غُلب على طابع الليلة الثانية لمهرجان بني معن التراثي الحضور الكثيف من الزائرين , حيث تجاوز عدد الزائرين حاجز 1660 زائر من الساعة الخامسة عصرًا وحتى الساعة الحادية عشرة ليلاً، و مدّد المنظمون فترة المهرجان لهذه الليلة كعرض استثنائي فقط من أجل عرض أكبر كيس فشار بالعالم .
بعد آذان المغرب ارتفع معدل الزائرين وذلك لأنتظارهم للمفاجآة ، أما من الجانب الآخر ما زال العمل قائمًا على قدم وساق من قبل المنظمين في تجهيز الفشار وعرضه للحضور .وقبل بدء الأمسية تم سحب جوائز عينية على تذاكر الدخول , وكان الفائز الأول في هذا المهرجان رجل يبلغ من العمر 41 عامًا يسكن في الفاضلية ، وكانت الجائزة عبارة كواية ملابس مقدمة من مؤسسة محمد جواد بوخمسين للأجهزة الكهربائية والإلكترونية ، وسوف تكون هناك سحوبات أخرى على جوائز مقدمة من مؤسسة محمد جواد بوخمسين ، وكذلك هناك جوائر مقدمة من شركة المطوع التجارية عبارة ثلاجة وغسالة وغيرها من الأجهزة الكهربائية المنزلية .
وفي فعاليات الليلة الثانية كانت الأمسية الأدبية حاضرة بمشاركة الشاعر / ناجي الحرز , والشاعر / زكي السالم والقاص / طاهر الزارعي ،وأدار هذه الأمسية الاستاذ / حسن الأحمد , حيث شهدت الأمسية إقبالاً من الزائرين.
بعد الأمسية قرر منظمو مهرجان التراث أن يتم تقديم المفاجأة للحضور وأعدوا الإعلانات اللازمة لهذه المفاجأة.
وذكر نائب المشرف العام على موقع العمل والمسؤول الأول عن عملية تحضير الفشار / محمد القريني , أن العمل أخذ من وقتهم الشيء الكثير و أشار إلى إن انطلاق العمل في إعداد الفشار كان صباحاً في تمام الساعة السابعة واستغرق 13 ساعة متواصلة من الطبخ المستمر , وامتدَّ العمل بمجهود الشباب حتى الساعة الثامنة و الربع مساءً .
كما ذكر القريني بأن طول كيس الفشار يبلغ 10 أمتار وعرضها 180 سم . كما استغرقت عملية تعبئة الكيس بالفشار عشر ساعات و خمس دقائق بدأت في الساعة 1:20 ظهراً واستمرت عملية التعبئة حتى 9:45 مساء .
وبلغ حجم الكيس قبل التعبئة 60 كيلو وبعد التعبئة 580 كيلوغرام ،وتم نقل الكيس باستخدام شاحنة بطول 13.5 مترًا إلى موقع المهرجان وكذلك استخدام سيارة رافعة لرفع الكيس بشكل مستقيم .
وتمت طريقة التعبئة على شكل إسناد كيس الفشار على أحد البيوت والقيام برمي الفشار من أعلى في داخل الكيس .
واستخدم فريق العمل الذي يقوده القريني 23 كيس فشار بحجم 20 كيلو غرام ، و 14 جالون من الدهن و 96 علبة ملح .
وحرص فريق العمل تحت إشراف محمد القريني على إنجاز العمل بالشكل المطلوب والسريع وذلك باستخدامهم أواني ذات أحجام كبيرة لاستيعاب أعلى كمية إثناء الإعداد ونقل الفشار الجاهز للتعبئة .
بعد الانتهاء من التعبئة تم نقل أكبر كيس فشار بالعالم إلى موقع المهرجان وفي تمام الساعة 9:55 مساءً دخلت الشاحنة التي تحمل الكيس وسط تجمهر عدد كبير من الزائرين لمهرجان بني معن التراثي حول الكيس .
وقد أرفق المنظمون شعار مهرجان بني معن التراثي على كيس الفشار ، وفي أثناء الدخول رفع كادر العمل وفي مقدمتهم القريني والشيخ علم المملكة العربية السعودية وقاموا بأداء النشيد الوطني بمشاركة الحضور معهم، وشُهد على الحضور علمات الدهشة والذهول من المفاجأة .
وأبدى الحضور إعجابهم بهذا العمل الضخم والجهود المبذولة وقبل نهاية ختام فعالية المفاجأة العالمية قدم الجمهور تحية تصفيق لأبناء القرية وعلى رأسهم عبد المحسن الشيخ ومحمد القريني اللذان قادا شباب القرية نحو العالمية.
يذكر بأن مشرف الأمن / يوسف القاضي قام بتوفير عناصر من أمن مهرجان بني معن التراثي واستخدمت خطة أمنية لتسهيل الحركة المرورية للشاحنة التي تحمل أكبر كيس فشار في العالم ، حيث لوحظ أن عملية النقل تمت بسلاسه تامة وخفة ولم يحدث أي إرباك مروري للزائرين والمغادرين وذلك بفضل جهود عناصر أمن مهرجان بني معن التراثي.
وبعد إنهاء مراسيم استقبال أكبر كيس فشار في العالم توجه الزائرين نحو قاعة الشاعر الراحل / عبد الله بن صالح الطويل لحضور العرض المسرحي بعنوان " تراثنا في ذاكرة النسيان " وبعضهم ذهب للتجول في أرجاء المهرجان .
وبعد العرض المسرحي تم سحب جوائز للزائرين على أرقام التذاكر وبعدها غادر الزائرون مقر المهرجان .
وقد صرح الشيخ بأن عملية تفريق الكيس من الفشار سوف تتم بطريقة توزيع الفشار على الزائرين في الأيام
التالية للمهرجان الذي يستمر الى ليلة الأحد القادمة .