- - الأقصر
- قصة حب
- وادي الحيتان
- الأقصر
قال مسئولون في المجلس الأعلى للآثار المصرية أن البعثة الأثرية لجامعة هوبكنز الأمريكية العاملة في معبد موت داخل منطقة الكرنك الأثرية في الأقصر عثرت على تمثال « للملكة تى زوجة امنحتب الثالث، والدة فرعون التوحيد اخناتون و انه « تم التأكد من أن التمثال يعود للملكة تي وقد عثر عليه تحت احد تمثالي الملك امنحتب الثالث اللذين يشكلان مدخل الصرح الثاني ».
حيث حوى التمثال الجديد خرطوشا للملك امنحتب الثالث – نب . ماعت . رع 1391 / 1353 - الذي يعد أغنى ملوك الدولة الحديثة بجانب نقوشا ترجع لعصر الأسرة الثامنة عشرة 1550- 1307 والتي عرفت بأسلوبان فنيان متميزان: الأسلوب الأول، وهو الأسلوب المثالي النموذجي، ويتميز بطابع ثابت في النصف الأول من الأسرة الثامنة عشرة، حيث صور الطبقة الراقية في صورة مثالية جميلة.
ثم جاء النصف الثاني من الأسرة الثامنة عشرة بالأسلوب الواقعي الطبيعي، إذ أدخل تصورا فنيا جديدا عن الملك الذي أصبح أكثر إنسانية منه إلهيا.
وقد تمثلت في هذا العصر مراحل ثلاث أولها الملامح المتطرفة في قسمات الملك مرورا بالأسلوب الأهدأ مع قلة المبالغة. وانتهاء بعصر العمارنة المتأخر، إذ أخرج الفنان أسلوبا للنحت اتبع المفهوم الفني نفسه، مع ملامح أرق، وفي التماثيل الاثنين والثلاثين لتوت عنخ آمون وللأرباب التي تمثل مجمع الآلهة، التي تتولى حماية الملك الخالد في الحياة الأخرى، ومنها ما يرى واقفا، أو وهو يخطو.
و كانت الملكة تي زوجة أمنحتب الثالث وأم إخناتون سيدة حكيمة، ساندت زوجها وابنها، ولعبت دورا ما، في إعداد توت عنخ آمون، ليصبح ملك المستقبل.
قصة حب
وكان قد حدث تغير جوهري في مسار التاريخ المصري القديم، عندما وقع امنحتب الثالث في حب تى ابنة وزيرة يويا وتزوجها في السنة الثانية لحكمه، إذ أصر امنحتب تاسع ملوك الأسرة الثامنة عشرة الذي حكم مصر حوالي 38 عاما من 1405 قبل الميلاد، على جعل زوجته تى ملكة على مصر رغم أن التقاليد المصرية تقضي بأن تكون أخته هي الملكة.ورفض الكهنة الاعتراف بالولد الذي تنجبه له تى ابنا شرعيا لآمون.
وكان المجلس الأعلى للآثار المصرية وسلطات مدينة الأقصر قد شرعا في تنفيذ مشروعً ضخم لإنقاذ منطقة معبد امنحتب الثالث في البر الغربي لمدينة الأقصر وتمثالي «ممنون»، بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية المتزايدة لكثرة الأراضي الزراعية حول المعبد، ما أدى إلى عرقلة مشروع سابق لإعادة إحياء المعبد الذي ينفذه الجانب المصري مع بعثة المعهد الألماني للآثار المصرية منذ عام 1995 في محاولة لإنقاذ المعبد وإعادة ترميمه والتنقيب عن الحفريات المهمة بداخله.
وادي الحيتان
يذكر أن معبد امنحتب الثالث كان يعرف باسم «كرنك الضفة الغربية» في حين أطلق عليه العامة اسم «وادي الحيتان» بعد الكشف عن تماثيل أفراس النهر وظهور التماسيح مع ارتفاع فيضان النيل سابقاً، أو ربما كانت كلمة محرفة من اسم شعبي آخر هو «وادي الحتان» نسبة إلى الحجر الرملي المتواجد في المنطقة بكثرة والذي كانت تستخدمه النساء على شاطئ النيل لتنظيف الأقدام.
ويعد امنحتب الثالث من أغنى ملوك الدولة الحديثة ومعبده بالأقصر يقع على مساحة خمسة أفدنة ويمتد إلى النحاية الجنوبية من المدينة حيث كانت تقام سلسلة من البنايات والقصور واشهرها قصر الملقطة.