- ما قبل التاريخ
- الامبراطورية القرطاجية 46ق.م)
تحتوي البلاد التونسية عدد لا يحصى من المواقع و المعالم الاثرية و التاريخية
و من ابرزها مدن قديمة كان لها شأن كبير في العهود القديمة كقرطاج و دقّة و الجم و سبيطلة الخ ..
و في جزءنا الاول المخصص للحضارات القديمة ( قبل الفتح الاسلامي ) سنحاول جمع اكبر عدد ممكن من هذه المواقع حتى تعم الفائدة على الجميع .
تاريخ تونس هو ليس فقط تاريخ دولة عربية مسلمة تقع في شمال أفريقيا، بل جزء من تاريخ العديد من الحضارات التي تعاقبت عليها عبر التاريخ.
ما قبل التاريخ
عرفت تونس تاريخا يعود لعهود سحيقة إذ يعود ظهور الإنسان في المنطقة التي تعرف اليوم بتونس إلى فترة ما قبل التاريخ، حيث تم العثور على آثار نشاط إنساني يعود إلى العصر الحجري القديم السفلي وذلك تحديدا في موقع القطار (بمدينة قفصة) والذي اكتشف فيه عالم الآثار جراي كوما من الحجارة مخروطي الشكل يعتقد أنه تعبير عن معتقد ما ويُرَجّحُ أنّه من أقدم المعالم الدينية التي عرفتها البشرية.
تُعدّ ويعتبرهم كثيرون السكان الأصليين للبلاد.
عرفت المنطقة تعاقب العديد من الحضارات التي جلبتها ثروات هذه الأرض وأهمية موقعها الإستراتيجي في قلب حوض
الامبراطورية القرطاجية 46ق.م)
أقام السكان الموجودون بالبلاد التونسية علاقات تجارية مع قامت مجموعة من التجّار بالفرار إلى ----قرطاج (قرط جدشت) المدينة الجديدة والاستقرار فيها ولكن الروايات التاريخية عن تأسيس المدينة أقرب إلى الأسطورة من الحقيقة أحيانا.
بمرور الزمن ضعفت الإمبراطورية التجارية الفينيقية وورثت قرطاج أمجادها ومستعمراتها وقامت بتوسيع رقعتها لتشمل جزءا كبيرا من سواحل البحر الأبيض المتوسط، ونظرا لموقعها الإستراتيجي والمُطل على حوضي المتوسط، استطاعت بسط نفوذها والسيطرة على حركة التجارة بشكل لم يكن لينال رضاء القوة العظمى آن ذلك. حيث شكل التوسع القرطاجي خطرا على مصالح ونفوذ الإغريقيين مما أدى إلى اشتباكات عسكرية بين الدولتين.
في سنة .
الفترة الرومانية ( 146 ق.م – 431 م)
سنة وبذلك بدأت فترة ازدهار في المنطقة حيث أصبحت أفريقية مخزن حبوب روما.
ازدهرت مدن رومانية أخرى بالتزامن مع أرض قرطاج ومازلت الآثار شاهدة على بعض منها مثل دقة بولاية باجة والجم بولاية المهدية .
أدى نمو قرطاج السريع إلى تبوئها مكانة ثاني مدينة في الغرب بعد روما إذ ناهز عدد سكانها مائة ألف نسمة. وبدأ انتشار المسيحية في تلك الفترة والذي لاقى في البداية معارضة كبيرة من السكان ولم يحسم الأمر للدين الجديد إلا مع القرن الخامس وأصبحت قرطاج إحدى العواصم الروحية الهامة للغرب آنذاك.
