الباحة المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
الـلـورد ss
03-11-2022 - 06:36 pm
  1. الارتباط العضوي

  2. التلاحم الفطري

  3. الخطية:

  4. السموة:

  5. الخاتمة:

  6. النيبة (أو الخطة):

  7. أسواق الأخبار

  8. مقاربة الفصاحة

  9. قصائد اللعب:

  10. الغابات البكر


في تشكيل تضاريسي يعده الجغرافيون من الظواهر المتباينة تمتد الباحة في محافظاتها الست (بلجرشي، المندق، المخواة، العقيق، قلوة، القرى) مكونة همزة وصل بين منطقتي مكة المكرمة وعسير، ومتوسطة المناطق الجنوبية السياحية في المملكة العربية السعودية.
فمن التلال الصخرية البركانية والأودية والأحواض المائية والمصاطب الزراعية والانحدارات الفجائية والتدريجية يتكون قطاع السراة حيث الجزء الشرقي من الباحة، فيما يتكون جزؤها الغربي من منخفض تهامة الممتد في معظمه على الساحل المرجاني وعلى رصيفه الصخري.
ومن هذا التفاوت في الارتفاع والانخفاض يظهر نمطان مناخيان في المنطقة، فقطاع السراة يتعرض لجبهات هوائية رطبة تأتي من السهل التهامي فتتكون السحب والضباب في فصل الشتاء غالبًا.
وتتدنى فيها درجات الحرارة في القطاع ويتعرض لأمطار غزيرة وعواطف رعدية، فيما يكون مناخه معتدلاً عليلاً في فصلي الربيع والصيف. أما قطاع تهامة فمناخه مختلف عن قطاع السراة على الرغم من قرب المسافة بين القطاعين (25كلم). فتهامة سهول ساحلية متموجة ترتفع فيها درجة الحرارة صيفًا، وتعتدل شتاء وربيعًا. وعمومًا يعتبر مناخ منطقة الباحة ضمن الإقليم الجاف إلا أنه معتدل البرودة شتاء، وعليل جميل في بقية فصول السنة. تتراوح نسبة الرطوبة فيه بين 52% و67%، ويبلغ متوسط درجة الحرارة 23 (الدرجة الكبرى) و12 (الدرجة الصغرى)، ويتراوح معدل هطول الأمطار في السراة بين 229 ملم و581 ملم وفي قطاع تهامة بين 100 ملم و250 ملم سنويًا.
كل ذلك أهل الباحة لأن تصبح واحدة من أفضل مناطق الجذب السياحي (الداخلية)، فلقد أكد مسح ميداني أجرته الهيئة العليا للسياحة في المملكة العربية السعودية أن شريحة عريضة من السياح يعتقدون أن الباحة من الممكن أن تصبح مركزًا للجذب السياحي طوال العام إذا ما تمت تنميتها بشكل جيد.
وذكر المسح الذي أجري في الفترة من الرابع حتى الحادي عشر من أغسطس 2002م أن 90% من زوار الباحة قاموا برحلة واحدة على الأقل لغابة رغدان، وأن 68% منهم يفضلون ركوب التلفريك.
وبالرغم من طرق المنطقة الوعرة بجبالها ووديانها فإن المسح أظهر أن 94% من السياح سافروا إليها بوساطة سياراتهم الخاصة، والنسبة المتبقية وهي 6% فقط وصلوا إليها جوًا. كما أظهر المسح أن متوسط إقامة السائح في الباحة 18 يومًا، ينفق خلالها 400 ريال يوميًا وأن 14% من إجمالي الزوار يمكثون لأسبوع أو أقل، و15% يمكثون لأكثر من شهر.
وتبين أن 75% من السياح ال«500» الذين شملهم المسح حصلوا على معلومات عن الباحة كوجهة سياحية عبر الأصدقاء، أو من خلال زيارات سابقة، في حين أن التلفاز كان وسيلة 60% منهم للتعرف على جمال الطبيعة في المنطقة. وأكد 95% من السياح أنهم قاموا بزيارة غابات الباحة، بينما قام 72% بالتسوق في المراكز التجارية و61% زاروا الأسواق الشعبية التي تتميز بها المنطقة.
وهربًا من أجواء المدينة قضى 27% من الممسوحين أوقاتًا ممتعة في المناطق الريفية، في حين قام 16% بالتنزه في القرى الشعبية الصغيرة.
وخلص المسح إلى أن المميزات السياحية للباحة من حيث هدوئها واعتدال مناخها تغري السياح بتكرار الزيارة، إذ أفاد 75% من العينة أنهم زاروا المنطقة قبل ذلك، وأنهم ينوون تكرار الزيارة مستقبلاً.
أما بالنسبة للسلبيات التي تعانيها المنطقة فقد جاءت رداءة الطرق في المقدمة، فيما شكا 9% من السياح الذين تم استطلاع آرائهم من غلاء السكن، وعدم وجود العدد من المرافق السكنية.

