ليس من المعتاد أن يكون الزمالك مرشحا للفوز، بشكل أكبر من منافسه التقليدي الأهلي في مباراة قمة كرة القدم المصرية في السنوات الأخيرة، رغم أن المواجهة بين الفريقين اليوم قد تحسم لقب الدوري المصري الممتاز لصالح الأهلي.
وتبددت بشكل كبير آمال الزمالك الضئيلة في إحراز اللقب هذا الموسم بعد الهزيمة أمام حرس الحدود في الجولة السابقة، لكن تطور مستوى الفريق منذ تولى حسام حسن مهاجم منتخب مصر السابق الإشراف على تدريبه في ديسمبر وصعوده المستمر في الترتيب جعله مرشحا للفوز على منافسه التقليدي.
ولم يحقق الزمالك سوى فوزا واحدا على الأهلي في آخر 18 مباراة بينهما منذ عام 2004 بجميع المسابقات.
وقال محمد عبد المنصف حارس المرمى الاحتياطي للزمالك قبل المباراة التي سيديرها الحكم السويسري ماسيمو بوساكا، الفريق سيخوض مباراته المقبلة أمام النادي الأهلي لتحقيق الفوز، من أجل إظهار المستوى الحقيقي للزمالك الذي يتصاعد بصورة كبيرة منذ تولى حسام حسن مسؤولية الفريق.
وأضاف الهزيمة أمام حرس الحدود ساهمت في إبعاد الفريق عن المنافسة على درع
الدوري إلا أن مباراة القمة تمثل للفريق دفعة قوية للاحتفاظ بالمركز الثاني ومواصلة مشواره الناجح ببطولة الدوري.
ويملك الأهلي 56 نقطة من 25 مباراة في الصدارة ومن شأن فوزه على الزمالك صاحب المركز الثاني أن يضمن له حسابيا الفوز باللقب إذ سيرفع بذلك الفارق مع منافسه الذي ستتبقى له ثلاث مباريات فقط إلى 12 نقطة.
ومع ذلك سيكون الضغط واقعا بشكل أكبر على حسام البدري مدرب الأهلي الذي يواجه انتقادات بسبب العروض الباهتة التي يقدمها حامل اللقب في أول موسم له مع الفريق بعد تعيينه خلفا للبرتغالي مانويل جوزيه الذي قاد الفريق لحصد الكثير من الألقاب المحلية والأفريقية في السنوات الماضية.
وقال البدري المباراة تعتبر بطولة خاصة وهناك دوافع كبيرة لدى لاعبي الفريقين لإخراج كل ما لديهم خلال اللقاء، وأضاف لقاء القمة له معطياته الخاصة ودوافعه لدى كل فريق، وسيلعب الأهلي للفوز بالمباراة لتحقيق انتصار معنوي على المنافس التقليدي، المفاجآت واردة في القمة وقد يتأثر الأداء الجمالي بسبب بعض الضغوط في مثل هذه المباريات.