المغرب المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
بوينج
04-09-2022 - 04:03 pm
ظل المغرب، البلد الإسلامي الواقع على مرمى حجر من أوروبا والمستقر سياسياً، المكان المفضل للأغنياء والمغامرين من الأوروبيين. كما ساعد قيام العديد من نجوم السينما والفرق الموسيقية ومجلات الأزياء بالتصوير في المغرب على ترسيخ الصورة المثيرة والساحرة لهذا البلد المطل على البحر الأبيض المتوسط وعلى المحيط الأطلسي. إلا أنه لم يكن حتى وقت قريب محسوباً في عِداد الأماكن الرئيسية المرغوبة لدى مستثمري العقارات الأجانب.
وأول ما جذب انتباه السوق العالمي كان ما يطلق عليه في المغرب «الرياض» وهي عبارة عن المنازل التقليدية في المدن العتيقة ذات الفناء والحديقة، التي يمكن شراؤها بنصف سعر شقة من غرفة واحدة في لندن. وكانت الرياض تاريخياً عبارة عن منازل للعائلات الكبيرة، وهي مبان أنيقة تبدو غير جذابة من الخارج، لكنها تحتوي في الداخل على كثير من الملامح المعمارية والتصميمية المدهشة. فخلف المدخل الرئيسي للمنزل يقع البهو، وهو فناء بارد مبلط ببلاط مزخرف ويقع في منتصف المنزل وتؤدي إليه العديد من غرف المنزل. وفي العادة يحتوي البهو على نافورة أو حوض ماء، ويكون مكشوفاً على السماء، لذا فهو مكان نموذجي للهرب من حرارة الجو داخل الغرف. وتمتاز الشرفات والمقصورات داخل الرياض بالزخارف الخشبية البديعة. وغالباً ما تكون أفضل الرياض عالية داخل أسوار المدينة العتيقة ومطلة على مناظر طبيعية خلابة. وكان تقرير نشر العام الماضي قد أوضح أن 600 منزل داخل أسوار المدينة العتيقة في مراكش يملكها أوروبيون، معظمهم من فرنسا وإيطاليا. إلا أن البريطانيين يسعون الآن إلى اللحاق بهذا السوق، على الرغم من أن الفرنسية هي اللغة التجارية الرئيسية في المغرب، فضلا عن كون علامات الشوارع مكتوبة باللغتين العربية والفرنسية. لذا فقد استغلت وكالة «بت جريجوري» البريطانية هذه الفجوة في السوق وراحت توفر خدمات للبريطانيين لأن ممثليها يتحدثون اللغة الإنجليزية، ويوفرون جولات وعقارات للمشترين البريطانيين والأميركيين.
وبشكل عام فقد زادت ملكية الأجانب، خصوصاً من دول الاتحاد الأوروبي، للعقارات في عهد الملك محمد السادس الذي تولى الحكم في عام 1999، وهو من أنصار الحداثة وقد خفف الكثير من القيود على الاستثمار الأجنبي وحسّن من حالة حقوق الإنسان في المغرب. لكن من أجل تمتين الحداثة يحتاج المغرب إلى جذب الاستثمارات الأجنبية، لذا فقد بدأ في تنفيذ مشاريع إنشائية ضخمة في المناطق السياحية. وخلافاً لبعض الاستثناءات مثل أغادير والشواطئ المحيطة بإساويرا وشواطئ الرباط فإن 3 آلاف ميل من المناطق المواجهة للساحل ظلت غير مستغلة طوال عقود. لذا فقد قرر الآن الملك محمد السادس إنعاش الخط الساحلي عن طريق إنشاء أفضل المنتجعات في العالم. وسوف يتم تنفيذ أول مشروع في الخطة الإصلاحية على امتداد الساحل الشمالي من مدينة أصيلة على ساحل المحيط الأطلسي إلى شمال طنجة، وإلى الشرق على امتداد الوسط عبر إقليم تطوان الجبلي، و600 ميل خلال الحدود الجزائرية المغلقة في الوقت الراهن. وعلى الرغم من وقوعه على الساحل فإن هذا الجزء من المغرب لم يكن موضعاً للسياحة، إلا أن الأمر قد تغير في الوقت الراهن بعد الاهتمام الذي أبدته الحكومة تجاهه، التي شرعت في بناء الطرق البرية والجوية فيه. ومن المتوقع أن يكتمل قريباً مطار طنجة الذي سيكون من أكبر مطارات المغرب. كما من المرجح أن يمضي قدماً بناء نفق بحري يربط بين اسبانيا والمغرب. كما أن هناك العديد من مشاريع البناء قيد التنفيذ في ضواحي مراكش مدينة النخيل المطلة على جبال أطلس. وقد بُني معظمها على هيئة منازل حديثة من ثلاث غرف وحوض للسباحة، وهي مصممة لجذب المستثمرين الغربيين. وما زال من الممكن شراء روضة صغيرة بحاجة إلى تجديد في المدنية العتيقة بحوالي 64 ألف دولار. ومن الممكن أيضا شراء روضة مطلة على البحر بخمس غرف نوم حديثة بمبلغ 425 الف دولار في إيسوريا التي تبعد حوالي ساعتين بالسيارة عن مراكش. ومن الملاحظ أن وكلاء العقارات يعلنون عن المغرب باعتباره «اسبانيا الجديدة»، حيث تبلغ قيمة شقة من غرفتي نوم مطلة على البحر 58 ألف دولار، وقيمة فيلا من ثلاث غرف نوم وحوض سباحة 270 ألف دولار.
