- وحبيت لو نتنااقش الموضوع جميعا كل واحد يقول رأيه ووجهة نظروو
- اريد نقااشاا جااداا هادفاا
قرأت هذا الموضوع للكاتب بنحمد عبد الرزاق
وحبيت لو نتنااقش الموضوع جميعا كل واحد يقول رأيه ووجهة نظروو
اريد نقااشاا جااداا هادفاا
أتذكر جيدا معزوفة رقصة الأطلس، وهي الموسيقي الصامتة التي قام بتلحينها الملحن الكبير عبد القادر الراشدي رحمه الله، وأتذكر كذلك كيف كانت تتفاعل مع أنغامها مشاعر ملايين المغاربة، لروعتها ولجمالية تعابيرها الموسيقية، التي ظلت حتى اليوم ترسم في مخيلتنا تلك الصور الروحية التي جعلتنا نهيم شوقا لاكتشاف خبايا جبال http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%87%D9%85+%D8%BA%D8%A7%D8%A8%D8%A9+%D9%81%D9%8A+%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%84%D8%B3+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2009-08-11&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search الأطلس، ونعشق من خلالها طبيعة الأطلس الساحرة، ونزيد من احترام وتقدير سكان مناطق الأطلس المرابطين أمام قساوة الطبيعة التي جعلت من تلك المناطق مزارا للمغاربة جميعهم على مدار السنة.
منذ طفولتي تعرفت على معظم مناطق الأطلس من خلال زياراتي المتكررة لهذه المناطق ، والتي كانت تتوزع بين الزيارات الخاطفة رفقة الأسرة لأهم المناطق السياحية داخلها، وبين أيام المخيمات الصيفية التي كنا نقوم بها سنويا والتي جعلتنا نكتشف من خلالها معظم هذه المناطق الممتدة من مديني الحاجب وموزاركندر حتى أبعد نقطة تخييم وسط جبال وأدغال وغابات الأطلس المتوسط،، حيث كان همنا هو أن نعيش لحظات من عمرنا، نستمتع فيها بروعة تلك اللوحات الطبيعية الفاتنة التي منحها الله لهذه الأرض الطيبة، بين الجبال والهضاب والسهول، والمياه المتدفقة العذبة، والشلالات المتفرقة هنا وهناك، وتلك الغابات الكثيفة التي تتنوع أشجاها وطيورها وحيواناتها كما تتنوع الطبيعة في http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%87%D9%85+%D8%BA%D8%A7%D8%A8%D8%A9+%D9%81%D9%8A+%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%84%D8%B3+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2009-08-11&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search كل ركن من أركان الأطلس الرائع.
واليوم جاءت زيارتي إلى المدينة الحمراء *اخنيفرة *، لكن زيارتي هاته لم تكن تشبه http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%87%D9%85+%D8%BA%D8%A7%D8%A8%D8%A9+%D9%81%D9%8A+%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%84%D8%B3+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2009-08-11&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search إنجاح العملية الانتخابية.
لم أكن أتصور يوما رغم كل ما يكتب http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%87%D9%85+%D8%BA%D8%A7%D8%A8%D8%A9+%D9%81%D9%8A+%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%84%D8%B3+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2009-08-11&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search الحياة، عند زيارتهم للأسواق الأسبوعية التي غالبا ما تبعد عن مكان استقرارهم بمئات الكلمترات.
دفعني فضولي المعتاد أن أتساءل كما يتساءل كل الزائرين إلى هذه المناطق ، عن مستقبل هؤلاء الأطفال المشردين التائهين وسط هذه الغابات المتفرعة الأشجار وهذي الجبال الشاهقة المليئة بالمخاطر، احترفوا الرعي منذ نعومة أظافرهم، يبحثون طوال الوقت عن شيء اسمه الماء لدوام وجودهم وبقائهم على قيد الحياة، يجوبون الغابة طولا وعرضا بحثا عن مكان صالح وآمن لرعي مواشيهم، وتظل حياتهم هكذا تتوارثها الأجيال المتوحشة، معتقدين أن العالم جميعه يختزل في دورة حياتهم، فهم معذورون في كل تصوراتهم، معذورون رغم كونهم يشكلون نقطة سوداء في تاريخ المغرب المعاصر، معذورون لأنهم لم يكتشفوا بعد شيئا اسمه المدرسة، معذورون لأنهم تلقنوا بالفطرة حياة البدو الرحل، ولم يستطيعوا تغيير حياتهم كما نسمع في http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%87%D9%85+%D8%BA%D8%A7%D8%A8%D8%A9+%D9%81%D9%8A+%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%84%D8%B3+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2009-08-11&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search كل نشرات الأخبار.
