طائر جدة
05-12-2022 - 09:50 pm
سافرت إلى كولمبو بعد إعلان عيد الفطر المبارك أي في أخر يوم من أيام شهر رمضان الكريم متوجهاً من جدة إلى كولمبو عن طريق الرياض على متن الخطوط السعودية، حيث وصلنا إلى كولمبو الساعة العاشرة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي وهو وقت مناسب جداً للوصول إلى أي بلد.
حتى دراجة حرارة الجو كانت مناسبة والجو غائم نسبياً، طبعاً كأي دولة من دول العالم الثالث كانت مفاجأة الطوابير الطويلة أمام موظفي الجوازات الذين يعملون ببطء شديد وكانت الطائرة 747 والعدد كامل أي حوالي 400 راكب أغلبهم من المعتمرين تقبل الله منهم إن شاء الله، ولا أود أن أحكي لكم عن معاناتي مع العفش (تمكنت أخيراً من إعطاء أحد موظفي الصالة 10ريال والذي أخذ أرقام العفش وأحضره حتى حدي).
عند خروجك من صالة الوصول تجد البنوك التي يمكن لك صرف العملة من لديهم (1ريال=26ربية) وبعد الخروج من الصالة نهائياً تجد المستقبلين، وقد وجدت الأخ (زهراني) حسب توصية أخونا أبوعمر (والذي رحب بنا ترحيب حار) في استقبالي حاملاً لوحة باسم الشركة (اتصلت عليه قبل السفر بيومين) والذي أخذنا لموقع شركته للتفاوض مع مندوب على الأسعار وأين نذهب والفنادق وغيره.
وكذلك حسب توصية الأخ أبوعمر عملت حجز مسبق في فندق هوليدي أن كولمبو عن طريق النت (فندق 4 نجوم) ويعتبر مناسب وقريب من البحر.
وبعد الراحة في الفندق أخذنا السائق في جولة على المدينة ومن ثم توجهنا إلى الأسواق لإلقاء نظرة عليها ومعرفتها بعد أن قررنا تأجيل عملية الشراء حتى اليوم الأخير.
وفي صباح اليوم الثاني (يوم الأحد) .... العيد .... سمعنا أصوات تكبيرات ولكننا كنا نجهل مصدرها حتى اكتشفناه بعد تناول الإفطار والخروج للشاطئ المقابل للفندق وجدنا مجموعة من المسلمين كانوا يؤدون صلاة العيد كان مشهد في قمة الروعة ارض خضراء ومياه زرقاء ومجموعات من الناس بملابس بيضاء يتبادلون التهنئة بعيد الفطر المبارك. كنا كلما نسير نسمع التهنئة والتبريكات التي عكست على نفوسنا السعادة. كان مشدهاً رائعاً حقاً.
انتقلنا بعدها إلى مدينة Kalutara أقمنا بفندق Royal Palms Beach Hotels Limited 'فندق جميل جدا وهادئ مطل على الشاطئ وهو منتجع هادي جداً.
خرجنا العصر نستطلع المنطقة اعتقد إن اغلب سكانها من المسلمين حيث كانت اغلب المحلات مغلقه بمناسبة العيد. على الرغم من وجود معبد بوذي يعتبر واحد من اكبر معابد البوذية في العالم.
قضينا الليلة بالفندق وتناولنا العشاء بمطعم للسي فود كان عشاء رائع بجو هادئ وعلى وضوء الشموع (استكوزا+سمك قرش+سورد فش والشامل على بوفيه السلطة والفاكهة والشربة) وكل هذا العشاء الكبير بتكلفة (57)ريال تقريباً.
في صباح اليوم الثالث وبعد تناول الإفطار حملنا أمتعتنا للذهاب الى Hambantota للذهاب في رحلة سفاري عبر الغابات والحيوانات المفترسة وفي الطريق ذهبنا إلى منطقه يوجد بها رحلات سفاري مائية تنتقل فيها من خلال بوت لمشاهدة العديد من الجزر الرائعة.
هبطنا على جزيرة بها عائلة تقوم بتقويم نبات القرفة لتجهيزه للاستخدام في الطبخ واستخراج زيت القرفة العطر. كذلك شاهدناهم يقومون بعمل الأسقف من سعف النخيل بطريقه جميله. ولف الحبال بعد تشذيب ليف النارجين الأصفر.
