المملكة العربية السعودية واحدة من أهم الدول التي يقبل منها الزوار إلى موناكو بين دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تقترب نسبة السائحين السعوديين إلى 40% تقريباً من إجمالي عدد مسافري مجلس التعاون إلى موناكو عام 2011. هذا ما أكده ميشيل بوكييه، رئيس هيئة السياحة والمؤتمرات في حكومة موناكو في مؤتمر صحفي عقده اليوم في الرياض، مضيفا أن، "عدد المسافرين المتوجهين من المملكة العربية السعودية إلى موناكو شهد ارتفاعاً مستمراً عاما بعد عام. وسجلت الرحلات القادمة من السعودية زيادة بنسبة 19.7% عام 2011 (النصف الأول من العام) مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق". ويقوم بوكييه حاليا بزيارة إلى المملكة العربية السعودية للترويج لحملة "الوجهة موناكو" وهو يقوم بتنظيم سلسلة من المناسبات كجزء من حملة ضخمة تتضمن معارض لشركات السياحة في الرياض والخبر تسعى لإلقاء الضوء على عوامل الجذب العديدة التي تتمتع بها الإمارة وتقدمها لشركاء السياحة وفي الوقت نفسه تعزيز العلاقات بين الطرفين.
يعتمد إقتصاد موناكو بصفة أساسية على التمويل، التجارة والسياحة حيث تمثل السياحة والصناعات المتعلقة بها نحو خمس إجمالي الناتج القومي للدولة. وتنمو السياحة الخارجية في المملكة العربية السعودية حالياً بمعدل 10% سنوياً، ومن المتوقع أن يسافر 8 ملايين شخص خارج المملكة عام 2012. وفي العام الماضي، سافر 4.5 مليون سعودي، يمثلون نحو ربع عدد السكان، خارج البلاد وأنفقوا نحو 33 مليار دولار، وذلك وفقاً لما ذكره موقع "ترافل ديلي نيوز" المتخصص في استطلاعات السياحة. ويعتبر المسافرون السعوديون من بين أكثر الشعوب إنفاقا ويساهمون بشكل كبير في السياحة العالمية.
وفي إطار حملتها الترويجية تقدم موناكو لأول مرة في المملكة العربية السعودية برنامجها "موناكو برايفت ليبل" (شارة موناكو الخاصة) وهو أحد أفخر البرامج في العالم ودعوة خاصة لأفراد يعتبرون جديرين بالتمتع بدخول حصري على العديد من عروض موناكو التي لا يتمتع بها إلا الصفوة. ويقول بوكييه إن: "برنامج موناكو برايفت ليبل هو وسيلة تقدير لصفوة زوار موناكو أصحاب التقدير الخاص ونحن هنا لنؤكد مدى التقدير الذي ننظر به إلى علاقتنا مع ضيوفنا الأوفياء من المملكة العربية السعودية".
وقد وقع الاختيار على أربعين من "عشاق الرفاهية" ليتلقوا "مفاتيح موناكو" - ويصبحوا أول أعضاء في البرنامج من المملكة العربية السعودية ويستمتعوا مدى الحياة بمدخل متميز إلى الكثير من روائع هذه المدينة الجميلة. وقال بوكييه إن: "برنامج شارة موناكو الخاصة يدع الإنسان يعيش التجربة الفريدة لموناكو بمستوى من الأناقة لا يمكن للنقود أن تشتريه".
وتطل إمارة موناكو على ساحل البحر المتوسط على طول الريفييرا الفرنسية، وهي مكان يشبه القصص الخيالية يعكس أعلى درجات الروعة والبريق. عرفت موناكو بأنها جنة ضريبية وهي مقر للكثير من أكثر يخوت العالم فخامة، فنادق فاخرة وأناقة عالية إلى جانب سباق الجائزة الكبرى، أهم سباقات السيارات في العالم، وهو السباق الأهم والمثير في موسم فورمولا 1. ومن بين عوامل الجذب الأخرى الأجندة الثقافية الثرية الممتدة طوال العام، الأحداث الرياضية والفنية العالمية الكبرى، الكازينوهات الأسطورية، التجارب التي لا تنسى في الطهي مع أشهر طهاة في العالم، المتاحف، المنتجعات الصحية، الشواطيء، ملاعب الجولف، الحدائق، مراسي اليخوت، البيوت البديعة الجمال، القصور، البوتيكات الفاخرة، السهرات الفريدة والجو الممتع.