1. عذرا لهذه المقدمة الفلسفية .


2. وحزمت حقائبي ، قبل أن يبدأ موسم الهجرة إلى الشمال .

بلدي .
أحب صيفك ، وحرك ، و رمضاء ك .
لهذا لا يهمني أن أهرب منك في شهور " عز الشمس " .
ولهذا أفضل أن أبقى تحت سماءك ، حتى لو كانت حارقة .
وأتحمل الرطوبة و الجو الذي لا يطاق ، لأنك وطني.
أيهرب أحدنا من وطنه ؟؟؟؟

عذرا لهذه المقدمة الفلسفية .

لكنني بالفعل ، لا أحب السفر صيفا ، و أكره أجواء " بلاد خلق الله " في الصيف.
وبالمقابل حتى لو كان الجو هنا خانقا ويضايقني أحيانا " خاصة حينما أذهب للعمل وأضطر للمشي مسافة " ويا لها من مسافة " بين موقف سيارتي وبوابة الدخول ، والشمس في أوجها وأنا بالعباءة السوداء والشيلة" المسمى الاماراتي لغطاء الرأس" ذات اللون نفسه .
لكن ، أيضا أحب صيف بلدي.
حينما يسافر المقيمون لأوطانهم ، والمواطنون لأماكن اصطيافهم وتبدو الشوارع شبه خالية ولا حافلات مدرسية تعطل السير ( في الطريق من عملي لمنزلي هناك 3 أو 4 مدارس ) ولا مجال للتعليق .
لهذا ودعت السفرات الصيفية وتركتها لأصحابها، منذ عطلاتي الدراسية حينما كنت طالبة أنتظر الصيف وسفراته على أحر من الجمر .

وحزمت حقائبي ، قبل أن يبدأ موسم الهجرة إلى الشمال .

وجهتنا كانت ، ميلانو وبحيرة كومو وبعدها مدينة لوغانو السويسرية الواقعة على الحدود الإيطالية .

• هل كانت ميلانو المدينة التي اخترنا السفر إليها بإرادتنا أم أجبرنا عليها / ولماذا؟
• هل كان قراري و إصراري على اصطحاب أطفالي معي في محله ، أم نصائح من حولي بتركهم للاستمتاع بالسفر هي الأقرب للواقع وبعيدا عن مثالية الأمومة.

هذه التساؤلات وغيرها تجدون إجاباتها ، عند متابعتكم لحلقات هذا التقرير ، الذي أتمنى بالفعل أن يجد فيه الزائر مستقبلا لهذه المدن التي زرت مرجعا جيدا له.
تابعوني