سفير الغيوم
29-08-2022 - 05:55 am
المغرب يتمتع بامكانيات سياحية وثراثية هائلة، ومنطقة الوليدية تتمتع بشهرة عالمية لاحتوائها على طيور نادرة.
الوليدية (المغرب)
تعتبر منطقة الوليدية واحدة من أهم مراكز الاصطياف الواقعة على الأطلسي في المغرب .
والتي تمتلك مؤهلات طبيعية وسياحية استأثرت باهتمام المستثمرين الأجانب والأميركيين على وجه الخصوص حيث أخذوا يتوافدون عليها وينشؤون الفنادق والمشاريع السياحية.
وقال عضو مجلس بلدية الوليدية مختار بلخدير أن هناك منافسة شديدة بين الأوروبيين والأميركيين للاستثمار في القطاع السياحي في الوليدية.
واشار الى ان المستثمرين تقدموا بعشرات الطلبات الى إدارة البلدية للترخيص لهم باقامة مشاريع سياحية رائدة وغير مسبوقة في المنطقة.
وأضاف بلخدير أن تلك المنافسة الشديدة اسهمت برفع أسعار العقارات والأراضي المطلة على البحر والمجاورة للغابات أو على ضفة الساحل.
وتتميز الوليدية بموقع في منتصف الطريق بين مدينتي الجديدة وآسفي (200 و350 كيلومترا جنوبي العاصمة الرباط) .
وتتمتع بجو معتدل وتتوسط حصنين تاريخيين أولهما قصبة تاريخية ذات أبراج تنتصب على سطحها مدافع نحاسية عتيقة.
في حين تشرف على قصر يقع على سفح الهضبة والذي تحيط به غابات الكافور على الواجهة البحرية وقد اتخذه الملك محمد الخامس مقر إقامته الصيفية في أواخر الخمسينات من القرن الماضي.
وكان السياح الاجانب وخاصة القادمين من الدول الاسكندنافية والذين يفدون الى الوليدية بقوافل من العربات المجهزة بالغرف والمطابخ طيلة القرن الماضي وما يزال هؤلاء حتى وقتنا الحالي يقبلون على زيارة الشواطئ البكر التي لم تطأها الأقدام ولا تعرف الازدحام.
كما افتتن الكثير من السياح الأجانب بجاذبية الوليدية فاختاروا الاستقرار بها في فيلات عصرية شيدوها على طراز حديث وتحتوي مساحات خضراء تطل منها أشجار الصنوبر.
واتسعت شهرة الوليدية ونشطت فيها السياحة الداخلية وتعززت البنى التحتية والمشاريع ذات المواصفات العالمية من نوادي ومركبات سياحية لخدمة السياح المهتمين بالرياضة البحرية والغوص في لرؤية المستعمرات المرجانية.
ويتزايد اهتمام الأميركيين بالوليدية من خلال القيام بمشاريع استثمارية في القطاع السياحي اغناها بعناصر الجذب السياحي.
وتصنف الوليدية عالميا ضمن المناطق الرطبة حيث يوجد فيها نحو 114 نوعا من طيور الماء وأخرى برمائية غير موجدة إلا في المغرب .
بالاضافة الى نمو 27 صنفا من النباتات تعد ثلاثة منها أصنافا نادرة جدا بالاضافة الى وجود صنفان من الطحالب لا تنمو إلا في هذه المنطقة. (كونا)