bualaa
22-11-2022 - 07:44 pm
أغلقت معظم الفنادق في منتجع "خاو لاك" في تايلاند ابوابها فيما تتناثر مخلفات في مياه البحر، لكن الشبان في تايلاند يتدربون علي مهارات سياحية انتظارا لعودة الايام الخوالي، واصبح اهم موارد السياحة آلاف من المتطوعين جاءوا من مختلف ارجاء العالم للمساعدة في اعادة بناء المنتجع حيث لقي اكثر من ثلاثة آلاف حتفهم حين ضربت امواج المد الساحل في 26 ديسمبر الماضي.
ويقول مانحو المعونة ان الاولوية القصوي الان هي احياء الانشطة التجارية وتوفير فرص عمل بعد ان انتهت مرحلة الاغاثة عقب الكارثة التي راح ضحيتها اكثر من 232 الف قتيل في 12 دولة تطل علي المحيط الهندي.
وفي مركز للتدريب علي السياحة البيئية يدرب ريد ريدجواي من سان فرانسيسكو وباسكال هرنيكوت من سويسرا 18 تايلانديا فقد افراد اسرهم عملهم ومنازلهم بسبب امواج المد البحري ليصبحوا معلمي غطس مع تدريبهم علي الكمبيوتر وتعليمهم اللغة الانكليزية.
وفي "خاو لاك" قتلت امواج المد عددا كبيرا من العاملين في الفنادق الذين يتحدثون اللغة الانكليزية، ويسعي مركز التدريب علي السياحة البيئية والمؤسسات المماثلة لسد ما قد يحدث من عجز في عمالة مدربة حينما يعود الاجانب لاحقا، وسيتمكن الطلبة من التدريب علي مهارات الغطس حين ينتهي متطوعون من ازالة مخلفات امواج المد من قاع المحيط قبالة الساحل مباشرة في الشهر المقبل.
ويقول ريدجواي توجد انقاض من مباني وقطع معدنية متشابكة واحيانا سيارات وغسالات وتلفزيونات ومقاعد شاطئ جرفتها الامواج، العثور علي جثث ليس مستحيلا، ولم تعد سوي قلة تسبح قبالة سواحل "خاو لاك" الا ان سواحل جنوب غرب تايلاند مصنفة بين افضل مواقع الغطس في العالم وكانت الفنادق الفخمة المقامة وسط غابات استوائية علي التلال وشواطئ ذات رمال ناعمة تختذب سائحين اغلبهم من شمال اوروبا.
ويجري حاليا العمل في اعادة بناء الفنادق، فحين تقود سيارتك الي الطريق الرئيسي في "خاو لاك" لا تري دلائل تذكر علي واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية ومن الاثار القليلة قوارب صيد ملقاة علي بعد مئات الامتار من الشاطئ، وشيدت آلاف من المنازل الدائمة باموال المساعدات الخاصة لايواء المشردين وعلي عكس الدول الاخري التي اضيرت من امواح المد لم تعد سوي قلة تقيم في مخيمات مؤقتة.
ويقول انوبونج سا نجونام الذي يمثل الصناعات المتصلة بالسياحة في المنتجع ان "خاو لاك" استأنفت نشاطها من جديد، وتوقع ان يفتح 16 فندقا يضم 1200 غرفة ابوابه بحلول نوفمبر وان تكون ثلاثة آلاف غرفة اخري جاهزة في العام المقبل، وكانت هناك 6 آلاف غرفة فندقية في "خاو لاك" قبل امواج المد، وبالقرب من مركز التدريب علي السياحة البيئية تدرب جماعة ستيب اهيد المسيحية الخيرية التايلانديين علي قواعد الضيافة للعمل في الفنادق الجديدة.
وقال جون كوينلي المدير التنفيذي ان اربعة متطوعين ايطاليين انهوا تدريبا علي طهو الاطباق الايطالية وان معلمين من المانيا سيدرسون المحادثة الالمانية، واضاف كوينلي نتطلع لامكانية خدمة الفنادق وهي تفتح ابوابها وفي الوقت نفسه فان هذه الفنادق ستحتاج مساعدة مستمرة في التدريب، وتقول هيئة السياحة في تايلاند ان عدد السائحين الذين وصلوا الي اقليم فانجنجا هذا العام انخفض 77% في النصف الاول من العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وفي بوكيت، وهي من اشهر المنتجعات الساحلية في اسيا وتبعد عن "خاو لاك" ساعة واحدة بالسيارة، انخفض عدد السائحين بنسبة 62% في أول ستة اشهر من العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقال ويس فيشر المتحدث باسم مركز متطوعي امواج المد في "خاو لاك" وهي منظمة معونة يقودها تايلانديون بدأت عملها بعد ديسمبر الماضي كنا نحن السائحون خلال الاشهر التسعة الماضية، ومنذ ذلك الحين جاء أكثر من ثلاثة آلاف متطوع من أماكن بعيدة مثل نانجينغ في الصين ونانتوكيت في ماساتشوستس، واضاف فيشر ان معظمهم في سن الدراسة الجامعية وعادة ما يمضون اسبوعين لبناء منازل وقوارب وتنظيف الشواطئ والشعاب المرجانية وتصنيع اثاث وتعليم الانكليزية ورعاية الاطفال.
ويقول ريدجواي ان "خاو لاك" ستتحول لمنطقة جذب للسائحين في نهاية المطاف، ويضيف المنطقة مشهورة الان يأتي عدد اكبر من الامريكيين مع المتطوعين لن يقتصر الامر علي الالمان وشمال اوروبا كما كانت الحال من قبل، وتابع قوله ستكون موقعا رئيسيا للغطس ولكن سيأتي الناس ايضا ليروا مكانا شهد واحدا من اعنف واشد الكوارث الطبيعية، وربما يساعد ذلك في اصلاح معيشتهم واعادة بناء الاقتصاد.
منقول