غرناطه المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
nabilion
10-05-2022 - 02:56 am
  1. كنتُ الحسام لأمتي=و اليوم للوطن الفدا

  2. أنا لن أعيش العمر عبداً=بل سأقضي سيِّدا

  3. في قصة قائدنا موسى ابن أبي غسان عبرة وعظة لمن يعتبر ..


أنا لن أقر وثيقةً=وضعت و أخضع للعدا
ما كان عذري أن جبنت=وخفت أسباب الردى
والموتُ حقٌ في الرقاب=أطال أم قصر المدى
إني رسمتُ نهايتي=بيدي و لن أترددا

كنتُ الحسام لأمتي=و اليوم للوطن الفدا

أنا لن أعيش العمر عبداً=بل سأقضي سيِّدا

بهذه الكلمات .. انطلق موسى ابن أبي غسان ذلك القائد المسلم الذي أبى إلا أن يجاهد في سبيل الله شاكياً إلى الله ظلم وذل الحاكم وفساده .. باكيا بيعةً ما ارتضاها تليق بأندلسٍ كانت يوما ما نبراس الحضارة في العالم الأجمع و مشعل النور الذي اهتدى به الغرب فأخرجه من ظلمات الجهل إلى أنوار العلم ..
فلهذا البطل موقف سجله التاريخ له وسيظل يذكره أبداً ، .. لما أراد عبد الله الصغير (حاكم غرناطة و آخر حكام المسلمين بالأندلس) أن يسلم غرناطة ، وزين له أصحابه وحاشيته أنه لن يستطيع أن يبقى في مقاومة النصارى..
جاءه موسى بن أبي غسان وقد كان قائد جند غرناطة .. وقال له: لا تسلموا غرناطة، دعونا نجاهد في سبيل الله، دعونا نقاتل في سبيل الله، ولكن صيحاته ذهبت سدى!
فقد قال رجال ابن الأحمر: إن النصارى عرضوا علينا معاهدة، فيها حفظ لكيان المسلمين، ولن يؤتَ المسلمون بأذى ولا بشر. فهيا نسلم الأندلس، حتى نحافظ على ما بقي لنا بالعهود والشروط.
فقال لهم موسى : إياكم أن تركنوا إلى النصارى، إياكم أن تثقوا في النصارى. لكنهم رفضوا أن يستمعوا إليه.
قال لما أعيته الحيلة و هو يذكر لهم ما سيحدث في مدن الأندلس إن فعلوا ذلك وكأنه يقرأ التاريخ - رحمه الله - وكأنه يقرأ ما حدث بعده بسنوات معدودة :
" لا تخدعوا أنفسكم، ولا تظنوا أن النصارى سيوفون بعهدهم، ولا تركنوا إلى شهامة ملكهم، إن الموت أقل ما نخشى، فأمامنا نهْبُ مدننا ، وتدميرها، وتدنيس مساجدنا، وتخريب بيوتنا، وهتك نسائنا وبناتنا، وأمامنا الجور الفاحش والتعصب الوحشي والسياط والأغلال، وأمامنا السجون والأنطاق والمحارق ... هذا ما سوف نعاني، أما أنا فوالله لن أراه .. "
ثم ركب فرسه، وتقلد سيفه، وجاهد رحمه الله وحيدا حتى قضى شهيدا رحمه الله .
وبعد تسليم غرناطة وبعد أن وقع حاكمها وثيقة بيعها .. جلس يبكي هزيمته فمرت به أمه وقالت :
" ابكِ كالنساء ملكاً لم تصنه كالرجال "

في قصة قائدنا موسى ابن أبي غسان عبرة وعظة لمن يعتبر ..

لقد رأى ما تعامى عنه أميره .. وآثر ان يجاهد حفاظا على الكرامة التي أراد أميره بيعها .. فقاتل حتى استشهد وفاضت روحه الطاهرة ..
وها نحن نرى اليوم التاريخ يكرر نفسه .. فلا زال هناك من رفع اللواء وسار على الدرب لم يأبه بظلم الظالمين ولا خنوع الخانعين أمثال الشيخ أحمد ياسين و الرنتيسي وأمثال مئات الشهداء الذين يتساقطون على أرض المقاومة رافضين الذل والخضوع والخنوع .. كما لا زالت هناك الفئة الخائنة الذين ارتضوا الدنية والدون ..
اللهم أعز الإسلام بجندٍ أمثال القائد البطل موسى ابن أبي غسان وتقبله في الشهداء و ألحقنا به في الفردوس يا أكرم الأكرمين ..


التعليقات (3)
عبدالعزيزالماجد
عبدالعزيزالماجد
شكرا عزيزي الكاتب..على اطلالتك
ولغلي الطنطاوي رحمه الله في كتابه قصص من التاريخ اضاءه قدمها عن هذا البطل..رحمه الله
ولالانسى الاشاده بكتابه الآخر ..رجال من التاريخ

eng.elaji
eng.elaji
أحسنت أخي حقيقة هذا البطل يستحق منا اكثر من مجرد ذكر موقفه هذا في وقت عصيب قد تخون الشجاعة اشد المقاتلين بأسا خاصة في وجود المرجفين وضعاف النفوس والذين لايحسنون الظن بالله في اوقات الشدة ولا يصمد الا ذوو الايمان الراسخ والراجين من الله الحسنيين واحب ان اضيف جملة قالها بطلنا الامير القائد موسى ابن ابي الغسان في تلك المحنة حيث قال: (( لأن أُحصى بين الذين استشهدوا دفاعا عن غرناطة خير لي من أُحصى بين الذين شهدوا تسليمها))
وكأني به يردد قول الشاعر:
سأحمل روحي على راحتي وأهوي بها في مهاوي الردى
فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا
لله درك من بطل نسال الله ان يتقبلك من الشهداء اي كرامة باقية ارادوا حفظها بتسليم المدن الاسلامية للنصارى وقد شهدوا ماحدث للمدن الاسلامية التي استسلمت قبلهم نبرأ لله من هؤلاء ووالله إن في القلب لحرقة وإن في الحلق لغصة على ماحدث ومايحدث لبلاد الإسلام ولكن لله حكمة............
انا لله وإنا إليه لراجعون ولاحول ولاقوة إلا بالله...

Love stories
Love stories
كان يدعى الامير موسى بن ابي غسان رحمه الله قاتل وحده عشرات الفرسان حتى اثخنوا فيه الجراح وهو يحمل سيفه وزحف حتى وصل النهر واجهزوا عليه عند النهر طوبى لهذا البطل المغوار وليخسا الملك الصغير والزغل الخونه .
تحياتي لك


خصم يصل إلى 25%