الارتباط العضوي

ارتبطت منطقة الباحة عضويًا بالمكانة التاريخية لقبيلتي «غامد» و«زهران». فقد ورد في معجم ياقوت الحموي «إن باحة قاعدة منطقة السراة، غامد وزهران وبني عمرو والتهمان». وتقيم «غامد» في القسم الجنوبي الشرقي من المنطقة، و«زهران» في القسم الشمالي الغربي منها. وحسبما يذكره النسّابون فإن معظم سكان منطقة الباحة ينحدرون من قبيلة «أزد شنوءة» التي قيل إنها نزحت إلى المنطقة من جنوب شبه الجزيرة العربية إثر أحداث تاريخية يرويها ابن هشام في «السيرة»، فيقول: «وكان سبب خروج عمر بن عامر من اليمن فيما حدثني أبو زيد الأنصاري أنه رأى جرذًا يحفر في السد (سد مأرب) الذي كان يحبس الماء عليهم، فيصرّفونه حيث شاؤوا من أرضهم، فعلم أن لا بقاء للسد على ذلك، فاعتزم على النقلة من اليمن، فكاد قومه، فأمر أصغر ولده إذا أغلظ له ولطمه أن يقوم فيلطمه، ففعل ابنه ما أمر به، فقال عمرو: لا أقيم ببلد لطم وجهي أصغر ولدي. وعرض أمواله فقال شريف من أشراف اليمن: اغتنموا غضبة عمرو، فاشتروا منه أمواله. وانتقل في ولده وولد ولده. وقالت الأزد: لا نختلف عن عمرو بن عامر، فباعوا أموالهم، وخرجوا معه، فساروا حتى نزلوا بلاد عكّ، فحاربتهم عكّ فكانت حربهم سجالاً... ثم ارتحلوا عنهم فتفرقوا في البلدان، فنزل آل جفنة بن عمرو الشام، ونزلت الأوس والخزرج يثرب، ونزلت خزاعة مُرّا، ونزلت أزد السراة، ونزلت أزد عُمان عُمان، ثم أرسل الله السيل على السد فهدمه، ففيه أنزل الله قوله تعالى: {لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور. فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم} «سورة سبأ آية 15-16».
وهناك من يرى أنه ليس باستطاعة أحد أن يجزم بخلو منطقة الباحة من السكان قبل حدوث الهجرة العربية الكبرى في جنوب الجزيرة العربية، بل إنها كانت مأهولة تمامًا في أجزائها الشرقية (على الأقل). ومما يدعم هذا الاتجاه وجود العديد من النقوش ذات الروح البدائية في مناطق متفرقة. وعلى أية حال فإن من أهم المواقع الأثرية القائمة في الباحة ومحافظاتها:
  • طريق التجارة القديم (المعروف بطريق الحج اليمني): يبعد مسار الطريق عن مدينة الباحة شرقًا بحوالي 75 كم ويمتد بشكل متعرج حسب التضاريس الأرضية، ويتراوح عرضه ما بين 2.5م و5م وهو مرصوف بالحجارة وبين كل مسافة وأخرى هناك عتبة تقطع الطريق بالعرض، ربما لتصريف مياه الأمطار وتخفيف قوة انسيابها. كما يلاحظ وجود آثار لمحطات صغيرة أنشئت في العصور الأولى للإسلام لراحة المسافرين.
  • الصعداء: تقع قرية الصعداء فوق تل قليل الارتفاع مساحته 500م*250م يمتد من الشمال إلى الجنوب ويمكن الوصول إليها عن طريق المخواة-مكة المكرمة، وتتكون القرية من بيوت كثيرة يحتوي بعضها على غرفة واحدة أو عدة غرف، إضافة إلى وجود الأفنية الواسعة. وقد بنيت بيوتها بالحجارة دون استخدام المونة، ويبلغ سمك جدرانها من 60سم إلى 100 سم ويتوسط القرية القصر الكبير الذي تبلغ أطواله 20*20م وهو بحالة جيدة، وقد زود جداره الخارجي باثنتي عشرة دعامة لغرض زيادة قوته وحصانته. ويحتوي الموقع على مقبرتين تبعد الأولى مسافة 50م عن شمال القرية ومساحتها 100*200م عثر فيها على بعض شواهد القبور المكتوبة بالخط الكوفي البسيط الغائر الذي يعود إلى العصر الإسلامي المبكر. أما المقبرة الثانية فتقع على مسافة 150م شمال المقبرة الأولى وتبلغ مساحتها 170*80م وتحمل بعض مدافنها شواهد قبور مكتوبة بالخط الكوفي البارز المورق الذي يعود إلى القرنين الثالث والرابع للهجرة.
