- بعد عشر سنوات من الرعب , رواندا تلجأ الى الاسلام
بعد عشر سنوات من الرعب , رواندا تلجأ الى الاسلام
هذه مقتطفات من المقال الذي كتبه مارك لايسي مراسل جريدة النيويورك تايمز في 7 ابريل 2004:
بعد أن قتل ثمانمائة ألف رواندي في المذابح التي بدأت منذ عشر سنوات , الكثير من الروانديين فقدوا ثقتهم ليس في الحكومة فقط بل حتى في دينهم. اليوم, في الدولة التي يسيطر فيها المذهب الكاثوليكي المسيحي , الاسلام يعد أسرع الأديان في الانتشار.
الكاثوليكية الرومانية كانت المذهب السائد في رواندا لأكثر من قرن ولكن الكثير من الناس اشمأزوا من الدور الذي لعبه بعض القساوسة والراهبات في نوبات القتل المجنونة التي شهدتها البلاد ونأووا بأنفسهم عن الدين وأكثر منهم من اتجهوا الى اعتناق الاسلام.
"الناس ماتوا في الكنيسة التي أصلي فيها , والقس ساعد القتلة" هذا ما قاله ياكو جوما البالغ من العمر 21 عاما والذي اعتنق الاسلام عام 1996. "لم أستطع العودة الى الصلاة هناك , كان يجب علي أن أجد شيئا آخرا"
كان ياكو واحد من الألفين مصلي في مسجد الفتح الجمعة الماضية. وقد كان حشد المصلين كبيرا لدرجة أن بعضهم صلى على سجاجيدهم التتي فرشوها على التراب خارج المسجد ليصلوا في عز حر الظهر.
المجتمع الاسلامي تنامى بطريقة سريعة والحملة الآن لبناء مساجد جديدة لتتسع للأعداد الكبيرة من المسلمين الجدد. الآن أكثر من 500 كسجد منتشر في أرجاء الدولة وهو ضعف عدد المساجد قبل عقد من الزمان.
على الرغم من عدم وجود احصائيات دقيقة ,الزعماء المسلمين في رواندا يقدرون عدد المسلمين بحوالي مليون مسلم ويمثلون 15 في المائة من مجمل السكان. وهذا أيضا ضعف عددهم قبل 10 سنوات.
يعود الفضل في ذلك الى قدرة الزعماء المسلمين على حماية المسلمين وغيرهم من الروانديين خلال مجازر 1994 من الموت المحقق. "المسلمون أحسنوا التحكم في نفسهم عام 94 وأنا أريد أن أكون مثلهم" هذا ما قالع أليكس روتريريزا عندما كان يشرح سبب اعتناقه للاسلام.
مع انتشار القتل في كل مكان , قال أليكس, كان أأمن وأسلم مكان في ذلك الوقت هو الحي المسلم. في تلك الأثناء وحتى الآن عاش المسلمون سوية في حي بيروغو في كيغالي.
أثناء مجزرة توتسي, الميليشيات حاصروا المكان ولكن مسلمي قبيلة هوتو لم يتعاونوا مع القتلة من نفس القبيلة لأنهم كانوا مرتبطين بدينهم أكثر بكثير من ارتباطهم القبلي والنتيجة كانت حماية أرواحهم.
"لم يقتل أحد في أي مسجد" هذا ما قاله رمضاني روغيما , السكرتير التنفيذي لجمعية مسلمي رواندا. "لم يرد أي مسلم الموت لأي مسلم آخر الموت. لقد وقفنا في وجه الميليشيات. كما ساعدنا غير المسلمين كذلك للفرار من القتل."
واعز الله دينه في كل مكان
ليبلغ هذا الدين ماشاء الله
الى قيام الساعة
ولينشر رحمته على عباده
وليأمنهم من بعد خوفهم
دمتم بحفظ الله ورعايته