1. جريدة الاخبار


2. http://www.elakhbar.org/issues/16853/0300.html

جريدة الاخبار

http://www.elakhbar.org/issues/16853/0300.html

رغم أنف الارهاب الاسود وخفافيش الظلام.. عادت الحياة لطبيعتها في مدينة دهب.. ومن جديد تدفقت الحركة السياحية لتؤكد ان مصر هي بلد الأمن والامان.. عادت الافواج السياحية الي منتجع دهب السياحي وعادت الحياة الي طبيعتها.. الافواج السياحية عادت لممارسة رياضة الغطس.. ورحلات السفاري وركوب الجمال والخيول وانتظمت الحركة السياحية مرة اخري.. وقام السياح بوضع اكاليل الزهور في مواقع التفجيرات الثلاثة بمدينة دهب بجنوب سيناء واكدوا جميعا انهم لن يغادروا مصر ولن يتركوا بلد الامان من اجل قلة موتورة كما اكد السائحون ان ما حدث يمكن أن يحدث في اي مكان في العالم وقالوا انه رغم هذه التفجيرات إلا اننا نشعر ان مصر هي الامن والامان.. هذا البلد الجميل شعبه طيب وودود ومضياف ولن ينال منه الارهاب الاسود.. من ناحية اخري عاد أهل سيناء من البدو في اصطحاب السائحين الي الرحلات الترفيهية في الوديان والبقاع الخلابة بمنطقة منتجع دهب السياحي.. وأكد بدو سيناء انهم متكاتفون مع رجال الأمن وقاموا بتمشيط الوديان المؤدية الي دهب وسوف يصلون الي الايدي القذرة التي نالت من حياة الابرياء والاطفال من ضحايا مصريين وضيوفهم ولن تنال هذه القلة من امن مصر ولن ترهب ضيوفها.
من ناحية اخري قام أصحاب البازارات والكافتيريات في اصلاح اثار التفجيرات التي وقعت بمنطقة دهب عشية الاحتفال بأعياد تحرير سيناء واستقبل أصحاب البازارات والمحلات السياحية ضيوف مصر من جديد وقام السائحون بالتقاط الصور التذكارية امام البازارات المضارة.. الاطفال والنساء من السائحين اصطفوا في تحد للارهاب الاسود وخفافيش الظلام.. اصطف السائحون أمام المحلات وتبادلوا الضحكات مع أصحابها وكأنهم يوجهون رسالة الي هواة التخريب من الارهابيين وأصحاب النفوس الضعيفة انهم لن ينالوا من أمن مصر واكد سكان منطقة دهب ان الارهاب لن ينال من أمن مصر الاقتصادي وأمن مصر السياحي وحركة التدفق السياحي واكدوا ان نسبة الاشغالات في الفنادق عالية جدا ولم يلغ فوج واحد من هذه الافواج ولم يفكر في العودة الي بلده رغم ما حدث.
ويقول فرج منوفي همام صاحب بازار 'فرانكو بازار' انه اتي الي دهب منذ 20 عاما ومرت عليه احداث كثيرة مثل هذه ولم تؤثر فيه أو في مصر وان مصر اكبر من تلك العمليات الغادرة وقال ان الارهابيين لا ينتمون الي دين ولا وطن ويتساءل ما الذي استفادوه من تخريب السياحة في مصر وقال بالرغم من انني جددت ديكور المحل منذ 6 أشهر فقط إلا انني خلال 3 أيام علي الاكثر سيكون المحل في كامل كفاءته كما ان السائحين يعلمون جيدا ان مثل هذه العمليات تحدث في جميع انحاء العالم وانها ليست مقصورة علي مصر فقط وانه فوجيء اليوم بعودة حركة السياحة بنسبة كبيرة جدا.
مصطفي يونس صاحب بازار 'يونس بازار' يقول ان الخسائر كانت بسيطة جدا وانه قبل مرور 24 ساعة كان المحل قد عاد الي حالته وتم ازالة اثار الانفجار وتجديده وذلك لحرصه علي العودة بسرعة الي العمل لانه يعلم جيدا ان مصر قادرة علي امتصاص هذه الحوادث والعودة بسرعة الي ما كانت عليه وبالفعل بدأت حركة السياحة أمس واليوم في العودة الي معدلاتها وبدأت الحياة تصبح طبيعية خصوصا بعد مغادرة معظم مراسلي الصحف والقنوات التليفزيونية حيث بدأ السائحون يستمتعون بالحياة في دهب مرة اخري.. وأضاف ان تأثر دهب بمثل هذه الحوادث اقل من غيرها من المنتجعات السياحية لانها تعتمد علي سياحة اليوم الواحد.
