1. السادة أعضاء المنتدى

السادة أعضاء المنتدى

لم يقع اختياري عند كتابة هذا الموضوع الا على بوابة السفر إلى مصر لكونه ثريا بالزوار والمهتمين بالسياحة ولانني أجزم انه لا يوجد احد يمتلك جوازا لم يسافر الى مصر الحبيبة قبل أي دولة أخرى ورغم ذلك فلا يعدو هذا المقال أن يكون وجهة نظر قابلة للأخذ والرد
أصبحت لا اتفاجأ عندما استمع لاحد القادمين من أي دولة عربية وهو يشرع بإيراد الموقف تلو الموقف والقصة تلو القصة عن المحاولات المكشوفة والخفية والتي تحكي عن الجانب السيء من بعض( واركز على كلمة بعض )الاخوة العرب للاستغفال والنصب بل والغلاء الفاحش وكأن موسم الصيف اصبح موسما لاصطياد السياح الخليجيين واستنزاف جيوبهم
لن أنكر أبد أن ارتفاع الاسعار في المواسم السياحية امر مقبول ومعقول أيضا لكن أن يصل ذلك الى درجة الابتزاز والاستغلال فهذا امر مرفض بتاتا
فابتداء من أسعار الفنادق التي تنفجر بالغلاء في أيام الصيف ( سكنت الهيلتون رمسيس بعد الصيف ب 110 دولار ) ومرورا بأسعار المطاعم وتذاكر الدخول للمتنزهات وانتهاء بالإكراميات التي لا تفتح لك الابواب ولا تنال الاستمتاع الا إذا بعثرتها لمن يستاهل ومن لا يستاهل
إن هذا الكلام لا يختص دولة عربية بعينها فلقد عشت ذلك تجربة شخصية في مصر ولبنان وسوريا والاردن والمغرب وان كانت تتفاوت في الكم والكيف
لك عزيزي القارئ أن تعقد مقارنة سريعة بين هذه الدول العربية الصديقة ودولة أخرى ليست عربية كماليزيا لتتفاجأ بالبون الشاسع بينها من حيث الرقي والمصداقية والانضباط والاحترام
أذكر أنني سافرت الى ماليزيا قبل سنتين وسكنت في فندق الخيول الذهبية أو القولدن هورسس وكان الغاية في الفخامة سواء في الغرف أو المرافق الملحقة به بسعر 400 ريال وفندق الماندرين اورينتال ب350 ريال وموتيرا في جزيرة بينانق ب350 ريال ثم استعرض اسعار الفنادق العربية والتي لا يمكن مقارنتها بها من أي وجة
ولعل الطريف في الامر انني مكثت هناك عشرين يوما ولم يطلب مني خلال الرحلة أي بخشيش الا حينما دخلت مطعما عربيا بإدارة عربية
اليس هذا من الاستخفاف بالعقول واستغلال السائح الذي إنما قدم الى هذه الدول بحثا عن الراحة والانس وقلما وجدها
أصاب بالذهول حينما ارى ذلك الاب الذي يقتاد عائلته وينفق امواله ويبذل من جهده بحثا عن الراحة والاستجمام عبر هذه الدول ولو انه بقي في بيته وأغلق عليه ابوابه ونوافذه لكان خيرا له
إن السائح الحقيقي ليصاب بالانتكاس في دولنا العربية فهو بين اماكن سياحية جميلة قد أفسدها أهلها بالخداع والتسول وأماكن أخرى لا يجتمع فيها الا شباب وفتيات ما أتوا إلا بقصد الترزز ومحاربة الله بالمعصية جهارا نهارا ليبقى بعدها محتارا يضرب اخماس بأسداس متحسرا على الجهد والوقت والعناءالبدني والنفسي
ختاما ما أجمل وأروع وأحلى السفر الى الدول العربية في غير موسم الصيف وتبا وسحقا لاولئك الذين يرون بلادهم تنفق الملايين لتطوير الحركة السياحية ومع ذلك يشوهونها استجابةلاهداف شخصية بحتة