وأيضا من خلال رحلتنا شاهدنا معبداً صغيرا عمره ما يقارب ال 125 سنه. كانت رحلة رائعة شاهدنا من خلالها العديد من المناظر الخلابة والمطر الخفيف (هتان) مما زاد من حلاوة الرحلة والطبيعة، وفي نهاية الرحلة أهدانا القبطان عقداً صنعه من زهرة اللوتس الجميلة والذي سمى نفسه (كابتن سلفر) والذي كان يردد الله كريم وعند سؤالي له هل أنت مسلم ضحك وقال أن صديقته مسلمة.
استكملنا بعدها رحلتنا للوصول لمنطقه السفاري إلا أننا وبعد عناء السفر لم نستطع المكوث فيها لعدم ملائمة الفندق. فاضطررنا للعودة إلى منطقة Hikkaduwa بفندق اسمه Carol Gardens Hotel فندق جميل جداً على الشاطئ أقمنا فيه حتى اليوم الثاني لننتقل منه إلى جبل كاندي ذاك الجبل الرائع من حيث المنظر والجو. شاهدنا في الطريق مزارع الأرز وغابات شجر المطاط والطبيعة الخلابة (البكر) في رحلة طويلة ليس بسبب المسافة وإنما الطرق.
أقمنا في كاندي بفندق في أعلى الجبل يدعى Le Kandyan يطل على منظر جميل جداً وخلاب لا تود أن تتركه وتسبح الله سبحانه عليه.
شاهدنا في البلد بعض عروض الرقص الشعبي وكذلك شاهدنا الفيلة وطريقة تناولها للطعام وامتطينا أحدها، عدنا بعدها إلى الفندق لنستعد لليوم الثاني لرحلة العودة إلى العاصمة كولومبو.
أقمنا فيها بفندق الانتركونتينتل حيث المنظر الجميل للشاطئ ، ثم ذهبنا بعد العصر للتسوق.
ومن اشهر المولات هناكOdel ، ماجستك سنتر ، House of fashions
وفي صباح اليوم الأخير انتقلنا إلى أحد المحلات المخصصة لبيع الأطقم الصيني الخزفية واستغربنا كثيرا من أسعارها المنخفضة مع وجود تشكيله جميلة منها.
ثم انتقلنا منه إلى المطار استعدادا للعودة إلي جدة.
وهكذا انتهت الرحلة سريعا على آمل العدوة لها مرة أخرى إن شاء الله، أسفاً على قصر الفترة (6 أيام) وسرعة التنقل بين منطقة وأخرى حيث لم نمكث سوي يوم واحد في كل فندق للرغبة في مشاهدة أكثر المناطق الممكنة.
1. دولة جميلة جداً ورخيصة جداً.
2. الطبيعة مازالت بكر وخلابة.
3. شعب ودود جداً على اختلاف الطوائف والأديان.
4. كاندي واحدة من أجمل مناطق العالم خلابة من ناحية الطبيعة.
5. تم الاتفاق مع شركة الأخ (زهراني) على (6 أيام) فنادق لا تقل عن (4 نجوم) سيارة وسائق وكل ذلك بتكلفة (630 دولار أمريكي) نعم صدق هذه التكلفة لا والإفطار مع الفنادق.
6. وفقني الله بسائق ممتاز جداً كان يعمل في السعودية ويدل المناطق السياحية أسمه (نوفل) وأنصح به بشدة (أسف أخي أبوعمر السائق الذي نصحت به كان في إجازة).
7. أن لا يقل مكوثكم في أي منطقة تختارونها عن يومين.
8. الأكل لا ينفع في غير الفنادق وخارجها لا يستساغ.
في النهاية أقدم نصيحتي لكل من يحب الطبيعة الخلابة والأشياء الغريبة والاستكشاف أن لا يتردد في الذهاب إليها فهي دولة جميلة جداً.
وتمنياتي للجميع برحلة سعيدة وعوداً حميداً.
منظر من فندق هوليدي أن كولمبو
صورة بعد صلاة عيدالفطر المبارك
منظر من أحد أنهار كولمبو
بائع النارجين الأصفر (King Coconut) المشهور لديهم
منظر من شاطيء فندق Royal Palms Hotel في Kalutara
صورة من نفس الفندق
صورة من الرحلة البحرية
صورة من مدينة كاندي
صورة أخرى من كاندي وتظهر فيها البحيرة
صورة من لفندق Le Kandyan في قمم الجبال في كاندي
صورة لفاكهة الأناناس والتي تباع في الطريق
صورة من ميتم الفيلة
رحلتي الى سريلانكا
بس هل يجد الاطفال متعتهم في سريلانكا من ناحية وجود اماكن ترفيهيه
طبعا دايما اهم شيء الاطفال في السفره
تحياتي لك وتقديري