كثر الاستغلال وبلغ أرقام قياسية في إندونيسيا ... وبرحلتي الأخير من 20 ديسمبر إلى 8 يناير شاهدت بأم عيني ما وصل له الاستغلال ... وأذكر هنا موقف لمسافر يأتي لأول مرة لإندونيسيا:
في الطائرة تعرفت على شخص يسافر لأول مرة لإندونيسيا، وبالمطار كان قبلي يأخذ التأشيرة، وكان المسؤول عن وضع التأشيرات في الجواز يقلب الجواز، وبعد أن رأى أن الجواز لا يوجد به تأشيرات سابقة، أشار إلى رجل أمن آخر بطريقة: ( نفر جديد لا يفوت ) .. وراح رجل الأمن الآخر يسير خلف ذلك الشخص وهو متجه لكاونتر الجوازات، وفي الطابور الذي وقف فيه ذلك الشخص، ذهب رجل الأمن إلى موظف الكاونتر وحدثه، وبدأت نظرات الأخير نحو ذلك الشخص المسافر لأول مرة حتى أتى دوره وكنت أنا قبله فحذرته قبل أن يتجه صوب الكاونتر قائلاً له: ( إذا قال لك هديه صلح نفسك غبي ما فهمت، الهديه معناها يبي فلوس لا تعطيه شي تراه ما يقدر يسوي معك مشكلة ما دامك ماشي صح ) ... وفعلاً حاول موظف الكاونتر يجعله يدفع هديه والرجال سمع كلامي وسوا فيها أخرس وأبكم وأعمى حتى طفش موظف الجوازات منه وختم له على الجواز ومرّ مرور الكرام.
وعند الخروج من المطار كان هناك تفتيش الحقائب، ولاحظت مدري وش جاني شغال رادار من نزلت مطار جاكرتا أن هناك نظرات تتابع هذا الشخص المسافر للمرة الأولى من قبل رجال الأمن والتفتيش حتى وصل ووضع حقيبته في الجهاز بينما تركوني أمر دون أن أضع حقيبتي بالجهاز إلا أنني وقفت أنتظر معه ... فطلبوا منه فتح الحقيبة فوجدوا معه قناني إنسولين كثيرة حيث أن الشخص مصاب بداء السكر، وقاموا بالاحتجاج بأن القناني كثيرة ولا تستدعي حمله لهذه الكمية ... فتدخلت وطلبت من هذا الشخص تنفيذ نفس الخطة عند كاونتر الجوازات على أن أشارك معه بنفس الدور، ونفذنا الخطة حتى طفشناهم ومررنا مرور الكرام.
لذا أحذر المسافرين لأول مرة بأنهم صيد ثمين في المطار، فعليهم الحذر وعدم الاستسلام والرضوخ لطلبات أمن المطار أو الجوازات أو موظفي التفتيش.
وتحياتي للجميع وكل عام وأنتم بخير.