  • مسجدا الخلف والخليف: ويقعان في محافظة قلوة وهما موقعان لمدينتين متجاورتين تفصل بينهما مسافة كيلومترين فقط، عثر فيهما على بقايا أحياء سكنية مختلفة، وكذلك بقايا مسجد الخلف المربع الشكل الذي تبلغ مساحته 324م2، ويظهر فيه الطابع التحصيني من حيث ارتفاع جدرانه وسماكتها ومتانة البناء. أما مسجد الخليف فقد اندثر ولم يبق منه (مع الأسف) شيء يذكر. ويتميز الموقعان بالمقابر العديدة فيهما، وكذلك النقوش الخطية التي عثر منها على 27 نقشًا شاهديًا تغطي فترة زمنية تمتد من النصف الأول للقرن الثالث الهجري حتى النصف الثاني من القرن الخامس الهجري، وجميعها منقوشة بالخط الكوفي المتدرج من البسيط إلى المورق ثم المزهر.
  • عشم: تقع على طريق الحج القديم الذي يربط جنوب الجزيرة من اليمن بمكة المكرمة على امتداد ساحل البحر الأحمر وكانت معمورة قبل الإسلام واشتهرت بوجود المعادن فيها، وذكرها ياقوت الحموي وابن خرداذبة والمقدسي، وتبلغ مساحتها 1500م*600م وتمتد من الشرق إلى الغرب، وبنيت بيوتها بالحجارة البركانية التي يغلب عليها اللون الأسود ورصفت الكتل الصخرية بعضها فوق بعض دون استخدام المونة. ويصل عدد بيوت القرية إلى حوالي مئة بيت بعضها يتكون من غرفة واحدة والبعض الآخر يتكون من غرف متعددة، ويوجد فيها مقبرة تقع شرق القرية القديمة التي تبلغ مساحتها 150م*150م. وهي غنية بشواهد القبور حيث تم العثور على 26 شاهدًا مكتوبًا بالخط الكوفي بنوعية الغائر والبارز. كما عثر في عشم على أعداد كبيرة من الكسر الفخارية التي تعود لفترات ما قبل الإسلام المبكرة وحتى القرن الخامس الهجري.
  • العبلة: أولت البعثات الأثرية المتخصصة لوكالة الآثار والمتاحف في المملكة هذا الموقع أولوية خاصة من البحث والدراسة بصفته نموذجًا لمواقع التعدين القديمة، فكشفت عن العديد من منشآت التعدين والمناجم التي ظهر أنها استخدمت لفترات محدودة فقط. ولم تقتصر أهمية الموقع على كونه واحدًا من أهم مراكز التعدين في المنطقة فحسب بل كان له دور بارز وملحوظ أيضًا في النشاط التجاري والزراعي للمنطقة من خلال موقعه وخصوبة أرضه ووفرة المياه فيه.
  • قرية ذي عين: تقع جنوب غربي الباحة على بعد 24كلم عبر عقبة الباحة على يمين الطريق المتجه إلى المخواة التي تبعد عنها بحوالي 20 كلم. وقد بنيت القرية على قمة جبل وتضم 33 منزلاً ومسجدًا صغيرًا تتكون بيوتها من طابقين إلى سبعة طوابق، واستخدمت الحجارة في بنائها وهي مسقوفة بأشجار العرعر التي نقلت إليها من الغابات المجاورة، وزينت شرفاتها بأحجار المرو (الكوارتز) على شكل مثلثات متراصة، كما يوجد فيها بعض الحصون الدفاعية لحمايتها من الغارات أو لأغراض المراقبة. وتشتهر القرية بزراعة الفواكه والمنتوجات المختلفة وخصوصًا الموز والليمون الحلو والكادي. ويقدر عمر هذه القرية بما يزيد على 400 سنة.
  • قلعة بخروش: تقع شمال غرب محافظة القرى بحوالي كيلين من الأمتار. وهي عبارة عن قلعة قديمة ذات أسوار عالية، وبها برجان على أطرافها. وهناك قصة تاريخية لهذه القلعة، حيث يذكر الأهالي أن بخروش كان لديه حبشي حارب ضد محمد علي باشا عام 1230ه وانتصر عليه في تلك الفترة.

