1. بسم الله الرحمن الرحيم


2. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


3. تحركت من منزلي برفيقة دربي


4. وهذه صورة أعجبتني

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فبعد أحبتي فقد من الله عز وجل بزيارة مناطق مختلفة من هذا الوطن الكبير, وأردت هنا أن أورد لكم بعض ما شاهدته في زيارتي القصيرة جدا لمنطقة جازان , والتي كان من المفترض أن أذكر لكم تفاصيلها قبل حوالي 3 أشهر , ولكن قدر الله وما شاء فعل , وكما قيل " كل تأخيره فيها خيره " .
أولاً : تاريخ الزيارة :-
الذهاب يوم الأربعاء 9/ 3 / 1428 ه
التجول في المنطقة يوم الخميس 10 / 3 / 1428 ه
العودة يوم الجمعة 11 / 3 / 1428 ه
أي أن المدة كانت إجازة نهاية الأسبوع فقط وهي مدة قصيرة جداً .
ثانياً : أفراد الرحلة :-
1- أبو عبد الله .
2- عالي الهمة .
ثالثا ً : مسار الرحلة :-
الانطلاق من مكة المكرمة مروراً بالمحافظات التالية عبر الطريق الساحلي )الليث – المظيلف – القنفذة – القوز – البرك – القحمة – الشقيق – الدرب – بيش – صبيا – جيزان )
والعودة ( صبيا – بيش – الدرب – رجال ألمع – محايل – المجاردة – المخواة – المظيلف – الليث – مكة المكرمة )
بداية الرحلة :-
كان الاتفاق بيننا على عدم الذهاب إلى العمل يوم الأربعاء , وذلك حتى ننطلق في الصباح مبكرا , ولكن حصلت لمرافقي بعض الظروف الخاصة والتي اخرتنا إلى الساعة 11 ص .

تحركت من منزلي برفيقة دربي

وذهبت إلى أبو عبد الله , وأخذته ثم توقفنا لقضاء بعض الأغراض , وبذلك لم نخرج من مكة إلا حوالي الساعة الثانية عشر وأنا لم أتناول الفطور إلى الآن ( وأما بالنسبة لأبوعبدالله فهو كما صنفته من " المجترات" , يعني إذا أفطر وكثر في الفطور مستحيل يتغدى يادوب إذا جاع تعشى ولا نام بفطوره , وأنا من النوع اللي يموت من الجوع ولا ياكل وحده . فهذه هي المشكلة التي تتعبني في رحلاتي مع أبو عبد الله – وفقه الله لكل خير - ) وكانت الكلمة التي نزلت علي كالصاعقة من أبو عبد الله - عندما توقفت عند أحد المطاعم بعد خروجنا من مكة مباشرة لأجل الفطور – والله يا عالي الهمة أنا تعشيت البارح وما قدرت أنام من كثر ما أكلت , ( حسبي الله ونعم الوكيل ) .
قلت بكيفك أنا بنزل أفطر وأنت شوفلك شغلة روح توضا , خذ لك مويه واشربها وبرد على نفسك . بس أهم شئ إذا جاء الفطور إجلس معي وسولف علي إلين أفطر , وبعدين نتوكل على الله ونمشي .
أفطرنا ثم انطلقنا حوالي الساعة 12:45 , متجهين إلى الليث أولى المحافظات التي تواجهنا وهي تبعد عن مكة المكرمة حوالي 165 كم ,
وقد كانت الفترة التي كان سفرنا فيها تقريبا نهاية الربيع يعني لا تزال آثار الأمطار , والأرض مخضرة .
وهذه بعض الصور التي التقطتها ونحن نسير في الطريق

وهذه صورة أعجبتني

دخلنا الليث ولم نتوقف فيها بل واصلنا سيرنا باتجاه المظيلف والتي تبعد عن الليث حوالي 110 كم , وعند خروجنا من الليث اتصلنا بأحد الأصحاب والذي يعمل في المظيلف , وكنا نريد منه مرافقتنا فاعتذر عن ذلك , ولكنه أصر على أن نمر ونسلم عليه ونشرب القهوة عنده في مقر عمله , فوافقنا على ذلك .
لكن حصل أمر طريف مضحك نوعا ما , وهو أننا مع السوالف والضحك وأثناء مسيرنا مسافة شعرنا صراحة بأنها طالت نوعا ما , فوجئنا بأننا ندخل مدينة , وإذا بلوحة في مدخلها مكتوب عليها : " مرحباً بكم في القنفذة "
يعني أننا قد تجاوزنا المظيلف وصاحبنا أيضا , عندها أخذنا نتشاور هل نتصل على صاحبنا ونعتذر , أم نرجع له والمسافة بينهما حوالي 48 كم , قررنا أن نعود إلى صاحبنا في المظيلف , وطلبنا منه أن يقابلنا عند مدخل المدينة , وبالفعل قابلنا , واستقبلنا هو وزملاءه في مقر عملهم , وشربنا معهم القهوة والشاهي , وجلسنا معهم قرابة النصف ساعة أو أكثر , ثم ودعناهم متجهين إلى القنفذة , ودخلناها مرة أخرى , ثم توقفنا لأداء الصلاة والتزود بالوقود , ثم انطلقنا منها باتجاه ( القوز ) وبعدها إلى (عمق) ثم ( البرك ) , ثم ( القحمة ) , ثم ( الشقيق ) , والمسافة من القنفذة وحتى الشقيق حوالي 197 كم .
بعدها تقابلك مدينة ( الدرب ) تعتبر نقطة مهمة في الطريق , حيث تقابلك فيها إشارة تتجه منها يمين باتجاه جازان , أو تستمر على طول وتذهب إلى أبها وذلك عن طريق عقبة " ضلع " .
اتجهنا يمين ووصلنا إلى جيزان بعد صلاة العشاء أظن ولست متأكد أن الساعة كانت حوالي التاسعة .
بدأنا بالبحث عن سكن وكنت قد أخذت أسماء بعض الفنادق من الإنترنت في الليلة السابقة , اتصلنا عليهم ووصفونا ولكن لم نعرف على وصفهم ,عندها قلت لأبو عبدالله أول شئ نبي نتعشى بعدين ندور سكن وفجأة رأيت أمام عيني ( كودو ) ذهبنا وتعشينا فيه ثم سألنا عن أحد الفنادق التي موجودة معي حتى وصلنا إليه فإذا هو لا يسر الناظرين , فهو أشبه بعزبة عمال آسيويين , ولكن للضرورة أحكامها فنحن متعبون ولم ننم إلا متأخرين في الليلة التي سبقت سفرنا فبتنا ليلتنا عندهم , وقد نسيت كم كان إيجار ذلك الفندق .
آسف على الإطالة , وانتظروني في أحداث الغد
محبكم
عالي الهمة