- data_travel/data/500/ADEL.JPGالمطاعم المغاربية تزيد فرنسا رونقا
- النبض الشمال أفريقي في قلب باريس
data_travel/data/500/ADEL.JPGالمطاعم المغاربية تزيد فرنسا رونقا
النبض الشمال أفريقي في قلب باريس
جيل جديد من المصممين الموهوبين والطهاة واصحاب النوادي ومقدمي الاغاني ورجال وسيدات الاعمال من امثال فاليري باركوسكي، البعض منهم من اصل اوروبي والبعض الآخر من شمال افريقيا، ينشر الاساليب والحضارة التونسية والجزائرية والمغربية في العاصمة الفرنسية باريس بطريقة لم نشهدها من قبل.
فالعديد من شوارع العاصمة الفرنسية تنتشر فيها اثار المستعمرات الفرنسية السابقة. وتأثيرهم يمتد من الخزف المغربي بألوانه المزدهرة واكواب الشاي ذات تصميمات مزدهرة في البوتيكات. ومن النوادي الليلية التي تتردد فيها اغاني وموسيقى شمال افريقيا. ومن المقاهي الشهيرة التي صمم ديكوراتها جوناثان عمار، الذي غير بمفرده تقريبا المقاهي الباريسية التقليدية الكئيبة التي ينتشر فيها دخان السجائر، الى مقاه تزدحم بالالوان ذات الطابع الشرقي.
ويوضح حكيم مزوز وهو صاحب مطعم مغاربي تأثير شمال افريقيا على باريس بقوله «تراه في الطعام والموسيقى وينتشر في كل مكان». ويعتبر مزوز وهو صاحب بار اندي واهلو andy wahloo المصمم على الطراز العربي والمطعم المغربي الجزائري 404، واحدا من اشهر الشخصيات المسؤولة عن هذا الانتشار المغاربي في باريس.
واليوم مع وجود مئات الآلاف من الجزائريين والتونسيين والمغاربة في باريس، فقد اصبحت مظاهر وروائح ونكهة المطعم المغاربي وفنونه وموسيقاه من الامور الاعتيادية في باريس.
وبالرغم من ذلك، فإن عملية الاندماج الاجتماعية لسكان فرنسا من المسلمين تبقى عملية شائكة. ففي العام الماضي اقرت الحكومة حظرا مثيرا للجدل على الحجاب في المدارس العامة. كما شاهدت فرنسا اضطرابات عنصرية قبل فترة ادت الى حرق آلاف السيارات في ضواحي العاصمة التي تعيش فيها الاقليات مما ادى الى مواجهة بين الشباب الذين ينتمون لشمال افريقيا وحكومة شيراك حول شعورهم بالاغتراب.
الا انه لا يمكن للمرء تجاهل الحضارة العربية في باريس. فبعض المعالم مثل منارة مسجد باريس ومعهد العالم العربي، الذي صممه المعماري الفرنسي جان نوفل وينتمي لمرحلة ما بعد الحداثة، واضحة المعالم في العاصمة الفرنسية. ونفس الامر ينطبق على الشوارع ايضا، ويقول حكيم مزوز «في كل حي مقهى عربي، وبقالة عربية ومحل لبيع الاقراص المدمجة العربية».
ويمكن لعشاق الف ليلة وليلة تحقيق حلمهم بأكثر من طريقة فالشباب يمكنهم الاستمتاع بموسيقى الراي في GARDEN CLUB، او في HAMMAM CLUB بديكوراته المغاربية المبهرة.
ان انتشار مطبخ شمال افريقيا في باريس واضح للغاية، فكما اوضحت فاطمة هال، وهي صاحبة مطعم ومؤلفة كتاب للطهي، كان الفرنسيون قبل عشرين سنة يعتبرون مطبخ كل من المغرب وتونس والجزائر «مطاعم شرقية» او «اماكن للكسكس»، واضافت: «لقد بذلنا جهدا كبيرا لسنوات لتوضيح الشخصية الخاصة بالمطبخ المغاربي». واليوم فإن العديد من الناس يعتبرون مطعم المنصورية الذي تملكه فاطمة هال من المطاعم التي تقدم الكسكس الاصلي.
الا ان الطبق المميز في المطعم هو الموروزيا، وهو بالرغم من عدم كونه من اطباق الكسكس، فإنه يعتبر اكثر الاكلات المغربية تميزا في باريس: وهو اكلة غير معروفة كثيرا تعود للقرن الثاني عشر في الاندلس، وهي عبارة عن لحم ضأن مجهز ب 27 نوعا من انواع التوابل معروفة باسم رأس الحانوت. وتوضح فاطمة هال: «يجب معرفة الكميات الصحيحة»، وتضيف انه يمكنه ذكر ما تحتويه الوصفة السرية، لكن لا يمكن استخدامها بدون معرفة الكميات.
وتشير الطاهية الفرنسية وخبيرة الشؤون العرقية ماري تشيمورين في كتابها «الطجين والباستيلا»: «هناك وصفات لا تنتهي لطهي الطجين، فكل اسرة لديها طريقتها الخاصة».
