cache/af0c87448d.jpegترتكز استراتيجية التنمية السياحية في المغرب على مجموعة من المحاور أهمها تطوير منظومة السياحة الوطنية وتقوية مشروع الباحات القروية للاستقبال السياحي والنهوض بمقومات العرض السياحي الوطني ، خصوصا على مستوى تنمية السياحة القروية ، حيث إن البلاد تتميز بتنوع محيطها الجغرافي وغنى موروثها التاريخي وجاذبية مواقعها الطبيعية التي تجعلها في مستوى التحديات التي يرفعها المغرب في مجال والتي تعرف إقبالا متزايدا واهتماما خاصا من طرف السياح الأجانب.
ووتفيد مصالح وزارة السياحة أن هذه الأخيرة عملت في إطار سعيها إلى أن تصل قاعدة الاستقبال السياحي بالمغرب إلى 10 ملايين سائح في أفق سنة 2010 على تبني استراتيجية عمل متكاملة تقوم على ثلاث ركائز ، تخص إنجاز ست محطات للسياحة الشاطئية في إطار االمخطط الأزرق ، وإعادة هيكلة وتطوير المنتوج السياحي الشاطئي التقليدي و وتأهيل والرفع من قيمة المنتوج الثقافي بخصوصياته وتشكلاته.
وتؤكد المصالح الوزارية أن وزارة السياحة ومن أجل تحقيق الأهداف المتوخاة من الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة التي تعد تنمية السياحة القروية إحدى منطلقاتها الأساسية ، أنشأت فريق عمل خاص أوكلت إليه بتنسيق مع الشركاء المحليين مهام خلق وبلورة المنتوج السياحي علاوة على دعم عملية التسويق في إطار خطة مندمجة يساهم فيها المكتب الوطني المغربي للسياحة.
و تذكر مديرية التهيئة والاستثمارات بوزارة السياحة ، أن السياحة القروية تعد رهانا حقيقيا لتطوير وتنمية القطاع السياحي كما وكيفا ، وتؤكد أن هذا النوع من السياحة يستقطب سنويا على المستوى العالمي نحو 150 مليون سائح من بينهم 50 مليون سائح ينتمون للقارة الأوربية ، في الوقت الذي لا يستقبل فيه المغرب إلا نحو 150 ألف سائح أجنبي تستهويه السياحة القروية تنقسم وجهاتهم ما بين مناطق الأطلس والصحراء والريف. ولا شك أن برنامج الاستقبال السياحي الخاص بمنطقة شفشاون يمتلك مقومات النجاح في مجال تنمية السياحة القروية ، نظرا للقرب الجغرافي للمنطقة من أوربا ، ووجود مواقع أثرية هامة غير بعيدة عنها كموقع اللوكوس ، وتواجدها قرب قطبين اقتصاديين هامين كطنجة وتطوان وإمكانية استفادتها من الطريق الساحلي المتوسطي الذي سيتم إنجازه مستقبلا بالاضافة الى الدينامية الخاصة التي يتميز بها الفاعلون المحليون في مجال السياحة.
تجدر الإشارة إلى أنه تم إبرام اتفاقية برنامج الاستقبال السياحي الخاص بمنطقة شفشاون خلا ل نهاية السنة الماضية ابتداء من أجل إنشاء بناية خاصة سعتها 100 متر مربع و5 مآوي و5 مخيمات في الهواء الطلق وإعادة الاعتبار لبعض المآثر كالقلعة التاريخية وخلق أوراش خاصة بالحرف والمهن التقليدية ووضع خريطة وإشارات خاصة بمدار الرحلات تهم مختلف المواقع السكنية بإقليم شفشاون وكذا المنتزه الطبيعي بتلسمتان.
وقد رصد لهذا المشروع نحو 4ر5 مليون درهم تساهم فيه وزارة السياحة بنحو 18ر1 مليون درهم والمندوبية السامية للمياه والغابات ب 2ر2 مليون درهم ووكالة تنمية أقاليم الشمال ب 4ر1 مليون درهم ووكالة التنمية الاجتماعية ب 500 الف درهم وبلدية شفشاون ب 150 ألف درهم.
منقول