وأنت في طريقك بالسيارة إلي منتجع أو مصطاف جبلي عبر رحلة شاقة، في تلك الطرقات الموحشة التي حفرت معظمها السيول الأطلسية الجارفة، يصادفك أطفال في عمر الزهور، يستوقفونك بإشارة بريئة طلبا لمنحهم جرعة ماء، هم طبعا أطفال لا يشبهون أطفالك في أي شيء، تقرأ في عيونهم كل عناوين الشقاء، بثيابهم الرثة، وأقدامهم الصغيرة الحافية المتشققة ، ووجوههم الذابلة ، لا لغة لهم سوي لغة الإشارة التي ترغمك على الوقوف رغما عن إرادتك، في انتظار كرم قد يأتي منك، ومنحهم ما تجود به أريحيتك. قد تتساءل في داخلك مثلما تساءلت عن أي معني لحياة هؤلاء الأطفال الأبرياء في وسط هذا العالم الموحش، البعيد عن عيون أعضاء الجمعيات المنتشرة في البلد، والمدافعة عن مستقبل الطفولة في مغرب يدافع باستماتة عن تحقيق العدل والمساواة في الحقوق للأطفال المغاربة، ومغرب يتوفر على أقدم وأعرق برلمان إفريقي وعربي للأطفال، تناقش من خلاله كل قضايا ومشاكل شعب الطفولة المغربية بشفافي http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%87%D9%85+%D8%BA%D8%A7%D8%A8%D8%A9+%D9%81%D9%8A+%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%84%D8%B3+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2009-08-11&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-searchة وحرية.
عندما وصلتنا أخبار فاجعة قرية انفكو النائية التي طال أهلها التهميش والإقصاء لسنين طويلة، حتى تناساها الجميع، وأصبح الاهتمام بها من مستحيلات العقل المغربي، لم نكن نتصور أن موت أطفالها بتلك الطريقة المفجعة، بفعل الإهمال المشترك لها، سيحرك ضمائر المسؤولين إعلاميا، ويهبوا عن بكرة أبيهم لفك العزلة عن القرية وأهلها ولو مؤقتا، ريثما يصلون إلي الحل النهائي، أو الإصلاح النهائي الذي كنا نتمنى أن يكون بداية للإصلاح الفعلي لهذا العالم الذي يضم بين جنباته جزءا من هذا الشعب المغيبة مشاكله عن اهتماماتنا. عالم المغاربة المهشمين في الأدغال والجبال والصحاري، والمقصيين من حقهم في الاستمتاع بخيرات وطنهم، في حقهم في المواطنة، وممارسة حياتهم العادية بكل اطمئنان، وحق أطفالهم في التعليم، وحق نساءهم في التمتع بأنوثتهم كباقي نساء المجتمع. فأي مستقبل ينتظره منكم هؤلاء المغاربة الغرباء داخل وطنهم؟ وهل ستظل عزلتهم سارية إلى ما لانهاية ؟ نتمنى أن يستيقظ ذات صباح ضمير المسؤولين، وتتم دراسة حياة ومستقبل هؤلاء الأطفال وأسرهم، وأن تقدم لهم المساعدات من طرف حكومتهم لا من طرف الجمعيات الخيرية الدولية، وأن يتم احتضانهم في http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%87%D9%85+%D8%BA%D8%A7%D8%A8%D8%A9+%D9%81%D9%8A+%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%84%D8%B3+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2009-08-11&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search تجمعات أسرية آمنة ، تضم مدارس ، ومستوصفات، ومرافق صحية، وأماكن للتدريب على ممارسة حياتهم العادية، دون حرمانهم من بعض الطقوس الموروثة التي لا يستطيعون العيش دونها.
ننتظر من مسؤولينا ولو أن الأمنية متأخرة ستين عاما، أن يمنحوا لأولئك الأطفال الأبرياء فرصة لاستعادة كرامتهم، وإنسانيتهم التي دمرها الفقر والحرمان، وليعلموا أن التاريخ لا يرحم، وأن هناك من يهيأ عنا في http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%87%D9%85+%D8%BA%D8%A7%D8%A8%D8%A9+%D9%81%D9%8A+%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%84%D8%B3+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2009-08-11&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search السر ملفات ثقيلة، تتحدث بالصورة والصوت عن قضايا هؤلاء المحرومين، وسيطعننا بها العدو والصديق، وسنصبح مهزلة العالم إذا لم نتدارك الأمر وبكل مسؤولية.
خنيفرة في http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%87%D9%85+%D8%BA%D8%A7%D8%A8%D8%A9+%D9%81%D9%8A+%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%84%D8%B3+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2009-08-11&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search 20/07/2009
منقول