التنافس الروماني القرطاجي حول الحوض الغربي للمتوسط أدى بهما إلى التصادم عسكريا في حروب ثلاثة عرفت بالحروب البونية بين قرطاج وروما اندلعت الأولى سنة 264قم إلى 241م ق و التي سهيت بحرب صقلية أما الثانية و التي سميت بحر حنبعل فامتدت بين 219 و 201 قم لينتهي هذا الصراع بتخريب قرطاج و إحراقها خلال الحرب الثالثة 149-146 قم . بعد ذلك تعددت محاولات إعادة إعمار قرطاج لكنها فشلت لأسباب مختلفة أهمها محاولة كايوس قراكوس و محاولة يوليوس قيصر لكن إغتياله حال دون إتمام مشروعه. 27ق م يقرر أقتاوينوس إبن يوليوس قيصر بالتبني و مؤسس النظام الإمبراطوري إعادة بناء قرطاج ( أقتاوينوس الملقب بأوغسطوس أول الأباطرة الرومان ) . بعد إتمام البناء أصبحت قرطاج عاصمة للولاية الرومانية الجديدة التي سميت إفريقيا البرونصلية و التي امتدت على كامل البلاد التونسية الحالية و خزء من شرقي الجزائر . إزدهرت المنطقة خلال العهد الروماني على جميع الأصعدة , من ذلك عمرانيا فالمجال التونسي احتوى خلال العهد الروماني على أكثر من 200 مدينة بكل معالمها الررومانية المعروفة و من هذ ه المدن نذكر إضافةالى قرطاج هدرومتوم (سوسة) نيابوليس (نابل ) توقا ( دقة ) مكتريس ( مكثر ) سيكا فينيريا ( الكاف ) أوينا ( أوذنة ) تيسدروس ( الجم ) وغيرها من المدن التي أنشات أو أعيد تهيئتها على النمط الروماني لتوطين الجيوش و عائلاتهم و المهاجرين الإطاليين.
تميزت من بين هذه المدن قرطاج بإعتبارها عاصمة الولاية و ثالث مدينة في العالم الروماني بعد روما و القسطنطينية من حيث الحجم و عدد السكان فهي تمسح 315 هكتار و تعد حوالي مليون ساكن في أواخر القرن الثاني الميلادي.تعددت و ظائف المدينة في إفريقيا البروقنصلية على غرار المدن الرومانية من سياسية و سكنية و احتوت جملة من العالم المتصلة بهذه الوظائف من فوروم ( الساحة العمومية ) و الكابيتوليم ( معبد الديانة الرسمية للدولة الرومانية ) و حمامات و مسارح نصف دائرية و دائرية كمسرح مدينة تيسدروس .
كما تميزت المنطقة عن سائر الولايات الرومانية بإزدها فن الفسيفساء الذي تأثر في إفريقيا البروقنصلية بالمدرسة الإسكندرية ( أي اعتماد المكعبات متعددة الألوان ) فقد إتتشرت اللوحات الفسيفسائية في كامل مدن الولاية بل تنافس الأثرياء فيما بينهم في تزيين بلاطات منازلهم باللوحات الفسيفسائية و تنوعت المواضيع التي جسدتها هذه اللوحات , إذ نجد اليوم بالمتاحف التونسية لوحات تمثل مشاهد صيد , و اخرى بها مشاهد مصارعة كذلك نجد لوحات تبرز مشاهد عن الحياة اليومية , مشاهد عن الزراعة و الأعمال الفلاحية , لوحات تبرز المعتقدات و الآلهة ....المجال الثاني الذي ميز الولاة الروملنية هو الفلاحة إذ سمت تونس خلال العهد الروماني ( مطمور روما ) و ذلك لأهمية إنتاجها الفلاحي و خاصة إنتاج الحبوب و زيت الزيتون فخلال القرن الثالث الميلادي اغتنمت الولاية فرصة تدهور الاقتصاد الإيطالي لإحياء غراسة الأشجار المثمرة بعد أن قضي عليها إثر إحراق قرطاج سنة 146 ق م وبفضل التقاليد الفلاحية المكتسبة منذ العهد القرطاجي و أيضا بفضل تعدد التشريعات و القوانين المشجعة على العمل في الفلاحة أضحت الولاية توفر كامل حاجيات روما الغذائية بمفردها و قدرت صادرات قرطاج من الحبوب إلى روما حسب المصادر الرومانية بحوالي 1.2 مليون قنطار هذا إضافة إلى بقية المنتوجات الأخرى كالزيوت و الخمور .
أيضا في مجال الفكر كان للولاية إسهاماتها في إثراء الحضارة الرومانية فروائع أبولوس لا تزال تثري إلى اليوم الأدب الغربي , و أبولوس من أصل إفريقي . كطلك في هذا الإطار نذكر القديس أوغسطينوس الذي عاش بين 350 و430 ميلادي و الذي وضع فلسفة مسيحية أثرت في الفكر المسيحي الغربي حتى أزمنتنا الحديثة . في مجال السياسة و الحكم كان لولاية إفريقيا البروقتصلية أيضا كلمتها فالعائلة السيفيرية التي حكم أبناؤها الإمراطورية هي من أصل إفريقي وأشهر أبنائها الإمبرطور سيبتيموس سوريوس أو سيبتيم سيفار الذي حكم بين 193 و211 م .