ويقول حنا رمسيس صاحب بازار سانتا كلوز اكثر المحلات التي اضيرت في التفجيرات ان الخسائر المادية بالرغم من انها كبيرة بالنسبة الي المحل الذي يمتلكه إلا أن الأهم هو عودة حركة السياحة لمعدلاتها قبل الحادث خصوصا اننا في بداية الموسم الصيفي وقال ان دهب تعتمد علي سياحة اليوم الواحد بالنسبة الي السائحين الاجانب الاتين من شرم الشيخ واكد علي ان حركة السياحة ستعود الي معدلاتها الطبيعية قبل الحادث في خلال 3 أيام علي الاكثر واكد علي انه مصمم مع زملائه علي اعادة اصلاح المحل في اسرع وقت وفي خلال 48 ساعة سيكون اجمل مما سبق.
سمير حكيم صاحب محل دافنشي ثاني اكبر المحلات المتضررة قال ان المحل يعمل في تجارة الذهب والمجوهرات للسائحين وان خسائره كانت كبيرة خصوصا في ارواح العمالة لديه حيث لقي 3 عمال مصرعهم كانوا ضمن عمالة المحل ولكنه اكد انه لن يستسلم لهؤلاء الارهابيين الذين باعوا وطنهم وانه في خلال زمن قياسي سيعيد افتتاح المحل واعرب عن دهشته الشديدة عندما كان يتفقد الخسائر في الصباح وفوجيء بفوج سياحي يشجعه ليعيد افتتاح المحل وقاموا بشراء بعض المجوهرات منه.
ويقول محمد عبدالله صاحب بازار الامانة انه لا يعلم ماذا سيستفيد مرتكبو مثل هذه الحوادث الارهابية.. فنحن اصحاب المحلات ملتزمون بدفع ايجارات للبدو عن المحلات التي نستأجرها بمبالغ كبيرة لا نعلم كيف سنسددها بعد هذه العمليات.. ورغم ان حجم السياحة كان يسير في مستواه الطبيعي مع اقتراب الموسم الصيفي.. ووصول نسبة الاشغالات في الفنادق السياحية الي 100 % .
وطلب محمود مصطفي عامل في بازار من المسئولين المساعدة في عودة الحياة مرة اخري وتضافر جهود الحكومة مع أصحاب المحلات والمواطنين لعودة حركة السياحة مرة اخري الي سابق عهدها.. واضاف ان المؤشرات تؤكد ان حركة السياحة ستعود مرة اخري وفي وقت قياسي وذلك بعد تكاتف كل الجهود من اهل مدينة دهب وقوات الامن والمسئولين عن المدينة والمحافظة وهذا لابد ان يتم في وقت سريع لكي لا تتأثر مدينة دهب بهذه الاحداث.
ومن جانبه أكد عبدالرحمن الجندي صاحب كافتيريا ومطعم 'الكابوني' ان الحالة بدأت تعود لطبيعتها في مدينة دهب وذلك عن الايام الماضية رغم حالة الحزن التي كانت واضحة علي وجهه لفقدان اثنين من العاملين بالكافتيريا هم ايهاب جميل من اجا دقهلية يعمل بالمحل منذ 4 سنوات يتمتع بالصفات الخاصة التي جعلت صاحب البازار يرفض سفره لاسرته اكثر من مرة ومحمد بهزات من البحيرة واضاف انه لا يوجد خوف بين السائحين الان وحتي الكوبري الذي شهد التفجيرات عاد له السائحون مرة اخري.. واكد ان الهدف الاساسي من هذه التفجيرات هو زعزعة الامن والاستقرار القومي لمصر.
ومن جانبه اكد محمد كامل منظم رحلات سفاري ان المسئولين لم يهتموا بالشكاوي المتعددة لاهالي مدينة دهب في تجهيز المستشفي علي اعلي مستوي لمثل هذه الظروف لكي نفاجأ بعد الحادث بلحظات وعند نقل المصابين لمستشفي دهب.
سيمنتا سائحة سويسرية تقول انا حزينة لهذا الحدث وان هذا الشيء سييء واننا هنا عائلة واحدة هذا ما اشعر به في مدينة دهب فهي مدينة صغيرة وليست كشرم الشيخ وانا واثقة ان هذا الحدث لا يفعله اي مصري لانني عشت معهم فالمصريون اصدقاء لنا.
واحب ان احضر الي مدينة دهب لممارسة سياحة الغوص فهي مدينة جميلة ورائعة وهذا الحادث لن يمنعنا من العودة مرة اخري لمدينة دهب وهذا ما سأقوم بتبليغه لاصدقائي في سويسرا لحثهم لزيارة دهب.
وتضيف اجنينروا بوس من هولندا نحن نشعر بالامان ونحن لا نتأثر بالحادث لان هذا الحادث عادي ويحدث في اي مكان في العالم، فانا اعيش في امستردام واذهب الي عملي كل يوم بالمترو وهذا ممكن ان يحدث مثل ما حدث بمدينة دهب فهي ظاهرة عالمية ونحن سنقضي 10 أيام في مدينة دهب لقضاء وقت جميل بمدينة دهب لانها خلابة بطبيعتها وكل شيء احتاجه في اجازتي يكون موجودا في مدينة دهب.