واذا كنت من محبي الطجين فيمكنك قضاء اسابيع تتجول في باريس بحثا عن افضل الانواع، ويمكن بداية الجولة في السوق، حيث تنتشر محلات البوتيكات الصغيرة التي تبيع المنتجات المغاربية في شارع كيلر. والطجين الصحراوي (دجاج وضأن وبصل ومشمش وتين والخوخ المجفف)، هو طبق رئيسي، دع النادل يرش ماء ورد على يديك قبل احضار طجين الضأن مع الكمثرى واللوز والزبيب. والف ليلة وليلة تتطلب علاجا مماثلا، ففي صباح الاحد يبدأ وصول سكان الضفة اليمنى من باريس، حيث يعيش ابناء الطبقات المتوسطة، الى le bains de marais ويبدلون ملابسهم ويرتدون ملابس الاستحمام ويدخلون الى الحمام المغاربي. وقد بدأت الحمامات في باريس، تحت تأثير الحمامات المغاربية وتأثيرها الصحي، في تكييف التسهيلات القديمة للزبون المعاصر. ففي السنوات القليلة الماضية طورت العديد من الفنادق الفاخرة مثل الهيلتون حمامات على الطراز المغاربي، سواء من حيث الديكورات أو العلاجات.
كما انتشرت العديد من الحمامات الصغيرة، التي تقدم لسكان العاصمة الفرنسية الاماكن التي يمكنهم الاستحمام فيها بالصابون المغربي الاسود والتدليك بزيت الارغان المغربي المصنوع ببذور شجرة مغربية نادرة تقاوم الحريق.
المطاعم: الى جانب ما ذكرته سابقا يوجد في باريس عدد كبير من المطاعم المغاربية الجميلة نذكر منها:
Le 404: يقدم مأكولات غريبة مثل البرغر الشرقي، الكسكس المحلى، والفطائر البربرية واكثر من ذلك.
La villa mauresque: تميزه ديكورات جميلة تمزج ما بين الغرب والشرق ويقدم المأكولات الفرنسية المغاربية.
La bague de kanza: يقدم اشهى الحلويات والفطائر اللذيذة ويعتبر من اهم محلات الحلوى الجزائرية في باريس، ومشهور بتقديم فطيرة اللوز مع العسل والفستق، ويمكن شراء الحلوى بالقطعة ولا يتعدى سعر كل منها ال 2.20 يورو ويتم تقديم الشاي معها.
Le souk: يعتبر من اكثر المطاعم تنويعا من حيث ما يقدمه على لائحة الطعام بحيث يقدم 14 نوعا من الطجين و11 نوعا من الكسكس مع اللحم أو الخضار.
Mansouria: من المطاعم الراقية في باريس ويقدم المأكولات المغاربية على انواعها ولا يتعدى سعر العشاء فيه ال 90 يورو للشخص الواحد.
Oum elbanine: يقع في منطقة سكنية في القسم الغربي من باريس ويقدم الذ المأكولات مثل الحريرة، وهي عبارة عن شوربة تشهى بالبهارات، بالاضافة الى تقديم السردين المقلي والباستيلا والطجين على انواعه.
التسوق: الى جانب تأثير المطبخ المغاربي على الحياة الباريسية، هناك التسوق في اهم المحلات التجارية التي تبيع المنتجات والملبوسات المغاربية والاشغال اليدوية المميزة منها:
2 mille et nuits في شارع 13 Des Francs Bourgeois تجد فيه كل الخزفيات التونسية الصنع الجميلة بالاضافة الى اجمل الاكواب والكراسي.
kim and garo في شارع 7 Rue des quatre vents، يقدم اجمل المجوهرات المغربية والمقتنيات النحاسية المزخرفة والطراحات واكواب الشاي.
marhaba في شارع 30 Faidherbe يبيع الازياء المغاربية مثل القفطان والاحذية المغربية، بالاضافة الى عدد لا يحصى ولا يعد من الاكسسوارات المغربية الجميلة. mia zia في 4 Rue des Caumartin يبيع الاكسسوارات العصرية والازياء المغاربية المميزة والجلابيات والشالات المشغولة يدويا. barbes market وهو عبارة عن سوق شعبي كل يوم اربعاء وسبت صباحا خارج محطة مترو الانفاق Boulevard de la chapelle، وتجد فيه كل المستلزمات التي تهم الانسان العربي في باريس من مأكولات وازياء وحاجيات.
حياة الليل: في باريس لن تشتاق الى أجواء السهر العربية بسبب انتشار المقاهي والملاهي الليلية التي يحلو السهر فيها على الانغام الشرقية الرائعة، نذكر منها:
Andy wahloo Garden club Hammam club يقدم الجيل الجديد من الحمامات الصغيرة علاجات تقليدية جلسة بخار ومساج وغيرها من الاشياء وشاي نعناع وسط ديكورات اسلامية.
Le bains du marais Mosaic spa at the Hilton arc de tiomphe Aux bain montorgueildata_travel/data/500/man.gif
... .... ... ( ) ....