- توقعات بزيادة أعداد الزوار والمتسوقين
- القطاعات التجارية على موعد جديد مع النشاط
توقعات بزيادة أعداد الزوار والمتسوقين
القطاعات التجارية على موعد جديد مع النشاط
موسم العيد أيضا موسم للتسوق، خصوصا للزائرين والقادمين إلى الدولة لقضاء أيام العيد. وهذا ما يؤكده مسؤولو مراكز التسوق والتجار الذين استوضحنا رؤيتهم لحركة الأسواق التجارية خلال عيد الفطر، وتوقعاتهم لحجم مبيعات المحال طوال عطلة العيد واحتفالات عيد الكريسماس.
- خالد باشا، مدير خدمات التسويق في مدينة الغرير للتسوق، يؤكد أن الأعياد بشكل عام تعد من أفضل مواسم التسوق بالنسبة للأسواق والمحال التجارية، خصوصا تلك التي تعتمد على الخليجيين في مبيعاتها. مضيفا أنه في فترة العيد تزيد المبيعات بنسب تتراوح بين 15 30% مقارنة ببقية الأيام الأخرى، حيث تشهد الأيام الأخيرة من شهر رمضان وطوال أيام العيد إقبالا كبيرا على شراء احتياجات ولوازم العيد، وبصفة خاصة من الأقمشة والملابس الجاهزة الرجالية والنسائية والأطفال وكذلك الأحذية والهدايا والذهب والمجوهرات.
ولذلك تولي مدينة الغرير للتسوق موسم العيد أهمية خاصة، حيث رفعت درجة الاستعداد لاستقبال الزائرين، إذ يتوقع أن تفد إلى دبي أعداد كبيرة من الخليجيين، وهؤلاء اعتادوا حسب تجربة السنوات السابقة على استغلال تواجدهم في دبي لشراء احتياجاتهم من السلع والبضائع وبكميات كبيرة، يساعد في ذلك أن أسعار السلع في دبي أرخص بكثير من مثيلاتها في الأسواق الخليجية الأخرى.
وكما يقول باشا فإن حملة شهر العطاء، التي تنظمها غرفة تجارة وصناعة دبي أسهمت منذ انطلاقتها في رفع مبيعات كافة المحال بنسب بلغت 30%. والمتوقع أن تتعزز هذه المبيعات طوال عطلة العيد، خصوصا وأن الحملة رصدت مفاجآت عديدة أبرزها سحب المليون ونصف المليون درهم، ويتوقع أن تسهم زيادة عدد العائلات الخليجية القادمة إلى دبي خلال فترة العيد في زيادة عناصر الجذب للحملة وللأسواق التجارية، خصوصا قطاع التجزئة الذي يعد أكبر المستفيدين من حملة شهر العطاء ومن عطلة العيد والكريسماس على السواء.
ويوضح باشا أن الأسواق تشهد انتعاشا بشكل كبير، خصوصا قطاعات الذهب والمجوهرات والهدايا، وهي القطاعات الأكثر مبيعا طوال أيام العيد والكريسماس. ولعل هذا هو ما جعل حملة شهر العطاء تخصص هذه الفترة للتركيز على هذه القطاعات لزيادة حجم مبيعاتها. وحسب التجربة فإن قطاع الذهب يحصد في مناسبات الأعياد مبيعات كبيرة، خصوصا من جانب المواطنين إذ تحرص العائلات المواطنة على إقامة أفراحها عقب رمضان وفي أيام العيد، ومن هنا تكثر المشتريات من الذهب والمجوهرات للأعراس، ناهيك عن الهدايا الذهبية التي تشترى للأبناء، وإضافة إلى التواجد السياحي المكثف بمناسبة احتفالات الكريسماس حيث يحرص السائحون القادمون إلى دبي على شراء احتياجاتهم من الذهب والمجوهرات، حيث إن أسعارها هنا أرخص بكثير من مثيلاتها في بلادهم.
