- مقاهي ومطاعم “البردوني” الأكثر تضرّراً
- حصر الخسائر
- اتساع حالة البؤس
مقاهي ومطاعم “البردوني” الأكثر تضرّراً
لا يمكن القول ان مدينة زحلة في البقاع خرجت من الحرب الاخيرة على لبنان بأقل الاضرار الممكنة. ووفقاً لتقارير غير نهائية اعدتها بلدية زحلة المعلقة مع التجار واصحاب المؤسسات السياحية في المدينة فان قيمة الضرر غير المباشر الذي لحق بهذه القطاعات قد يصل الى 40 مليون دولار.
اما الاكثر تضرراً فهو وادي البردوني... فرغم عودة الحيوية تدريجياً الى مقاهيه ومطاعمه من خلال استقطاب بعض الزوار المحليين منذ الاحد الماضي، يفضل اصحابها الا يطرح عليهم سؤال كيف الشغل... ويأمل بعض هؤلاء ان تكون الخسائر التي تكبدوها “خاتمة خساراتهم”. اما الرهان على تعويضات مالية فيقولون انه “ضرب من الخيال”، ولا يعولون الا على “اعفاءات ضريبية عامة وتأجيل الديون”.
انطلق الصيف الحالي بزخم ونشاط كبيرين في وادي البردوني، جعلا الكثيرين يتحضرون لموسم يعج بالزوار، الا ان تزامن بداية الحرب مع اليوم الاول لانطلاق مهرجانات بعلبك، بدد الآمال سريعاً، وتحول الكثيرون نحو احصاء الخسائر بدلاً من جمع الارباح.
حصر الخسائر
ووفقاً لبعض اصحاب المقاهي والمطاعم في وادي البردوني، لا يمكن حصر الخسارة باقفال بعض المؤسسات لمدة 40 يوماً خلال فترة كان يفترض ان تحقق الذروة السياحية في المدينة، لا بل على العكس، نحن كنا احياناً مضطرين لابقاء المقاهي مفتوحة ومضاءة، وعشنا ايضاً مرحلة خوف على خسارة موظفينا المختصين، لا سيما في المطابخ التي تميز موائد وادي البردوني، والتي بدأت تستقطبها فرص العمل في البلدان العربية المتحولة نحو تنشيط السياحة. وبقينا ندفع اجور هؤلاء، كما بقينا نشغل براداتنا والافران وغيرها من المعدات، ما يعني ان قيمة الانفاق بقيت واحدة عندنا في مقابل توقف المداخيل.
وتتعدى الخسارة القطاع السياحي الى اللحامين والمزارعين واصحاب المتاجر. انما “كل واحد مصيبته على حجمه” كما تقول ساميا ابو رحال التي تملك عربة لبيع التذكارات والهدايا في الوادي. وتشير الى انها اشترت كميات من البضائع بعد ان تفاءلت خلال شهر حزيران بأعداد السياح الوافدين.
ولم يسع سلامة سلامة الذي ورث مهنة اجداده بصنع “السكريات”، الا ان يبدي قلقه من كيفية تأمين لقمة العيش خلال موسم الشتاء، سيما ان العمل في البردوني موسمي فقط.
وتأمل شريكته بأن تدعم الدولة اسعار بعض السلع الاستهلاكية الاساسية ولا سيما المازوت والمواد الغذائية خلال فصل الشتاء ... حتى لا نجوع.
اتساع حالة البؤس
حالة البؤس هذه تتسع كلما توغل زائر البردوني الى الداخل. ليلاحظ ان هناك اكثر من مطعم اغلق نهائياً خلال ما تبقى من الموسم، احدها حديث الولادة، وكان يعج برواد الحفلات المحجوزة. فيما اعداد كبيرة من “الندال” استراحوا على ابواب المقاهي، بعد ان حرموا من اكراميات الزبائن العرب والخليجيين.
والاسوأ علامات القلق على المستقبل التي ترتسم على وجوه اصحاب المصالح الكبرى، الذين استثمروا اموالاً كبيرة للدخول في مجال المنافسة على الخدمة السياحية. ويتحدث وليد خلف عن الطموح والحلم اللذين جعلا وادي البردوني يحافظ على شهرته طيلة السنوات الماضية. ولكنه لا يملك اليوم الا ان يخاف من مستقبل غامض”. ويتساءل “هل يجرؤ ويتابع حلمه ببناء مستقبل اولاده في هذا البلد؟
سؤالان، قد لا يقتصر طرحهما على “منكوبي” وادي البردوني، بحاجة لجواب مسؤول وقبل فوات الاوان.
المصدر: جريدة البلد اللبنانية
إذا بدنا نحصي اضرار الحرب قد لا ننتهي من العدّ
للاسف كلّ قطاع تضرر بشكل أو بآخر من العدوان القذر عا لبنان
ولكن لا يسعنا البكاء على الأطلال فقط بقدر ما يسعنا النهوض من جديد ولملمة جاهلية الصهيوني والبدء بإعمار ما تضرر بشكل مباشر وغير مباشر
وانت بتعرف اننا شعب بيحب الحياة وبسرعة بيرجع بيقوم وطبعا هيدا الشي كمان بيعززه دعمكم ووقوفكم لجانبنا وإيمانكم الكبير بلبناننا وحبكم الصادق لهالبلد الجامع لنا ولكم