أيها الأحباب الكرام و الاخوة الأشاوس و الرحالة المسافرون
ها أنا ذا أعود اليكم مرة أخرى بعدغياب تقريري بعيد.. ألفت فيه الراحة وركنت فيه
الى السكون و اكتفيت بمشاركاتكم ومواضيعكم رد و أخذا و نقاشا .. لكن لما كثرت
الصور و ازدهرت التقارير و غطى الاخوان رافت و شوقي على الساحة كان لزاما
علي أن أدلي بدلوي مع شعوري بالعجز عن منافسة هذين الرحالين الكريمين ...
و أن أعرض عليكم بعض صور بقيت رهينة كروت الجوال الى أن تم نقلها الى
خارجا و من ثم عرض بعضها عليكم ...
لقد توالت الرحلات و توالت معها الزفرات و الأنات و أصبحت المشاعر تتجاذبني
من كل جانب شوقا الى العمة تارة و تفكيرا جارفا بها تارة .. و وداعها تارة أخرى ..
اني هنا و الغاديات أمامي ... و الرائحات على مدى الأيام
يغشى الوجوم ملامحي لكنني ... أسلو و حق لراحل مقدام
جاب البحار و طار فوق جبالها ... بل سار في بحر الهوى المترامي
شوقي الى الأرض الحبيبة هزني ... و تبعثرت في ساحها أحلامي
و أتيتكم بعد اللقاء بقلبها ... لأعيش بعد بداية بختام
فتقبلوا ان البضاعة أخجلت ... لكنكم نبض الحياة السامي
و اليكموا حبي يذوب مسطرا ... و دموع مجنون و نبض سلام
البداية الكلاسيكية التي أبت أن تتغير لولا أن حبيبنا المظفر سايا جايا قد غيرها و حلق
الى العمة من استراليا .. لكني سأبدأ من الرياض .. ليلتها التقيت بالحبيب بوعرب
مع صديقنا أحمد و الحبيب الاسكافي ... و كاعادة لا بد من التأخير و لو كان لساعة في
صالة المطار .. المهم أننا أقلعنا الى ديار العمة الاندومية البعيدة التي كم تمنينا أن تكون
قريبة أو يكون لدينا بساط السندباد السريع ... و بعد وجبات و شاي و قهوة و حركة و
خلال ثمان ساعات تزيد قليلا وصلنا الى تلك الديار الأثيرة و الروح تسبقنا مد البصر
و الشوق يغالب التعب و النصب .. ووسط مشاعر مختلطة هبطنا و بادرنا الى كشك
الفيزا الصغير و فيزا لمدة شهر .. و تم استلام العفش و الخروج الى مكتب كاها و بعد
مداولات قررت كسر القاعدة و الابتعاد عن منطقة سينين رايا .. حيث سكنت في فندق
سباركس في شارع منقا بيسار قريبا من شارع لوكا ساري .. و هو فندق جديد و جميل
و سعر الغرفة فيه ب 275 الف روبية ... و قد سكن معي في نفس الفندق أخي بوعرب
و أخي أحمد ... و كالعادة لا بد من النقزة الى سينين رايا و بالأخص أتريوم بلازا
لشراء الشريحة و ملاقاة بعض الاحباب الذين وصلوا العمة قبلنا و قد وصلت متأخرا
بعض الشئ و اشتريت شريحة منتاري ثم صعدت الى الدور الرابع لتناول وجبة
اندونيسية أكسر بها حاجز الروتين ... و كان الأتريوم في المساء مشرقا كعادته و ان
كان من الملاحظ قلة السعوديين في الفترة التي وصلت بها ...
و سأترككم الآن مع بعض هذه الصور و التي أتمنى أن تحوز على رضاكم و لو أنها
ليست باحترافية بيكاسو البوابة .. لكن أوفوا الكيل و تصدقوا علينا .. ان الله يجزي
المتصدقين .. مع ملاحظة أنني في الرحلات الأخيرة كان اعتمادي على الجوال مع
ما يعتري الصورة من ضعف و اهتزاز ... و قد سبقت بالكلام و سأتبعه بالصور مع
تعليقات بسيطة تبين موقع كل صورة ...
و لعلي أبدأ بهذه الصورة المعبرة التي كانت فاتحة يوم آخر بعد ليلة متوعكة كثيرة
المنغصات قليلة المنامات لكن لشفق الصبح طعم آخر ينسيك الليل الماضي لتبدأ
يوما جديدا يدنيك من حبيبتك البعيدة ...
ثم أثني بهذه الصورة و نحن في نهار يضج بالسعادة و كأنه بانتظار مولود طال قدومه
ثم اليكم هذه الصور لحظة هبوط طائرتنا الميمونة و اللحظات التي تلتها وصولا الى
صالة القدوم التي تشعرك بانتهاء كابوس جثم على صدرك ثمان ساعات ...
و بعد الدخول الى مطار سوكارنو هاتا تبدأ بالبحث عن مكتب التفييز الذي حل كثيرا من
الاشكاليات و مراجعة السفارة في جدة أو الرياض .. ثم يتبع بطابور تختيم الجوازات ..
و اليكم صورة الخروج من المطار لمناظر أحبها كثيرا كثيرا تبدأ بالبحيرات الساحرة الى
منظر الطريق السريع الى قلب جاكرتا و أدع الصور تتحدث اليكم ...
و سأقف في هذا المكان الذي توقفت فيه حيث يخالجني الشعور بأنني لم أطل عليكم
هذه الحلقة و لم أقصرها و ان كان في الصور قلة فمثلكم يعذر .. و يكفي من القلادة
ما أحاط بالعنق ....
أيها الكرام .. يا رواد العمة ... و يا عشاق العمة .. و يامدمني العمة .. و يا مجانين
العمة .. انني واحد منكم .. و في عقلي و روحي كل صنف من هؤلاء ...
أتيت ببعض الحب أرجو وفادة ... تشجع قلبي بالأثير من الحب
و في نبض قلبي كل شوق و لوعة ... يذوب بها في كل ثانية قلبي
و حسبي بأني قد قدمت بحلقة ... تذكركم ما كان في زمن الجدب
فالى الحلقة الأخرى... أترككم في حفظ الله و رعايته .. و الى لقاء
أخي الغالي على قلوبنا هاأنت تبحر فينا في الأرخبيل الأندومي الساحر
وصورك المبدعه الرائعه الرنانه
وانت الأروع حد الثماله تسلم يمينك
ويسعدني أن أكون أو المعلقين على موضوعك
تحياتي لك