- بسم الله الرحمن الرحيم
- عن دريسدن .. نعم عن هذه المدينة :
بسم الله الرحمن الرحيم
أضع لكم هنا نبذة بسيطةٍ يسيرة لمروري في صيف 2008 مدينة قل مانسمع عنها وقل مايُكتب عنها ..
هي مدينة ألمانية عانت كثيراً كثيراً وعانى شعبها في الفترة الممتدة من إبتداء الحرب العالمية الثانية 1942م الى 1960م وكانت هذه المعاناة ناتجة من الحرب نفسها وماحصل بعدها من فروقات معيشية بين الشعبين الغربي والشرقي والتي لم تمحى أثاره الى الآن لما يعتقده البعض ب ان الأفكار الشيوعية والنازية لازالت تعيش بين ثنايا الشرق الألماني , وايضاً ظناً منهم بأن هذا الشعب وتلك المدن الواقعة في الشرق لازالت متخلفة عن غيرها من الدول الألمانية المتقدمة جداً في الغرب .. تعليم متطور , مواصلات مجهزة , وبنية تحتية نظيفة متطورة , وشعب راقي , وبطالة منخفظة ...
هذه أهم ماتُميز أي دولة عن أخرى وقد تكون أيضاً وسائل للجذب السياحي لاسيما أننا نتكلم عن أوروبا .
عن ماذا ياترى أتحدث !! ؟
عن دريسدن .. نعم عن هذه المدينة :
شهدت هذه المدينة التاريخية جداً والقديمة جداً ذات القلاع والمباني والقصور القديمة فترة تحول تاريخية مع الحرب العالمية الثانية ف كانت هذه المدينة هي واحدة من اكثر المدن في العالم تضرراً من هذه الحرب ف كانت الطائرات البريطانية تقصفها نهاراً والطائرات الأمريكية تقصفها ليلاً وبصورة مستمرة حتى أصبحت مدينة مدمرة ولا اعلم حقيقة هل دمرت تماماً أم لا ولكن لا أعتقد لأن بعض الجسور والقلاع هي موجودة الآن ولكن بالتأكيد نالت نصيبها من الترميم والتعديل .. ولكن الشاهد ب أن هذه المدينة صيتها عالي عند الحديث عن الحرب العالمية الثانية .
مدن ألمانيا الشرقية كُلها كانت ب هذه الطريقة في تلك الفترة وألمانيا أساساً تراجعت وبشدة الى الوراء وعاشت حالة يُرثى لها بعد سقوط النازية , ولكن بعدما تم تقسيم ألمانيا لجزء بريطانيا وجزء أمريكي وجزء فرنسي وجزء روسي .
وذلك بعد الحرب العالمية الثانية أتت الخطوة التالية لمؤتمر يالطا 1945م في إعادة توحيد ألمانيا لتصبح جزئين يتمثل ب المانيا الغربية , وألمانيا الشرقية والتي يسيطر عليها السوفيت في ذلك الوقت , سلمت القوات السوفييتية مقاليد الحكم لحكومة الجمهورية , ألمانيا مرت بعدة مراحل كما نرى :
بدءا من عام 1949 م أخذت جمهورية ألمانيا الفيدرالية بالتطور لتصبح دولة غربية رأسمالية ذات سوق اقتصاد شعبي وبرلمان ديمقراطي. أدى هذا التحول الذي بدأ من العقد 1950 م إلى نمو اقتصادي كبير استمر لثلاثين عاما، وهو ما أطلق عليه بالمعجزة الاقتصادية (Wirtschaftswunder). وبالمقابل، فقد شكلت ألمانيا الشرقية حكومة سلطوية بنظام اقتصادي مشابه لذلك في الاتحاد السوفياتي. وبالرغم من أن ألمانيا الشرقية أصبحت أكثر الدول غنى وتطورا في الكتلة الشرقية، إلا أن العديد من مواطنيها كان يتطلعون إلى حرية سياسية أكبر وإلى نموهم الاقتصادي. ازداد عدد الراحلين عن ألمانيا الشرقية باتجاه جارتها غير الشيوعية من خلال شرق برلين، الأمر الذي أدى بالحكومة في ألمانيا الشرقية إلى عمل نظام حدودي، كان جدار برلين جزء منه، وذلك في عام 1961 م للحد من الهجرة.
يعد تاريخ 3 أكتوبر 1990 م التاريخ الرسمي الذي توحدت فيه ألمانيا مرة أخرى وذلك عندما قامت خمس من الولايات الفيدرالية التي أعيد إنشائها في ألمانيا الشرقية، وهي براندينبرغ وميكلينبرغ-شرق بوميرانيا وساكسوني وساكسوني-أنهالت وثيرينغيا، بالإنضمام رسميا إلى ألمانيا الغربية.
شكل إعادة التوحيد عبئا ثقيلا على الاقتصاد الألماني وأبطأ من نموها الاقتصادي في السنوات التالية. وتقدر كلفة إعادة التوحيد بما يزيد عن 1.5 ترليون يورو وهو ما يزيد عن مجمل الديون الوطنية على ألمانيا. يرجع السبب الأساسي في هذا إلى الضعف الشديد الذي كان يعانيه اقتصاد ألمانيا الشرقية خصوصا إذا ما قورن باقتصاد ألمانيا الغربية بالإضافة إلى معدلات التحويل -لأسباب سياسية- من المارك الألماني الشرقي إلى المارك الألماني والذي لم يتأقلم مع هذا الواقع الجديد مما أدى إلى خسارة مفاجأة -غالبا ما تكون مدمرة أيضا- لأية فرصة للصناعات الشرقية في المنافسة مما أدى إلى انهيارها في وقت قصير جدا. وفي الوقت الحاضر فما زال هنالك تمويلات خاصة تزيد عن 100 مليار يورو لإعادة إعمار الجزء الشرقي من ألمانيا. وقد أدى تزويد البضائع والخدمات إلى ألمانيا الشرقية باستنزاف مصادر ألمانيا الغربية. وكذلك فقد توجب خصخصة الصناعات الخاسرة التي كانت تدعمها الحكومة الشرقية في السابق.
ومن هنا نلاحظ الفارق في ذلك الوقت بين الألمانيتين وماهو سبب ذلك الفرق والى أين أصبح الوضع وتطور .
أعلم ان الموضوع أشبه بالتاريخ البحت والمقدمة التي أصبحت مملة .. ولكن مادمنا نتحدث عن دريسدن فلاتوجد ملامة لأنها مدينة تاريخية فعلاً .
من هنا ننتهي من ذكر الموجود في الكتب وماتعلقت ذكرياته في القلب ومن التاريخ كله ونبدأ في رحلة الواقع وعلى أرض هذه المدينة والتي لم أتوقعها بهذا الجمال وبهذه الحداثة !! .
بداية مميزة لتقرير أنتظرته كثيرا
واصل مسلسل المعلومات الثرية فنحن متابعين معاك حتى تسقط ألمانيا بكبرها ....! ولاعجب فالاقتصادات العالمية الكبرى تتهاوى وتوشك على الانهيار ..
لقد عادت أفكار الشيوعية الشرقية الى الألمان الغربيين وربما ستضطر حكومة ألمانيا الاتحادية الى بناء جدار برلين (فكريا) ليوقفوا الزحف المعاكس الذي صار يتجه شرقا بعد أزمة الرأسمالية الغربية وسيبقى الألماني يتخبط حتى يهديه خالقه الى سواء السبيل ..
المهم ننتظر تقريرك بفارغ الصبر ولك تحياتي ,,