المغرب المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
labfsd
04-09-2022 - 01:02 am
  1. ظاهرة تقتصر على الرباط والدار البيضاء


ظاهرة تقتصر على الرباط والدار البيضاء

المغاربة يفضلون قراءة صحف الغد مساء امس! معلومة تبقى صادمة، لكن هذا هو واقع الحال الذي جعل من الصحافة الصباحية في المغرب صحافة مسائية بامتياز، بل ان هناك من ذهب الى وصفها صحافة «غدا ان شاء الله»، لكن تنبغي الاشارة الى ان هذه الظاهرة تبقى مقتصرة على الرباط والدار البيضاء نظرا لتمركز المطابع فيها، وعدم وجود مطابع صحف يومية على امتداد تراب المغرب الشاسع.
فمن يخرج الى شوارع الدار البيضاء والرباط مساء يلاحظ الاقبال الكبير على شراء صحف الغد، وخصوصا صحيفة «الشرق الأوسط»، فالناس يفضلون قراءتها قبل الخلود الى النوم، اما في باقي مدن المغرب فان قراءها لا يتسنى لهم ذلك الا صباحا، تبعا لطبيعة نظام توزيع الصحف.
وتراهن الصحف اليومية المغربية على مبيعات الدار البيضاء والرباط اذ تتراوح نسبتها فيها ما بين 35 و 50 في المائة، وبالتالي فان معظم الصحف تقفل صفحاتها ما بين الساعة الواحدة والثانية بعد الظهر. اولا، لضمان توزيع مبكر في الرباط والدار البيضاء، وثانيا، للحاق بالقطارات وشاحنات وكيل التوزيع في الموعد الذي يحدده هذا الاخير. ويقول عبد الحكيم بديع، رئيس تحرير صحيفة «النهار» المغربية، ان ظاهرة قراءة صحف الغد مساء امس، هي ظاهرة موروثة، باعتبار ان الصحافة المغربية تبقى رهينة بالأساس لظروف الطباعة والتوزيع، وهو ما خلق قارئا تعود على مطالعة صحف الغد مساء امس، خاصة في محور الرباط الدار البيضاء.
ويرى بديع ان نظام التوزيع وشبكة النقل في المغرب تفرض على الصحف المغربية ان تكون صحفا مسائية وليست صباحية، ويوضح «اننا نواجه اكراهات كثيرة ضمنها الانتهاء من الطباعة في حدود الساعة الخامسة مساء حتى نلحق مواعيد القطارات المتوجهة الى شرق المغرب مثلا لان القطارات لا تغير مواعيد رحلاتها من اجل عيون الصحف». اما محمد العربي المساري، المدير الاسبق لصحيفة العلم، اقدم الصحف المغربية، ووزير الاتصال (الاعلام) الاسبق، فيصف هذه الظاهرة بانها صحف «غدا ان شاء الله». ويقول ان الطباع المتمثلة في قراءة صحف الغد مساء امس هي طباع ترسخت منذ الستينيات من القرن الماضي لما كان الاساس في الصحف هو الافتتاحيات، معتبرا ذلك «عادة رديئة».
وروى المساري ل «الشرق الاوسط» تجربته مع هذه الظاهرة ايام كان مديرا ل «العلم» في بداية الثمانينات، فقال: «كان آنذاك محكوم علينا بالنسبة لأقصى المناطق المغربية وخاصة اغادير ووجدة، ان ننهي طباعة الصحيفة في الساعة الخامسة مساء حتى تمر على الرقابة، وتتمكن من اللحاق بالقطار».
ويضيف المساري قائلا: «كنت اقول دائما لمجلس ادارة «العلم»، ان مبيعات وجدة واغادير تمثل نسبة 5% من مبيعات الصحيفة، وبالتالي لا يعقل من اجل هذه النسبة الضئيلة من المبيعات ان اصدر طبعة رديئة تفتقر لآخر الاخبار والمستجدات، وإنتاج الجريدة على طريقة سلق البيض، ذلك ان مسار انتاجها كان يختزل في ثلاث ساعات في اليوم، وهي مدة مضغوطة وغير كافية لتقديم منتوج صحافي جيد».
ويحمل المساري نظام التوزيع السائد في المغرب مسؤولية ترسيخ هذه العادات التي لا محيد عنها. ذلك ان اسطول سيارات التوزيع يبدأ في التحرك نحو مختلف المدن والمناطق ابتداء من الساعة السادسة مساء، وهو ما خلق وهما اسمه «غدا ان شاء الله» تطبع عليه القارئ. لكن ماذا يقول محمد برادة، المدير العام للشركة العربية الافريقية لتوزيع الصحف (سابريس) عن هذه الظاهرة المغربية؟
«ان توزيع الصحافة الصباحية مساء تبقى من خصوصيات الصحافة المغربية، وذلك راجع الى عدة اسباب يبقى اهمها تمركز مراكز الطباعة في الرباط والدار البيضاء، وشساعة البلد»، يقول برادة. ويضيف قائلا: «لا يمكن ايصال جريدة صباحية الى مكان يبعد 600 كلم عن الرباط او الدار البيضاء الا بعد سبع ساعات في ظل وسائل التوزيع المتوفرة حاليا». ويوضح برادة: «ليست هناك طائرات منتظمة، واذاوجدت فان كلفة الشحن تبقى عائقا كبيرا امام استعمال هذه الوسيلة، زيادة على كونها (الطائرة) في كثير من الاحيان ترفض حمل الصحف لان حمولتها لا تسع ذلك. ويبقى التوجه بالصحف نحو المطار مغامرة كبرى لان احتمال ابلاغنا بان حمولة الطائرة لا تسع لنقلها الى مناطق معينة يبقى واردا، وبالتالي فإن المجازفة بالتوزيع عبر النقل الجوي تبقى غير واردة».
