بتازة بشكل دقيق جدا. عانت تازا كغيرها من مدن المغرب الفوضى التي طبعت اواخر عهد الاسرة المرينية الحاكمة.
تازة خلال الوطا سيين
لانعرف أي شيئ في عهد حكم سلاطين بني وطاس عن تاريخ تازة سوى ان عدد السكان المدينة كان يقارب 5000 نسمة.
منهم العديد من اليهود.لقد ظلت تازة المنطقة الكبرة التي تحمي عاصمة المملكة الوطاسية وكان عاملها أحد أبناء الملك.

تازة في ظل الحكم السعدي والعلوي :

في ظل حكم السلاطين السعديين لم تنقص اهمية تازا العسكرية فالمغرب كان مهددا بالخطر التركي. دلك أن أتراك الجزائر لم يكونوا يخفون أطماعهم في شرق المغرب، فقد نجحوا في ارجاع أسرة الوطاسيين الى الحكم لبعض الوقت وكان المطالبون بالعرش طيلة هده المرحلة يطلبون الدعم من الجزائر وحتى القسطنطنية،وبمساعدة الجيش التركي انتزع عبد المالك السعدي المغرب من ابن اخيه أبي عبد الله محمد،الدي كان في 1578أحد المهزومين في معركة الملوك الثلاث ان أطماع الأتراك جعلت هده الأسرة الشريفة التي كانت وليدة الحرب، تصبح حليفة اسبانيا التي قاومت هي الأخرى العثمانيين(لم تكن تحصينات تازا القديمة تستطيع ايقاف الجيوش التركية المجهزة جيدا بالمدفعية وفي هدا الايطار عمل احمد المنصور على انشاء حصن ضخم بمدينة تازا قوي وأكتر حداثة يحمل مدفعيات عديدة مع كونه منيع عن القصف ،لقد شكل هدا الحصن ركيزة أساسية في الدفاع عن تازا، دلك أنه انطلاقا من الموقع الاستراتيجي الدي أنشأ عليه أصبح من السهل التحكم في كل اطراف المدينة وكدا الجهة الشرقية الجنوبية المطلتين عليها،وقد بنيت اغلب أجزائه بالتتبية، واعتمد في بنائه اساسا على الطين،يصل طول ضلعه 26 متر وعلوه 20 مترا اما سمك جدرانه.فيصل الى 3أمتار، وتطل واجهته الرئيسية نحو الجهة الشرقية ، حيث تظهر أربع فتحات على علو مختلف مخصصة لاستعمال المدفعية في القدف بينما يوجد المدخل الرئيسي البستيون بالواجهة المخالفة،أما على الواجهة الجنوبية.فتظهر ست فتحات اصغرحجما وأقل تنظيما،وسيكون ادن أخ كل الأبراج السعدية بفاس واللا جانب هده الحصن عملت السلطة السعدية في اطاردعم الجانب الدفاعي بالمدينة على انشاء معمل لصناعة الأسلحة النارية،وهومامكن تازة من التزود بما تحتاج اليه من معدات حربية.وساعدغير ما مرة اللا جانب البستيون في صد الثورات المناهضة للحكم.)
لقد شكل محور تاريخ تازة العسكري،لكنه لم يلعب دورا هاما الافي الثورات وأزمات الخلافة في الملك.كما ان السلطات العلوي مولاي الرشيد، الدي تبلورت سلطته بالمغرب الشرقي،أقام أولا بتازة، وفيها استقبل التاجر الفرنسي " رولان فريجو" وفي عهد المولى اسماعيل سنة 1673م شكلت تازة مرتكزا"لأحمد بن محرز"منافس السلطان الجديد.وقد قصف المولى اسماعيل البستيون وحاول حفره شيئا فشيئا، بواسطة عبيده المسيحيين لكن بدون جدوى،فقد ثبثت تلك القلعة ،ولم تعد تازة من بعد الا منطقة مخزن قوية تجابه الأطلس المتوسط،حيث صار يسكن دار المخزن والبستيون .عامل وحامية عسكريته ،ولكن ادا كانت تازة تقاوم هجومات سكان الجبل، فانها لم تكن دات سيادة على البلاد المهدأة.ففي العديد من المرات دخلها غياثةالدين يحيطون بأسوارها بوصفها سيبة. وأعيدوا الى الطاعة بواسطة الحركات السلطانية، في 1902في ظل السلطان مولاي عبد العزيز، حل الروكي بو حمارة بتازة.فاستعادت حركة مخزنية المدينة لبضعة أسابيع،ولكن كان عليها أن تلتجئة الى الجزائر، وبقيت تازة عاصمة التائر حتى سنة 1908،وفي ماي 1914لم يحاول البستيون معارضةوصول الجنود الفرنسيين .فقد استقبلت الأسوار القديمة جنودنا،وكانت تحميهم من المفاجآت الليلية، طيلة استمرار المنشقين في الضغط على المدينة عن قرب،كما ضلت تازة خلال سنوات، قاعدة عمليات جنودنا ضد الجبل الريفي،وضد الأطلس المتوسط أيضا.
لم تكن تازة الا منطقة تجارية ثانوية،ومركزا صغيرا للصناعة التقليدية ، هده المدينة لكونها ممرا وملتقى للطرق لم يكن بوسعها أن تملك الامنطقة خلفية صغيرة.من البلاد،فاشعاعها لم يتجاوز أبدا منطقة ايناون العليا،وبلاد مكناسة والتسول وغياثة،أما قبائل الأطلس المتوسط المنتجعة،فكانت تفلت تقريبا من تأتير المدينة، التي ظلت بالنشقيين الدائمين،قلعة المخزن،بل ورمزه أيضا.

خاتمة:

.هكذا كانت تازة مدينة عسكرية،قبل كل شيئ:فأهميتهاوحتى رفاهيتها،كانت تتحدان بمستوى الدور الدي تسنده اليها الأسرة المالكة أو الأحداث ،لقد كانت دائما الحصن المتقدم وحارسة فاس: فالأعداء أو الطامعون في العرش الدين استطاعوا أخد تازة،تواصلوا دائما الى الاستلاء على عاصمة شمال المغرب.وفي العصور القديمة كانت تازة أول عاصمة للأسر المالكة الفتية القادمة من الجبل أومن المغرب الشرقي،وتازة سدا منيعا في وجه أعداء الشرق، وحتىزمن قريب منا،لم تكن الا قلعة مخزن،تواجه بربارةالأطلسي والمغرب الشرقي، هكدا في فترات الأزمة شهدت جدرانها تجدد قواها وامتلاءها بالجيوش.وعندما يكون يعود السلم كانت تتحول الى ضيعة آفلة أسوارها تتفتت شيئا فشيئا.
منقول


التعليقات (1)
ولـد الـدرب
ولـد الـدرب
أخي الغالي Almarri
موضوع مفيد جداً
ومعلومات قيمة
شكراً لك


خصم يصل إلى 25%