الفترة الوندالية (431 – 533)
عبر كما اعتبرهم السكان برابرة وأدى ذلك إلى حملة قمع سياسي وديني واسعة ضد المعارضين.
بدأت مناوشات بين الوندال والممالك البربرية المتاخمة للدولة وكانت انهزام الوندال سنة http://ar.wikipedia.org/wiki/ م الحدث الذي شجع بيزنطة على القدوم لطرد الوندال.
ينطوي تاريخ تونس على سجل حافل من الحقب التاريخية المهمة والفترات الزمنية الثرية بالأحداث مما يجعل هذه الأحقاب جديرة بالدراسة والبحث والتنقيب قصد استجلاء تفاصيلها وسبر أغوارها وتتبع حركات الاندفاع والإشراق فيها.ومن بين هذه الفترات التاريخية فترة المملكة الوندالية بأرض تونس من 439 الى 533 للميلاد، والونداليون (فرع من الجرمانيين) هم ورثة الامبراطورية الرومانية، تركوا إسبانيا وغزوا إفريقيا الشمالية عبر البحر المتوسط تحت قيادة ملكهم جنسريق، وكان ذلك تحت ضغط القوط الغربيين. وستحظى فترة الونداليين بمعرض خاص تنظمه وزارة الثقافة والمحافظة على التراث بالتعاون مع المعهد الوطني للتراث ومتحف “كالشرو” الألماني تحت عنوان “ورثة الامبراطورية الرومانية المملكة الوندالية” الذي سيفتتح يوم 24 اكتوبر 2009 في ألمانيا. ويتواصل العرض على امتداد أربعة أشهر وهو يشتمل على قطع أثرية هامة تؤرخ للفترتين الوندالية والبيزنطية تم انتقاؤها بكل عناية من مختلف المتاحف التونسية.
وقد سبق أن عرض متحف “كالشرو” الألماني مثل هذه التظاهرات الثقافية التي تعرف بثراء تاريخ تونس لعل اهمها معرض حنبعل وقرطاج وكان ذلك سنة 2005 والذى لاقى نجاحا باهرا بلغ صداه جميع البلدان الأوروبية.
وتعود أصول متحف “كالشرو” الى القرن السادس عشر ويحتوي على مجموعة من التحف النادرة ترجع الى العصور القديمة وبعض القطع الفنية التي جمعت على مر الزمن من خلال جهود الأسرة الدوقية الكبرى بادن وبعد عام 1945 تم تطوير المتحف من خلال عمليات توسعة للمساحة التي يشغلها ومن ثم أصبح هذا المعلم من المتاحف الألمانية الكبرى ذات السمعة الدولية المرموقة.
كما ستمثل هذه التظاهرة مناسبة لاكتشاف شواهد أثرية للحقبة البيزنطية الممتدة من 533 إلى 647 للميلاد بالاضافة إلى قطع فريدة تؤرخ لبداية الحضور العربي الإسلامي بتونس مثل صفحات من القرآن الكريم وعدد من الشواهد الجنائزية والقطع الخزفية والبلورية. ويقدم المعرض كذلك قطعا أثرية متنوعة أخرى يناهز عددها 318 قطعة تم اختيارها من متاحف وطنية وجهوية تونسية مثل متاحف قرطاج وباردو وأوذنة وبوبوت وهرقلة ومكثر وحيدرة وسبيطلة وتلابت وهي تعكس ابداعا في فن الخزف والفسيفساء والحلي الوندالى اضافة لكنز “مدينة شمتو” ومنحوتات وتماثيل وتوابيت.
وعلى هامش تنظيم المعرض سيتولى عدد من الباحثين من المعهد الوطني للتراث تقديم محاضرات تتمحور حول التاريخ القديم للبلاد التونسية وتطور المتاحف ودورها في دعم السياحة الثقافية.