ومن هنا تكمن ضرورة الطباعة المبكرة، يقول برادة، لضمان وصول الصحف في موعدها الى مختلف مناطق المغرب. وايضا لتلبية رغبات قراء تعودوا على اقتناء صحف الغد مساء.
ويضيف ان المبيعات المسائية (ما بين الساعة ال 7 وال 11) في الرباط والدار البيضاء تشكل حوالي 35 % من مجموع مبيعات الصحف في المغرب، وهذه النسبة قد تصل الى 50 %، وهي مبيعات لا تعوض في الغد اذا تعذر عدم بيع تلك الصحف مساء امس.
ويستطرد برادة قائلا: «ان القارىء يأتي مساء ويطلب جريدته المفضلة، واذا لم يجدها يشتري صحيفة اخرى.. فلا يوجد لدى القارئ ولاء لصحيفة معينة اذا لم يقرأها مساء».
ولتفادي مسألة الطباعة المبكرة، وفي نفس الوقت تمكين القراء من مطالعة صحيفة الغد مساء امس، جرى التفكير في تأسيس مطابع جهوية، يقول برادة. لكن ذلك في نظره يصطدم بالجدوى الاقتصادية لتلك المطابع، فالكميات الموزعة في المناطق النائية بالنسبة لمجموع الصحف المغربية اليومية لا تتجاوز 10 آلاف، ويكفي مثلا شحن الورق الى مدينة اغادير ليزيد من كلفة انتاج الصحيفة، وبالتالي لا يمكن بيع الجريدة بثمنين مختلفين بين منطقة واخرى. ويبقى العائق الاكبر بالنسبة لبرادة هو ضعف مستوى قراءة الصحف في المغرب، فكمية الصحف اليومية المطبوعة لا تتجاوز 500 الف نسخة، تباع منها نسبة 70% اي 350 الفا في بلد عدد سكانه يبلغون 30 مليونا. وبالتالي فان نسبة القراءة في المغرب هي 10 جرائد لكل الف مواطن، وهي ربما اقل النسب تدنيا في العالم العربي.
وحسب اخر احصائيات اعلنت عنها منظمة اليونيسكو فان نسبة قراءة الصحف في مجموع الدول العربية بلغت 96 جريدة لكل الف مواطن، بينما بلغت في الدول الاوروبية رقم 230 جريدة لكل الف مواطن اما في الدول الاسكندنافية فبلغت 600 جريدة لكل الف مواطن. وفي سياق تباين وجهات نظر الاعلاميين والمسؤولين عن توزيع الصحف في المغرب حول ظاهرة صحافة «غدا ان شاء الله» تبقى معرفة رأي باعة الصحف وقرائها ضرورية ايضا.
ويقول محمد خيا، اشهر بائع ليلي للصحف في الرباط: «ان نزول صحف الغد مبكرا (مساء امس) الى الاسواق يرفع من مبيعاتها». قبل ان يضيف: «قراء الليل ليسوا هم قراء النهار، وافضل ان توزع الصحف مساء، لانه في حالة عدم توزيعها، فان القراء يطلعون على آخر الاخبار في القنوات الفضائية التي توفر لهم الخبر بالصورة والصوت، وبالتالي فانهم لن يشترواصحيفة تتحدث عن اخبار اول من امس».
اما القراء في الرباط والدار البيضاء فهم مغتبطون من «صحافة غدا ان شاء الله» لكن هذه الغبطة لا تمنع بعضهم من توجيه سهام النقد الى الصحف ومحتواها. ويقول القارىء رشيد محمو: «اشتري صحف الغد مساء امس من اجل التمكن من معرفة الخبر في اقرب وقت، اذ لا يمكنني الانتظار حتى تطلع الشمس لاعرف ما جاءت به الصحف، خصوصا واننا في الرباط لا نعاني من مشكلة عدم التوفر على الصحف مساء، وبالتالي لماذا الانتظار الى يوم غد لقراءتها».
ويضيف محمود «ان عادة قراءة الصحف مساء ترسخت لديه منذ ازيد من 10 سنوات، وبالتالي فهو يفضل نزول الصحف الى الاسواق باكرا، بيد انه يرى ان ذلك ليس مقياسا عاما للمبيعات، لأن جودة العناوين وطبيعة المواضيع المنشورة هو ما يجذب القراء الى صحيفة معينة، وينتظرها حتى لو تأخرت في الصدور». ويعتبر القارىء محمد الكواكبي ان قراءة صحف الغد مساء امس هو امتياز لسكان الرباط والدار البيضاء لانهم يقرأون الصحف قبل غيرهم من باقي سكان المغرب، لكنه انتقد تشابه العناوين، وطالب الصحف المغربية بتقديم الجديد.
الرباط: حاتم البطيوي


التعليقات (5)
ولـد الـدرب
ولـد الـدرب
أخي labfsd
شكراً لك على المقال الجميل

AL QANA9
AL QANA9
(((( labfsd ))))

labfsd

labfsd
labfsd
anaya22
ولد الدرب
al6lop
Marokkia
بوسلمان
اشكرك الجميع على المرور ..
وبارك الله فيكم

Marokkia
Marokkia


....
Journal .....
Journal

الدكالى
الدكالى
labfsd

( )
.
,,,,,,


خصم يصل إلى 25%