- أحمد إسماعيل -
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جريدة الشروق المصرية
أحمد إسماعيل -
ازدهرت السياحة فى مصر، سواء الداخلية أو العربية الوافدة إليها، خلال شهر أغسطس الماضى والنصف الأول من رمضان، مما انعكس إيجابيا على نسبة إشغال الفنادق فى مدن القاهرة وشرم الشيخ والغردقة.
«من أول شهر رمضان وأنا أتلقى طلبات حجوزات كثيرة، الوضع اختلف كثيرا عن الشهور السابقة»، يقول محمد سليم، موظف بشركة برستيج للسياحة، موضحا أنه اضطر فى كثير من الأيام، منذ بداية الشهر الماضى، إلى تطبيق ورديتين لتلقى طلبات الحجوزات، «وهذا الأمر لم يحدث منذ فترة طويلة»، على حد تعبيره.
وتبعا لبيانات وزارة السياحة، وصلت نسبة إشغال الفنادق خلال أغسطس والنصف الأول من رمضان إلى 76 % فى القاهرة، و83.3 % فى الغردقة، و80 % فى شرم الشيخ.
وكانت نسب إشغال الفنادق قد ارتفعت خلال الربع الثانى من عام 2009، وفقا لوزير السياحة زهير جرانة، لتبلغ 79 % فى القاهرة، و69 % فى الإسكندرية، و80 % فى كل من شرم الشيخ والغردقة، بينما استمرت نسب إشغال البواخر والفنادق فى الأقصر «منخفضة»، بحسب تقرير لشركة التجارى الدولى لتداول الأوراق المالية.
وأرجعت نشوى محمد عاملة فى شركة أوسكار للسياحة، والتى رصدت هى الأخرى زيادة فى الحجوزات خلال هذه الفترة- هذا الانتعاش إلى ازدهار السياحة الداخلية، مشيرة إلى أن «العديد من المسيحيين قاموا بتأجيل إجازاتهم السنوية إلى شهر رمضان، للاستمتاع بالهدوء خلال هذه الفترة» على حد تعبيرها.
وأشارت محمد إلى أن الفنادق المصرية كثفت إعلاناتها وتخفيضاتها وتعاملاتها مع شركات السياحة، فى محاولة لاجتذاب شريحة جديدة من المواطنين المحليين، فقد قامت بطرح عروض مثل احجز ليلتين واحصل على الثالثة مجانا، احجز أكثر من أربع ليال واحصل على تخفيض 20 %، وذلك لتعويض السياحة الخارجية، التى تراجعت إلى ما يقرب من النصف، مقارنة بمعدلات العام الماضى، بسبب الأزمة المالية فى البداية، ثم انتشار الأمراض مثل انفلونزا الخنازير.
ومن جهة أخرى، يرى أحمد حسن، أحد العاملين فى شركة سياحة، أن زيادة نسبة إشغالات الفنادق فى أغسطس يمكن إرجاعها إلى «زيادة أعداد السياح العرب فى القاهرة خلال هذا الشهر، رغبة منهم فى قضاء شهر رمضان فى مصر، والاستمتاع بعدة مناطق بها، مثل الحسين وخان الخليلى».
وأضاف حسن أن عروض الفنادق ساهمت فى جذب السياحة العربية، بالرغم من خوف العرب من انتشار بعض الأمراض فى مصر، مثل إنفلونزا الخنازير والطيور.
وأشارت عادلة رجب، مستشارة وزير السياحة، إلى أن هذا الارتفاع فى أعداد السياح العرب جاء على غير المتوقع، فقد توقعت وزارة السياحة من قبل أن تنخفض أعدادهم بما يتراوح ما بين 15 و20 % خلال العام الحالى.
ومن وجهة نظر رجب، «ارتفاع نسبة إشغال الفنادق فى الغردقة وشرم الشيخ يرجع بصفة رئيسية إلى أن مصر استعادت السوق الروسية خلال شهر أغسطس الماضى، مما أسهم فى زيادة عائدات السياحة خلال العام الحالى، بعد أن تراجعت فى النصف الأول»، على حد قولها.
وفى الاتجاه ذاته، ترى ريهام الدسوقى، كبيرة محللى بنك الاستثمار بلتون، إن ارتفاع إشغالات الفنادق يعود فى جزء منه إلى استعادة السوق الأوروبية وارتفاع أعداد الوافدين من أوروبا إلى مصر، هذا إلى جانب عامل ازدهار السياحة الداخلية، بسبب المسيحيين.
وكانت إيرادات السياحة فى مصر قد تراجعت بنحو 9.5 % خلال النصف الأول من العام الحالى، كما انخفضت أعداد السائحين الوافدين إليها بنسبة 8.7 % فى نفس الفترة، وفقا لما أعلنه زهير جرانة، وزير السياحة.
وكان تقرير التجارى الدولى قد توقع تراجع عدد السائحين خلال العام الحالى بنسبة 21 %، بالإضافة إلى تراجع عائدات السياحة بنسبة 26 %، لتصل إلى 8.2 مليار دولار.
تاركا بصيصا من الأمل بقوله:« إن مصر بما تتمتع به من وضع تنافسى، من حيث التكلفة المنخفضة، قد تتعافى سريعا من آثار الأزمة» بحسب التعبير الوارد فى التقرير، والذى توقع أن يشهد عدد السائحين زيادة بنسبة 8 % فى عام 2010.
مؤكد أن السياحه في مصر أنخفضت بشكل كبير والسبب الرئيسي في ذلك هو أرتفاع الأسعار مقارنه بالخدمات المتواضعه المقدمه
هذا غير المشاكل الأخرى مثل الأستغلال والأمراض والتلوث