منذ وقوع الجريمة البشعة بأغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وفي ذلك اليوم المشؤم قبل مايقارب التسعة أشهر وبيروت ولبنان بشكل عام على كف عفريت. فالبلد الوديع وعاصمتة الجميلة بعد أن كانت مقصد السياح وعشاق الجمال والراحة تغير الوضع فيها وأصبحت مقصد للسياسيين ورجال المخابرات وجيش من المحققين وخبراءالجريمة بالإضافة إلى وكالات الأنباء العالمية في حين هجرها السواح أو كادو (الحق بأيدون) كما يقول اللبنانيين . كيف لا وبعض السياسيين والمقتدرين من أهل البلد تركوها خوفا على رؤسهم وفي مقدمتهم الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي ترك قصرة العتيد في منطقة الشوف ليقيم في فندق في أحد ضواحي باريس وأبن رفيق دربة السياسي الشيخ سعد الحريري الذي ترك دارتة في قريطم ليقيم في دارتة في جدة على البحر الأحمر , ومن بقي منهم فهو لايغادر منزلة إلا مكرة وتحت حراسة مشددة . وأصبح يعكر صفو نهار بيروت الساحر مشاهد الأعتصامات والمظاهرات فهؤلا مع وهؤلا ضد وكل يطلب الحقيقة على طريقتة وفي ليل بيروت الساهر أصبح دوي الأنفجارات العلامة الفارقة و الساعة المنبهه التي لايمكن أن تخطى لتذكر من نسي أو تخيل أنه في بيروت مدينة الحفلات والسهر لتذكرة أنه في بيروت مدينة السهر على أنغام العبوات الناسفة . وفي خضم هذا كله ظل السائح الخليجي على وجة التحديد وفيآ للمدينة التي أحبها وينتظر المواسم والأعياد بلهفة للقائها. أصبح يعد الأيام والليلي ينتظر الفرج بحل هذة المشكلة وكشف الحقيقة وفضح المتورطين وتقديمهم إلى العدالة وبالتالي عودت عاصمة الذوق إلى ماكانت علية. وفي سياق الأحداث المتتالية والدرامية بدأت تظهر في الأفق بوادر حل الأزمة . الحقيقة نعم الحقيقة هذا مايريدة الجميع, وتصدى لهذه المهمة المعقدة رجل خارج اللعبة تماما . أو كذالك يخيل لنا. القاضي الألماني ديتلف ميلس وبدا التحقيق ببطئ شديد وبدا البحث عن الحقيقة التي بدت واضحة ومعروفة عند البعض ومحيرة عند البعض, ولايزال السائح الخليجي وهو مايهمنا في هذه المعمعة ينتظر بفارغ الصبر نهاية التحقيق الذي يحدد فية المجرم بأسمة ويقدم ليأخذ القانون فيه مجراه . وبعد طول إنتظار أعلانت نتائج التحقيق الذي بدا مشوشا وغير واضح ولايحل المشكلة بل يفاقمها ولايتهم أحد بعينه بل يوجه التهمة إلى دولة بأكملها ويحتاج إلى شهور لتأكيد ماذهب إلية . ليرجع السائح الذي أنتظر كل هذة المدة الطويلة وفوت الموسم تلو الموسم في إنتظار الفرج ليرجع يجر أذيال الخيبة والإحباط :112: وليعلن بذلك تمديد الحداد وأستمرار مسلسل التفجيرات وإقبال المنطقة على أزمة تنبئ بتدخل أمريكي صارخ ليس أقل من تدخلها في العراق , وحتى أشعار أخر هل نودع ست الدنيا بيروت هل نودع صخرة الروشة الشامخة هل نودع جونية الفاتنة هل سنودع ذكريتنا الجميلة فيها
ونعلن الحداد عليها مرة أخرى كما ودعنها في الحرب الأهلية الملعونة التي حرمتنا من لبنان خمسة عشر سنة .
على طريقة المسلسل الكرتوني الشهير فلونا (هذا ماسنعرفة في الحلقة القادمة).........
#محولة متواضعة مني لفهم الوضع السياسي السياحي في المنطقة. أتمنى أن أكون مخطئ!!