ويقول باشا إن المبيعات من الهدايا تشهد أيضا زيادة كبيرة بسبب العيد والكريسماس على السواء، وتسجل كافة المحال الواقعة داخل مدينة الغرير للتسوق والمخصصة في تجارة الهدايا زيادة كبيرة في مبيعاتها حاليا، وسوف تتصاعد وتبلغ الذروة مع بدء عطلة الأعياد والكريسماس.
لهذا السبب فإن توقعاتنا متفائلة إلى حد كبير في أن تسجل المحال الواقعة داخل المركز زيادة كبيرة في مبيعاتها طوال العيد، خصوصا وأننا رصدنا جوائز مغرية للمتسوقين، من السيارات الفاخرة إلى الجوائز العينية والنقدية، إضافة إلى الجوائز المخصصة من حملة شهر العطاء يوميا والجائزة الكبرى بنهاية الحملة.
- وتؤكد مديرة التسويق في سيتي سنتر، ليزا تشارلز، أن العيد من أفضل مواسم التسوق بالنسبة لمركز سيتي سنتر الذي يشهد في مثل هذه المناسبات ازدحاما كبيرا، كما تحقق المحال الواقعة داخل المركز زيادة كبيرة في مبيعاتها في مثل هذه الفترة من العام. ويستقبل سيتي سنتر في مناسبة العيد أعدادا كبيرة من الخليجيين الذين يفضلون التسوق من المركز، والحصول على احتياجاتهم من السلع.
والحقيقة كما تقول ليزا فإن المحال التجارية تشهد منذ بداية شهر رمضان انتعاشا كبيرا في مبيعاتها، يساعد على ذلك حملة شهر العطاء التي تنظمها غرفة تجارة وصناعة دبي، والتي أسهمت بالتأكيد في رفع نسب مبيعات كافة المحال، حيث دفعت الجوائز النقدية والعينية المتسوقين إلى الشراء وبكميات كبيرة.
وتضيف أن المحال الواقعة في سيتي سنتر استعدت جيدا لمناسبة العيد ولمناسبة الكريسماس أيضا، من خلال جلب أحدث الموديلات من السلع والهدايا. ومن المتوقع أن تسجل مبيعات محال الهدايا والعطور والذهب والمجوهرات والساعات زيادة في مبيعاتها تفوق مبيعات المحال الأخرى، على اعتبار أن هذه النوعية من السلع يكثر الإقبال عليها في مناسبات الأعياد.
وأيضا فالتسوق في دبي مرتبط بالسياحة، ولذلك فإن مجيء الآلاف من السياح للاحتفال بأعياد الكريسماس في دبي من شأنه أن يحرك الأسواق التجارية، حيث يحرص السياح خلال تواجدهم في دبي على التسوق من كافة أنواع السلع التي يفضلونها. وتلعب السياحة الخليجية في عطلة العيد دورا كبيرا في تحريك أسواق مثل الملابس الجاهزة والأقمشة والذهب والمجوهرات، حيث يكثر الخليجيون من شراء هذه السلع من دبي لرخص أسعارها مقارنة بمثيلاتها في الأسواق الخليجية الأخرى.
- سليمان محمد، مدير باريس جاليري بمركز الخالدية بأبوظبي، يقول إن الإقبال على شراء الهدايا بمختلف أنواعها يزداد بشكل ملحوظ جدا خلال الفترات التي تسبق الأعياد وأثناءها، والتي تعتبر من أهم المناسبات التي تمر بها الأسواق. مشيرا إلى أن حلول عيد الفطر المبارك مع رأس السنة لأول مرة منذ سنوات طويلة سيكون له أثر بالغ في تنشيط الحركة التجارية، نظرا لتضاعف المشتريات في هاتين المناسبتين، بعد أن شهدت المبيعات انخفاضا ملحوظا خلال النصف الأول من رمضان.
ويضيف أن التوقعات تشير إلى حدوث إقبال كبير على باريس جاليري خلال هذه الفترة، نظرا لأن طبيعة البضائع لدينا تمثل الهدايا التي يفضل الناس تقديمها للأقارب والأصدقاء، مثل العطورات والساعات والمنتجات الجلدية وأدوات التجميل. مؤكدا أن الانتعاش سيسود الفترة التي تسبق العيد مباشرة، في حين تشهد الحركة ركودا كبيرا خلال الفترة التي تلي عيد الفطر ورأس السنة وتستمر حتى قبل عيد الأضحى وتكون تلك فترة هدوء.
