- موقع مثالي للمطار الجديد
في إطار مشروع استراتيجي للتنمية المستدامة
العاهل المغربي ينقل مطار الدار البيضاء أنفا إلي منتجع بن سليمان
مليار وثمانمائة مليون درهم، قيمة الاستثمار في منشاة مطار منتجع بن سليمان، الذي أشرف العاهل المغربي محمد السادس الأربعاء الماضي علي وضع حجره الأساس، وافتتاح مدرج المطار في وجه الملاحة الجوية.
كما ترأس ملك المغرب بالمناسبة مراسيم التوقيع علي اتفاقيتين للشراكة تتعلقان بإنجاز الأشغال بالمطار المذكور، ونقل أنشطة الطيران من مطار الدار البيضاء أنفا إليه.
واعتبر المتتبعون للشؤون الاقتصادية في علاقتها بالملاحة الجوية، أن المطار الجديد ، يعتبر "قطبا" تنمويا جديدا يضاف إلي سلسلة الأوراش التنموية الكبري التي يشهدها المغرب في عهد الملك محمد السادس، ويشكل رافعة جديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في إطار مشروع استراتيجي يتوخي تحقيق التنمية المستدامة، بدءا من إنشاء مطار بن سليمان، ونقل أنشطة الطيران من مطار الدار البيضاء أنفا إليه بوضع الحجر الأساس لمنشأته المدنية والعسكرية، وافتتاح مدرجه أمام الملاحة الجوية.
موقع مثالي للمطار الجديد
ويقع مطار بن سليمان علي نحو 20 دقيقة من مدينة الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للمغرب، ويعد موقعا مثاليا لاحتضان الأنشطة المرتبطة بالملاحة الجوية المدنية والعسكرية، بالإضافة إلي ما سيوفره من فرص استثمار لتنمية منطقة بن سليمان التي طالما عرفت ركودا اقتصاديا دفع بأغلب سكان إقليمها إلي الهجرة الداخلية والخارجية .. فمشروع نقل الطيران الخفيف من مطار الدار البيضاء آنفا إلي مطار بن سليمان، يندرج في إطار تنفيذ التعليمات الملكية ، المتعلقة بتهيئة البنيات التحتية لمدينة الدار البيضاء ، التي وجهها حفيد محمد الخامس إلي مختلف الهيئات المعنية، خلال جلسة العمل التي ترأسها يوم 15 أكتوبر 2005 بمدينة الدار البيضاء.
ومشروع المطار مهيكل سيمكن من توفير وعاء عقاري قدره 350 هكتارا بقلب العاصمة الاقتصادية للمملكة ، كما سيتيح إدماج المنطقة في النسيج الحضري، ومنح ساكنة الدار البيضاء منطقة خضراء تضم مجمعات سكنية وخدماتية مندمجة وتعبئة كل المؤهلات لترقية مدينة الدار البيضاء إلي مصاف المدن العالمية، وذلك في إطار رؤية بعيدة المدي، ترمي تحقيق تنمية مستدامة علي غرار مشروعي ضفتي أبي رقراق بالرباط، وميناء طنجة المتوسط.
وبحكم قربه من العاصمة الاقتصادية للمملكة، فمطار بن سليمان ، تقول المصادر، يعتبر أنسب مطار لاستقبال الأنشطة العسكرية والمدنية لمطار أنفا، وسيمكن مشروع تهيئة هذا المطار من تزويده، علي غرار باقي مطارات المملكة المغربية، بكافة التجهيزات التقنية المتطورة للملاحة الجوية التي تستجيب للمواصفات المعتمدة من طرف منظمة الطيران المدني الدولي.
ويتعلق الأمر علي وجه الخصوص بتجهيزات منارات تحديد المدرج وإضاءة ساحة العمليات، وبرج المراقبة وتجهيزات الاتصالات اللاسلكية، وتجهيزات الأرصاد الجوية. أما فيما يتعلق بالبنيات الأساسية، فالمجال المخصص للمشروع ينقسم إلي نطاقين: نطاق مدني يضم مجالا مخصصا لأنشطة الطيران يمتد علي مساحة 874 هكتارا، منها منطقة مخصصة لمصالح الطيران مساحتها 421 هكتارا.
وسور مداري تم إنجازه بشكل مسبق علي طول 25 كلم، ومجال آخر يمتد علي مساحة إجمالية قدرها 7000 متر مربع مخصصة لمخطط منشأة أكاديمية المملكة المغربية؛ تشمل مركز العمليات ومرائب الطائرات.
ويضم النطاق العسكري للمطار الجديد، ورشة متعددة الاستعمالات للقوات الملكية الجوية علي مساحة 250 هكتارا ، منها 110 آلاف متر مغطاة ، ومنطقة مخصصة للواء الرابع للجنود المشاة علي مساحة 130 هكتارا، منها 78 ألف مربع، وكذا مساحة مخصصة للبحرية الملكية قدرها 32 هكتارا.
