حطت الطائرة في الساعة السادسة مساء يوم شتوي في مطار فرانكفورت قادمة من مطار ابوظبي, في العاشر من ديسمبر 2009 , وبعد عمل إجراءات الدخول وأخذ العفش, تم أخذ تاكسي لوسط العاصمة الإقتصادية لأوروبا لأخذ السيارة من مكتب التأجير سكست , وماهي إلا لحظات من أستلام السيارة تم التوجة الى الفندق Marriott Court Yard ,لقضاء يومان حسب المخطط المعد, تشير أحوال الطقس في ذاك اليوم الى برودة تصل للصفر المئوي 0 مع زخات من الثلج في مناطق متفرقة.
ميزة الفندق انه يقع بجانب مجمع تجاري جميل جدا به جميع المحلات والمطاعم والكافيات, ويوجد في نفس مبني الفندق ألعاب مائية مستقلة, الفندق قديم نوعا ما, لكن المواقف مجانية وهذا مريح لأصحاب السيارات أمثالي.
على الرغم من البرودة الشديدة إلا إني من عشاق الأجواء الشتوية, فالجو بحق ممتع ورائع وهذا مايميز شتاء أوروبا.
الذهاب للمدينة الرائعة فسبادن والتي تبعد 25 كيلو من فرانكفورت يعتبر من الضروريات اللتي لاتكتمل الرحلة إلا بزيارتها وبعد التجول وسطها الرائع وتناول وجبة العشاء فيها تم الرجوع لفرانكفورت وقضاء بعض الوقت في شارع زايل الشهير.
والآن الدور على حزم الأمتعة للتوجه لمدينة أمستردام لقضاء 5 ايام شتوية قارصة!!
تشير عقارب الساعة إلى التاسعة صباحا, تم تحديد الوجهة عن طريق الجي بي إس , المسافة 425 كيلو, حسب المخطط سوف أقضي بضع ساعات في دسيلدورف لتناول الغداء في منطقة الالشتات المدينة القديمة.
تم الوصول لأمستردام ومن ثم السكن في الفندق المقرر مقابل محطة القطار الرئيسة وهو فندق فيكتوريا, بصراحة أمستردام مدينة مزدحمة شوارعها ضيقة,
ذهبت في جولات الى الريف الهولندي الرائع حيث الطواحين الهوائية ومعامل الجبن الهولندي الذائع الصيت ومن أشهر القري فالوندام وإيدام وسانز وهي قرية الطواحين والعديد من القري التي لم أذكر اسمها, طبعا مظاهر أعياد الميلاد طاغية على كل مظاهر الحياة من انوار واشجار الزينة خصوصا في البيوت ومداخل القري .
حينما حان موعد الرحيل, توجهت في صباح يوم ثلجي عنيف, فقد كانت الثلوج تنزل منذ يومين مضت ولكن في هذا اليوم كانت شديدة, وأشتدت العاصفة الثلجية بعدما وصلت لمدينة دورتموند الالمانية في طريقي لمطار فرانكفورت حيث الطريق 220 كيلو أخذت مني 5 ساعات, درجة الحرارة تشير 8.5 تحت الصفر إذ كان الطريق ملئ بالثلوج خصوصا اللي بين المسارات, وأنا غير خبير بالثلوج, خبرتي غبار.
العديد من السيارات كانت غير قادرة على مواصلة المشوار لتجمد مياة المساحات الأمامية وعدم الرؤية, ولكن لم يكن لي خيار غير مواصلة المشوار والوصول للمطار للحاق بالرحلة, والحمد لله تم الوصول بعد حهد جهيد علما بأن المطار تم إغلاقة في اليوم التالي بالإضافة إلي العديد من المطارات الأوروبية نظرا لغزارة الثلوج على المدرج والتي كانت عناوين الأخبار في حينها.
يوجد العديد من الصور لكن فيه مشكلة في المنتدي بحيث لااستطيع إرفاق الصور.