ويوضح أن العطورات والساعات والنظارات تمثل أهم الهدايا التي يقبل الناس على شرائها خلال الأعياد، رغم أنها تشهد انتعاشا على مدار العام ولكن يزداد الطلب عليها، لذلك فإننا نحرص على توفير أحدث الموديلات من هذه السلع باستمرار، خاصة وأننا وكلاء لأحدث الماركات العالمية بالدولة ونعمل على جلب الجديد منها دائما مع بداية طرحها في الأسواق العالمية، وهذا ما أعطانا المصداقية في التعامل من قبل الزبائن والمتسوقين.
ويقول إن الأسواق المختلفة تشهد في هذه الفترة طرح الجديد دائما من السلع والبضائع، رغبة من التجار في الاستفادة من الإقبال الكبير على الشراء من قبل الزبائن، باعتبار أن هذه الفترة تمثل أحد أهم المواسم التجارية في الدولة، لذلك تقوم المحال بعمل العروض الترويجية الخاصة والتنزيلات لاجتذاب أكبر عدد من الزبائن، إضافة إلى تقديم خصومات بنسب كبيرة أيضا. وأيضا فإن القوة الشرائية تشهد زيادة خلال فترة الأعياد لوجود أعداد كبيرة من الزوار والسياح بالدولة، وخاصة من الأجانب الذين يقضون رأس السنة بالدولة، وهذا من شأنه أن يحدث المزيد من الانتعاش والرواج لمحال الهدايا في مختلف الأسواق ومراكز التسوق المنتشرة بالدولة.
- عبدالله راشد المهندي، صاحب مؤسسة فواقي التجارية، يقول إنه من المفترض أن تشهد الأسواق نشاطا كبيرا خلال الفترة التي تسبق الأعياد وأثناءها، نظرا لارتباط الناس خلال هذه الفترة من كل عام بالتسوق من أجل شراء مستلزمات الأسرة من مأكولات وملابس وهدايا. منبها إلى أنه من الممكن أن تنشط سوق الهدايا بمعدلات أكبر هذا العام نظرا لحلول احتفالات رأس السنة مع عيد الفطر، حيث يفضل الناس تقديم الهدايا في هاتين المناسبتين، وخاصة لأن الدولة ستشهد توافد أعداد كبيرة من السياح إليها لقضاء والاستمتاع بإجازة نهاية العام.
ويضيف أن التجار وأصحاب المحال ينتظرون هذه المناسبات لزيادة حركة المبيعات والتغلب على الركود الذي يسيطر على الأسواق منذ فترة طويلة، حيث انخفضت المبيعات نتيجة للظروف التي مرت بها دول المنطقة وبعض الأسواق العالمية، ولكن يعتقد أن هذه الظروف قد تغيرت، ويمكن أن ينعكس ذلك على انتعاش الحركة التجارية مرة أخرى، ونأمل أن يتحقق ذلك خاصة وأن احتفالات رأس السنة الميلادية تشهد مزيدا من النشاط السياحي إلى الدولة.
وكل هذا يمكن أن يعطي دفعة قوية لرواج وانتعاش الحركة التجارية بالأسواق خلال الفترة القليلة المقبلة.
ويقول إن المنافسة الشديدة بالأسواق ووجود عشرات المحال التي تمارس نفس النشاط تقريبا يمكن أن ينعكس سلبيا على الحركة التجارية في الدولة بشكل عام، رغم أن هذا من مصلحة الزبائن بالدرجة الأولى لاستفادتهم من انخفاض الأسعار، ولكن في مناسبة كالعيد فإن الجميع يبحثون عن كيفية الترويج لبضائعهم والاستفادة بأكبر حصة من الزبائن باعتباره موسما سنويا تزداد فيه القوة الشرائية بشكل ملحوظ.