- إبراهيم رجاء – مسؤل التغذية والطبخ ومالك السيارة المرسديس
- بداية المسير
تقرير عن الرحلة إلى جزيرة كمران
عندما يكون الغموض سيد الأدلة في لحظة ما يطيب للبعض اختراق المجهول كتب / عبد السلام السياغي
المسؤل الثقافي في الرحلة
المقدمة
مثل وميض البرق ، مثل تسارع الرؤى ، كانت رحلتنا المثيرة إلى وراء المألوف لدينا .
بعيدا عن نمطية وتكرار الرحلات السابقة قررنا السفر في رحلة ذات طابع فريد فكان لنا ذلك .
وقبل نهاية العام 2006 م وبالتحديد في 7-11- 2006م .. انطلقنا إلى المكان الذي يستطيع إنسان ما أن يمط شفتيه دهشة عند سماعة لمفردات رحلتنا المثيرة إلى جزيرة كمران التي تحتضن الأمل والألم والجمال المدهش لأروع غابة بحرية في المنطقة .
فكثير منا لم تتعد خطواته الشواطئ المألوفة للجمهورية اليمنية ..وكان النظر وراء أفق البحر المتلاطم متعة نادرة تحمل في طيها رغبة عارمة في اقتحام ذلك المجهول وهتك ستر البحر المليء بالغموض ..
وما إن جاءت فكرة السفر إلى جزيرة كمران في لحظة حضور شديد للمكان في أذهاننا حتى أيدها الجميع ، ليس لمعرفتنا المسبقة لهذه الجزيرة .. بل لرغبتنا الشديدة في الوصول إلى مكان ما وراء اليابسة ، حتى ننتزع لأنفسنا نصراً ما .. في مواجهة التكرار في رحلاتنا السابقة ، فكان أن أبحرت عقولنا واختزلت الأيام التي تفصلنا عن رحلتنا إلى الجزيرة سريعاً ، لنجد أنفسنا سبعة أشخاص على متن سيارة مرسديس قوية اتسعت لأمتعتنا وأجسادنا واتسعت كذلك لشدة شوقنا إلى تخطي عتبات البحر الأحمر .. فكان لنا ما أردنا وكان لرحلتنا وقع عجيب إليكم طرفاً منه .
كنا سبعة شبان من هواة الترحال توزعت اختصاصاتنا على النحو التالي :حمدي البهلولي – أمير الرحلة
عبد السلام السياغي – المسؤل الثقافي والتوثيق
عصام متاش – سائق محترف
د . أحمد النعامي – الأمور الصحية
غسان شرف الدين – المسؤل المالي
فؤاد البدوي – مشارك
إبراهيم رجاء – مسؤل التغذية والطبخ ومالك السيارة المرسديس
بداية المسير
وضعنا لرحلتنا أهدافاً بسيطة أبرزها النظر في ملكوت الله عز وجل والتعرف على أماكن سياحة ومعالم أثرية لم نشاهدها من قبل ، وكان طابع الرحلة ترفيهيا إلا أننا لم نهمل الجانب الثقافي ، فأفردنا له مساحة مناسبة ..
عقب أدائنا لصلاة الفجر بمسجد الغوث بمدينة صنعاء ، انطلقنا بسيارة مرسديس زرقاء اللون لها مؤخرة حملنا عليها أمتعتنا المتعددة والأطعمة التي قررنا أن نعتمد عليها في أكلنا في الأماكن التي تقع خارج العمران ، وخاصة في الجزيرة التي تقل فيها الخدمات المألوفة لدينا ، وكانت أولى محطات الأكل معنا خارج صنعاء في منطقة المساجد التي تبعد حوالي الخمسة عشر كيلو متر عن العاصمة صنعاء .. شرعنا جميعا في تجهيز وإعداد الأكل بضع حبات طماط ولبن زبادي وخبز ابيض كان ذلك إيذاناً بابتداء رحلة مليئة بالشظف الذي قررنا خوضه بعيداً عن الرفاهية في الرحلات السابقة ..
تابعوا معي تفاصيل الرحلة المثيرة ......
سجلني أول المتابعين
ربي يسعدك
.