وكان الوندال قد سيطروا على نوميديا وما يليها غرباً واتخذوا من بونة عاصمة مملكتهم واستغلوا في ذلك ضعف روما وتمزقها وكذلك اشتغال الرومان بحرب القوط، فلم يهمل ملك الوندال “جنسريق” هذه الفرصة وذهب إلى قرطاجنة ففتحها من غير عناء واستولى على البروقنصلية وتم له بذلك الاستيلاء على تونس والجزائر ومراكش وذلك سنة 439م.
وقد أقام جنسريق في إفريقيا دولة عظيمة حسب التقاليد الجرمانية التي لم يتردد في إدخال تغييرات عليها كلما اقتضى الأمر ذلك ولقد استقام لملك الوندال والآلان منذ سنة 442م ملك مطلق.
وتعود سرعة احتلال الوندال لشمال إفريقيا إلى مساعدة البربر لهم والسبب في ذلك أنهم كانوا ينفرون من سلطة روما ويطمحون إلى الاستقلال.
الفترة البيزنطية
سيطر البيزنطييون بسهولة على قرطاج سنة 533 م ثم انتصر الجيش البيزنطي والذي كان أغلبه مكونا من المرتزقة على الخيل الوندالية والتي كانت أقوى تشكيل في جيش الوندال . واستسلم آخر ملك وندالي سنة 534 م.
هجر أغلب الشعب الوندالي قسرا إلى الشرق أين أصبحوا عبيدا بينما جند الباقون في الجيش أو كعمال في مزارع القمح.
سرعان ما عاد الحكام الجدد إلى سياسة القمع والاضطهاد الديني كما أثقلوا كاهل الناس بالضرائب مما حدى بهم إلى الحنين إلى سيطرة الوندال على مساوئهم.
قرطاج البونية أو قرط حدشت هي الاسم القديم لمنطقة دامت دولة و امبراطورية حوالي الالف سنة .
من المحتمل جدا ان يكون الملاحون الفينيقيون قد اعدوا اول الامر محطة توقف في هذه البقعة لانها حازت على اعجابهم كما نلاحظ أيضا ان قرطاج تعني المدينة الحديثة هنالك مدينة فينيقية اخرى تعنى المدينة العتيقة و هي اوتيكا او عتيقا و تبعد عنها حوالي 30 كم و بنيت قبلها بزمن بعيد . تقول الرواية الكلاسيكية ان عليسة اتت إلى سواحل أفريقيا هاربة من اخيها بيجماليون الذي اغتال زوجها اغريباس. فباشرت عندها عليسة بالاعداد لرحيلها بسرية قصوى و معها الكثير من اهالي صور. و هكذا انطلق الجميع امنين حماية حملقرت.و بعدها وصلت عليسة إلى سواحل أفريقيا. و كانت اول ماقامت به هو سعيها لاقامة علاقات مع السكان المحليين و عرضت الملكة عليهم شراء قطعة ارض بمقدار مايمكن لجلد ثور ان يغطيها كي تستريح هي و صحبها المنهكون بسبب الملاحة . لقد بدا عرض عليسة بالنسبة عرضا متواضعا فقبل به السكان المحليون غير ان عليسة قامت بقص جلد الثور إلى سيور رفيعة جدا و استطاعت بذلك ان تحصل على رقعة ارض واسعة جدا و من هنا ياتي اسم بيرسا و هي في اليونانية تعني الجلد . و بعد ان تكللت اقامتهم الاولى بالنجاح اقام الفينيقيون علاقات تجارية متبادلة مع كل سكان المنطقة . وقام سكان اوتيكا بزيارة ابناء وطنهم حاملين معهم الهدايا و حثوهم على انشاء مدينة لهم . ثم باشر الفينيقيون بالحفر لتاسيس المدينة الموعودة فعثروا على راس ثور فبدا لهم ذلك نذير شؤم فاختاروا ارضا اخرى عثروا فيها على راس حصان و راو فيه رمزا للقيم الحربية و القوة فكان هو المكان المختار . و فيما بعد تكاثر سكان المدينة بسبب ذيوع شهرتها . لقد اصبحت قرطاج مدينة كبيرة و مزدهرة غير ان هيارباس ملك الماكستانيين و هم شعب أفريقي قام باستدعاء عشيرة من علية المدينة تحت التهديد باعلان الحرب و طلب منهم ان يزوجوه بالملكةعليسة. بكت الملكة كثيرا و تذكرت زوجها اغريباس و قالت لاتباعها انها ذاهبة حيث مصير قرطاج و بعد مضي ثلاثة اشهر و هي المهلة التي حددها الملك الأفريقي . اقامت عليسة محرقة كبيرة عند بوابة المدينةثم صعدت إلى المحرقة و طعنت نفسها بخنجر و قبل ان تطعن نفسها استدارت نحو شعبه و قالت اني طوع رغبتكم فانا ذاهبة إلى زوجي.
