- الحجم : 5000 متر مربع.
الاسم : القصر الصغير
المكان : المغرب، جماعة قصر المجاز، إقليم تطوان
تاريخ/حقبة الإنشاء :
7م. الاستعمار البرتغالي : 21 أكتوبر 1458م
مستلزمات الإنشاء : الحجارة، الآجر المطهي، الملاط الجيري
الحجم : 5000 متر مربع.
يحتل الموقع الأثري للقصر الصغير مكانا استراتيجيا في الساحل الشمالي لشبه الجزيرة الطنجية بداخل خليج محمي بواسطة حاجز صخري.
عرف الموقع استقرارا بشريا خلال الفترة الفينيقية والرومانية والإسلامية . وقد شهد خلال الفترة المرابطية تشييد قلعة عسكرية ستستخدم أساسا كقاعدة خلفية وكمعبر للجيوش الإسلامية المتجهة إلى الأندلس. دعم الموحدون دوره فيما بعد بتحويله إلى مركز مهم لصناعة البواخر الحربية وسموه قصر المجاز. أما المرينيون فقد قاموا بتقوية تحصيناته بحيث أحاطه السلطان أبو يعقوب يوسف بسور دائري الشكل ودعمه بأبراج صلبة. ولم يفقد هذا الحصن دوره العسكري إلا خلال الفترة الوطاسية حيث أطلق عليه اسم القصر الصغير واستمر في نقل الإمدادات إلى إمارة النصريين بغرناطة. وفي سنة1458 سقطت القلعة في يد البرتغاليين حيث استمرت سيطرتهم عليها لأزيد من قرن قبل أن تعود إلى السيادة المغربية.
يشكل التصميم الدائري للقصر الصغير استثناء في التصاميم المعمارية للمدن الإسلامية بالمغرب. وهو تصميم نادر الاستعمال في الغرب الإسلامي لانجد تجسيدا له إلا في مدينة صبرا المنصورية بتونس. يعد التصميم الدائري إرثا شرقيا منذ القدم بحيث نجده في المراكز الحضرية لبلاد الرافدين كأوروك وعند الساسانيين بمدينة حطرا. وببلاد الإسلام تعتبر بغداد أحسن نموذج للمدينة الدائرية أو ما يصطلح عليه لدى المؤرخين القدامى بالمدينة الكاملة.
بني سور مدينة القصر الصغير من الحجارة والآجر المطهي المتماسكين بواسطة ملاط جيري، وهو مدعم بواسطة أبراج نصف دائرية نجد لها أمثلة في مدينة البصرة خلال الفترة الإدريسية وفي قلعة أمركو خلال الحقبة المرابطية. وهذا الجدار الدفاعي مفتوح بواسطة ثلاثة أبواب تمكن من الولوج إلى داخلها، وهي محاطة بأبراج مربعة. فهناك الباب الشمالي الغربي المعروف بباب البحر والذي يتوفر على مدخل مكوع. وتذكر تقنيات البناء المستعملة في هذا الباب حيث تتداخل صفوف الآجر بصفوف الحجارة، بتلك المستعملة في بلاد الأندلس وخاصة بالمعمار المدجن بقشتالة. وقد كانت هذه المداخل إضافة إلى أدوارها الدفاعية، تستخدم لتحصيل الضرائب على السلع.
أدى ظهور الأسلحة النارية وإدراجها ضمن الاستراتيجيات العسكرية لبداية القرن15 إلى تغيرات جذرية على مستوى العمارة العسكرية. وحيث أن أسوار القصر الصغير بحكم طولها وضعف سمكها كانت غير قادرة على تحمل حركة المدافع الثقيلة، فقد أدخل عليها البرتغاليون عدة تعديلات. فعمدوا إلى هدم أجزائها العلوية وتقوية قواعدها بإضافة أحدور وكذلك الشأن بالنسبة للأبراج التي أدمجت بعضها في بناء الحصون في حين شهدت أخرى تقوية لأساساتها. ولضمان فعالية دفاعية أكبر لأسوار القلعة خاصة من جهة البر، قام البرتغاليون بحفر خندق شبيه بذلك الموجود حول الحصون السعدية بفاس وتازة والعرائش والأسوار الإسبانية لقصبة المهدية.
من جهة أخرى ولتأمين حماية الإمدادات العسكرية والمئونة في حالة الحصار، بنى البرتغاليون ممرا مغطى يربط القلعة بالبحر مباشرة ويمكن من الفرار في حالة الخطر. ويعد هذا هو النموذج الأوحد لهذا النوع من الأجهزة العسكرية بالمغرب.
الاخت / ام ياسمين
ان شاء الله على الوعد
وانشاءاللة يزيدك من زعطاتو