قال السفير سامح شكري سفير مصر لدى واشنطن إن ميدان التحرير أصبح أحد أهم المزارات السياحية التي يحرص السائح الأمريكي على زيارتها في مصر بعد ثورة 25 يناير، التي عكست روحا جديدة لمصر الحديثة من خلال تطلعات شبابها نحو الحرية والديمقراطية التي تعمل على تغيير منطقة الشرق الأوسط بأكملها.جاء ذلك في تصريحات للسفير على هامش فعاليات جولة السفارات الذي شاركت فيه السفارة المصرية لأول مرة هذا العام في مقرها بواشنطن، وهو حدث ثقافي وسياحي هام تشرف عليه منظمة باسبورت دى سى سنويا في عدد كبير من السفارات الأجنبية في واشنطن لعرض ثقافتها وحضارتها للسائح الأمريكى .
وأوضح شكري أن السائح الأمريكي سائح مهم وشغوف بالحضارة المصرية وزيارة الأماكن الأثرية في مصر، ونظرا لبعد المسافة بين مصر والولايات المتحدة فإنه يقضى وقتا غير قليل في مصر، وعادة ما يذهب مع أسرته كاملة لتعريف الأطفال بالحضارة المصرية، وهو ما يسهم بلا شك في دعم الاقتصاد المصري.
ومن الطريف في هذا الصدد، أن أحد الأطفال الأمريكيين يبلغ 9 سنوات وجه سؤالا بعد أن شاهد خريطة كبيرة الحجم لمصر في السفارة المصرية، حيث سأل من هو رئيس مصر الحالي؟، ووجد الإجابة من العاملين بالسفارة والمصريين المشاركين الذين أوضحوا له أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو الذى يتولى قيادة مصر في هذا الوقت وحتى سبتمبر القادم حيث سيتم اختيار رئيس جديد، ودار حوار شيق حول ما شهدته مصر خلال الفترة الماضية، وأبدى الطفل أعجابه الشديد بهذه الأحداث التاريخية وما قام به الشباب وتابع أسئلته عن ميدان التحرير، وأكد لوالدته التي كانت ترافقه رغبته الشديدة في زيارة هذا المعلم الذى فرض نفسه على ساحة السياحة العالمية.
من ناحية أخرى، أعربت ليندا هاربر المسئولة التنفيذية بمؤسسة "باسبورت دى سى"، التي شاركت في اللقاء بالسفارة المصرية، عن سعادتها بما شهدته من عروض وفقرات في احتفال السفارة المصرية بهذا اليوم بما عكس حضارة مصر الفرعونية والبدوية والإسلامية والقبطية.
وأبدت هاربر إعجابها بطبق الكشرى الذى يمثل أحد الوجبات الشعبية المصرية، مشيرة أنها تتذكر أنها تذوقت هذه الوجبة لأول مرة عندما زارت مصر وتشاركتها مع مراكبى فلوكة وزجته في أسوان وقت الغروب، وهو وقت إفطار هذه الأسرة المصرية في شهر رمضان.
وقالت هاربر إن ما عرضته السفارة المصرية في هذا اليوم أعطى المواطن الأمريكى الزائر، الذى حرص على اصطحاب عائلته معه، فرصة لتصفح بعض الكتب التي تتناول الفلكلور المصري وأشهر الكنائس المصرية، وكذلك مشاهدة أفلام عن المتحف المصري وبناء الأهرامات والمناطق السياحية علي السواحل المصرية.
ونوهت بأن فكرة مؤسسة "باسبورت دى سى" فى إقامة هذه اللقاءات تعتمد على إعطاء الفرصة للمواطن الأمريكى من خلال زيارة كل سفارة لقضاء يوم في بلد هذه السفارة والتعارف مع شعب هذا البلد بشكل مباشر، بما يسمح بتشجيع السياحة الفعلية لهذا البلد وتجميع المواطن الأمريكى للكثير من المعلومات عن هذه الدولة.
ولفتت إلى أن التعارف المباشر بين الشعوب يمثل أحد أهم أهداف مؤسسة "باسبورت دى سى" التى تقوم بعمل ملفات من الصور والفيديو على موقعها على الانترنت لتعطى الفرصة لمن لم يشارك بنفسه للتعرف على مختلف الدول لمعرفة عاداتها وتقاليدها بما يعزز التعارف المباشر بين الشعوب، وهو التوجه الحالي الذى تدعمه الولايات المتحدة لتعزيز روح التسامح وقبول الآخر على مستوى العالم.