لقد حافظ القرطاجيون بشكل تام على التقاليد الفينيقية. فكانت شهرتهم كتجار ليس لها مثيل . افلاحهم في التجارة لم يجلب لهم سوى حسد الشعوب الاخرى لهم . و قد استطاعت قرطاج ان تسيطر على غرب المتوسط لقرون عدة . في 264 ق.م وفي سنة 753 ق.م برز كيان جديد في شبه الجزيرة الإيطالية تحت اسم روما ودخلت روما حلبة الصراع منافسة قرطاج، الشيء الذي أدى إلى نشوب سلسلة من الحروب (سنة 264 ق.م) اشتهرت باسم الحروب البونية ولعل أشهرها حملة حنبعل (الحرب البونية الثانية) الذي قام خلالهابعبور سلسلتي البيريني والألب بفيلته (218 ق.م. – سنة202 ق.م.). انتهت هذه الحروب البونية بهزيمة القرطاجيين واضعافهم بشكل كبير خاصة بعد حرب زوما المفصلية مما مهد الطريق لحرب ثالثة وحاسمة انتهت بزوال قرطاج وخراب المدينة وقيام الرومانيون بإنشاء "أفريكا" أول مقاطعة رومانية بشمال إفريقيا وذلك سنة 146 ق.م.
تكون المجتمع القرطاجي من صنفين اجتماعيين بارزين هما المواطنون وغير المواطنين يعيش المواطنون داخل مدينة قرطاج ويتمتعون بحق المساهمة في ولا يدفعون الضرائب اما غير المواطنين فيقيمون خارج المدينة ولا يساهمون في الحياة السياسية ويدفعون الضرائب.
سيطر القرطاجيون على المسالك البحرية التجارية في المتوسط وكذلك في المحيط الأطلسي وتوصلوا إلى تاسيس العديد من المراكز التجارية. ازدهار الفلاحة ابتداء من القرن الرابع ق.م بدا القرطاجيون في تنويع مواردهم فكونوا ضيعات فلاحية كبرى واعتنوا بغراسة الزيتون والكروم والرمان وربوا الأغنام والمواشي. التجارة كانت قرطاج منذ تاسيسها تمارس نشاطاً تجارياً ورثته عن الفينيقيين يمثل في جلب البضائع المتنوعة من معادن ومنتوجات فلاحية.ضربت قرطاج عملة خاصة بها خلال النصف الأول من القرن الرابع ق.م. الصناعة تعددت الحرف عند القرطاجيين فصهروا المعادن لصناعة المصوغ والتحف ومختلف الأدوات كالسفن التجارية والحربية والأسلحة والنسيج والخزف والفخار إلى غير ذلك.
تقع قرطاج في احد اجمل المواقع في العالم في موقع يقدم لها العديد من المزايا كافية لتطورها كعاصمة و لحماية مجدها الصاعد . لم يتغير المنظر اليوم فالسماء و البحر يتكثان على افق ذي زرقة اكثر شفافية مما يبدو في الجزر اليونانية.
الموانئ الفينيقية بعد ان انذثرت لم يبقى منها سوى شكلها الدائري و مرسى السفن اين تم العثور على بقايا سفن و تقنيات متطورة لجر السفن
داخل احدى الفيلات الرومانية
المقبرة البونيقية
المنازل الرومانية
الحمامات الرومانية او حمامات انطونيوس
المسرح الدائري او الكوليزي الروماني
المسرح النصف دائري
معبد قديم
رمز الالهة تانيت
الجولة الثقافية بموقع قرطاج الاثري يمكنها ان تختتم بنزهة داخل كنيسة سانت لويس اين يوجد جزء مخصص كمتحف يعرض الموجودات القيمة التي عثرت بقرطاج