الطائرالجريح
11-10-2022 - 05:17 am
هذه نبذة بسيطة عن بركان خامد في مملكتنا الحبيبة و لا يعرف عنه الكثير
من سكان المملكة .. و هو علم بارز في منطقتنا للجميع .. و يرى من أماكن
بعيدة .. و لا أدري لماذا لم يتعرض لذكره عديد الأعضاء الذين زاروا المنطقة ؟؟
يعرف باسم بركان عكوة .. و هو قريب من مدينة صبياء العريقة ضمن منطقة
جيزان .. حيث تقع هذه المدينة الصامدة على ضفاف الوادي الذي سميت
باسمه .. و تقع على طريق جيزان - مكة و تبعد 35 كم عن جيزان و 165
عن مدينة أبها ... و تعد صبياء مركزا تجاريا هاما منذ القدم و يوجد بها أكبر
سوق أسبوعي في المنطقة .. و قد توسع بها العمران و شيدت بها المباني
الحديثة .. و عدد سكانها يقدر ب 80 الف الى 100 ألف نسمة ( تقريبا )
و لله در الشاعر حيث قال :
في شط صبيا و تحت السدر و الطنب .. مرأى تتوق اليه النفس في رغب
و يقول الشاعر الذروي في ابياته الشهيرة ..
من لصب هاجه نشر الصبا ... لم يزده البين الا نصبا
و أسير كلما لاح له ... بارق القبلة من صبيا صبا
نعود للبركان التابع لهذه المدينة و القريب منها على خط العيدابي العام
و معنى العكوة هي الثقبة في ذقن الصبي الصغير .. و يقع شماله جبل اخر
اصغر .. و قد يطلق على الاثنين ( العكوتان ) ... و يبعد عن صبياء 15
كم شرقا ... و نستطيع القول أنه كان ناشطا في العصر الثلاثي و بداية عصر
الرباعي ثم خمد بعدها لتصبح المنطقة مستقرة جيولوجيا ....
يقول الشاعر :
اذا رأيت جبلي عكاد
و عكوتين من مكان بادي
فأبشري يا عين بالرقاد
و عندما كان ثائرا انصبت من فوهته حمم شديدة الميوعة و عندما طفحت
عن الفوهة جرت اللابا فيضانات على الجوانب الى مسافات بعيدة كما
نراها على شكل احجار بازلتية تمتد من الفوهة بصورة متواصلة تسير معنا
و نحن نسير على الطريق الى ابعد من الجبل ... خصوصا الجانب الجنوبي ..
أرجو أن أكون قد وفقت في اختصار بعض النقول .. مع العلم أني زرته مرة
واحدة فقط عام 1411 هجري و لم أزد على وصول السفح فقط ....
..
520 .. ..
0...