وهناك أيضاً مشروع مبان ممتد على طول شاطئ البحر خارج الدار البيضاء مباشرة، الذي يجذب كثيراً من المستثمرين الأوروبيين. وعلى سبيل المثال، فقد فكر الزوجان نايجل وآن هاروب من مدينة «سري» البريطانية، في شراء فيلا في المدينة العتيقة في مراكش، لكنهما غيرا رأيهما واشتريا فيلا بثلاث غرف نوم وحوض سباحة في مجمع الأخضر الحديث. ويشرح نايجل سبب عدولهما عن خيار الشراء في المدينة العتيقة بقوله: «من الصعب الشراء في المدينة العتيقة، إذ عليك تتبع الأقرباء حتى تتأكد ممن هم الملاّك الحقيقيون للعقار»، ويضيف «لكن في الجانب الايجابي، فإن أعظم شيء في مراكش هو أنك تستطيع خلال ربع ساعة بالسيارة من المطار الى الحي القديم، أن تعود ألف عام في التاريخ». ومن أهم مزايا مراكش أيضاً جودة الطعام، حيث يمكنك الاستمتاع بالأكلات المغربية أو الفرنسية في مطاعم فاخرة من الدرجة الأولى، ويمكنك الاستمتاع بالسباحة والتزحلق على الجليد وتسلق الجبال أو التسوق، كما أن الخدمات الطبية جيدة.
أما السلبيات فتشمل الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة في فصول الصيف، وعدم إمكانية تغيير العملة إلا في وسط المدينة، كما ان عليك أن تسلم كل العملة المحلية قبل مغادرتك المغرب. وبينما كان من الممكن قبل ثلاث سنوات فقط أن تعد على الأصابع وكالات العقارات العاملة التي تبيع عقارات في المغرب، فإن العدد قد تضاعف عدة مرات الآن، وذلك لمقابلة الطلب المتزايد على العقارات في هذه المملكة العربية القريبة من أوروبا. ويُلاحظ أن الاهتمام المتدفق في الآونة الأخيرة لم ينصب على الرياض التقليدية في المدن العتيقة أو على الفيلات الفاخرة في فاس ومراكش فحسب، بل على موجة المباني قيد التنفيذ المقامة لبث الحياة في الخط الساحلي المهمل في المغرب. ويتحرك الطلب فور الشروع في المراحل الأولية جداً من البناء. ويقول أحد موظفي شركة «برستيج بروبرتي أوفرسيز»، وهي شركة بناء بريطانية تتخذ اسبانيا مقراً لها وتقف وراء بعض أكثر المشروعات طموحاً مثل «براديس غولف» و«بيتش ريزورت» جوار مطار طنجة: «لقد زاد عدد البريطانيين المشترين لعقارات في المغرب بشكل ملحوظ، فالمغرب يبعد 5 أميال فقط عن جنوب اسبانيا، مما يعني أن الطقس في البلدين متشابه للغاية، بينما يمتاز المغرب بأميال طويلة غير مستثمرة من المنتجعات النموذجية والشريط الساحلي». ومن المتوقع أن تبدأ كل من شركتي الطيران «إيزي جت» و«مونارك» رحلات جوية إلى طنجة في عام 2007. وتقدم حالياً شركة «راين إير» ذات الأسعار الرخيصة رحلات إلى المغرب.
من جهة أخرى، فإن السلطات المغربية حريصة على ألا يتحول الشريط الساحلي في الغرب إلى شيء مماثل لما حدث في أجزاء كبيرة من الساحل الاسباني، حيث غطت الساحل غابات من ناطحات السحاب التي بُنيت إبان الطفرة العقارية الكبيرة في اسبانيا للاستفادة من موجة الطلب الأوروبي العارمة على شواطئها وطقسها الدافئ. لذا فقد قررت الحكومة المغربية ألا يزيد ارتفاع المباني المطلة على الساحل المغربي على 3 طوابق، وألا تزيد الكثافة العمرانية على نسبة 60% من مساحة الأرض. كما منعت قطع الأشجار الكبيرة وحثت المعماريين على الالتفاف حولها عندما يعدون تصاميمهم.
منقول من الشرق الأوسط


التعليقات (3)
ولـد الـدرب
ولـد الـدرب
عزيزي بوينج
موضوع جميل ومقاله طيبه وواعده شكراً لك

moroclover
moroclover
تشكر أخي بوينج على المقال المفيد
وبصراحة كل يوم نتأخر مانشتري لنا عقار بالمغرب
قيمته تزيد ودراهمنا الي معلقة للأسف امام عيون
:36_1_4: ت ظ م ح ل :36_1_4:

TMEEM
TMEEM
اخي بوينج ...
مشكور على الخبر الحلو . نتمنى ان نرى مغربنا العزيز افضل حال ... ومن تقدم الى تقدم ان شاء الله ...
ثانكيوو


خصم يصل إلى 25%