التلاحم الفطري

للطبيعة الجغرافية والمناخية من قطاع إلى آخر أثره في تكوين مجتمع الباحة وصقله، فالتلاحم فطري الدوافع والتآزر عند الشدائد والمواسم والأعياد سمات يمكن ملاحظتها من جملة عادات وتقاليد تعارف أهالي الباحة عليها، وهي كثيرة، يسع المجال لذكر بعضها:
  • العلامة:

مفادها أنه عندما تستقبل إحدى القرى أحد الزوار يقوم الضيف الزائر بتعريف المضيفين بأخبار ديرته ويصف أحوالها وأوضاعها. وبعد الانتهاء من حديثه يبادر المضيف بالرد عليه بأخبار قريته وأحوالها.
  • المباركة (السايرة):

مفادها أن الناس يقدمون مبلغًا من المال لصاحب مناسبة معينة في الزواج أو الختان أو الرزق بمولود.
  • المواساة (الوسية):

تكون في مصاب الوفاة (العزاء)، حيث يواسي الناس أهل الميت بالحضور ومشاركتهم معاناتهم وأحزانهم.

الخطية:

وهي أول خطوات الزواج حين يتوجه كبير العائلة إلى بيت والد الفتاة التي يقع اختيار الأسرة عليها وغالبًا ما يرافقه مجموعة من المعارف ذوي المكانة الاجتماعية المرموقة، أو مجموعة من ذوي الرأي المسموع. وفي حال موافقة أهل الفتاة تبدأ خطوات الاتفاق على المهر وتحديد موعد الزفاف والعرس.

السموة:

كثيرًا ما تتجسد الصداقة بين أبناء الباحة بمواقف مؤثرة ومعبرة منها عندما يقوم أحدهم بتسمية مولوده باسم أحد أصدقائه الأعزاء الذي يقوم بدوره بجمع أفراد قبيلته للذهاب إلى دار أهل المولود ليؤدوا واجب «السموة» آخذين معهم الهدايا القيمة.
  • العلق أو المعدال:

من المعلقات (الأشياء الثمينة) التي يفخر بها الإنسان مثل: البندقية أو السيف أو الجنبية (الخنجر). وهي تعلق في صدر المجلس للتباهي والافتخار أمام الناس.

الخاتمة:

إذا تحقق للقبيلة أو الجماعة أن أحد أفرادها ارتكب جرمًا ما تذهب القبيلة إلى القبيلة الأخرى فيستقبلونهم بالترحيب والتكريم ويقول شيخ القبيلة أو العريفة لمضيفهم: نحن معترفون بالخطأ وجئنا «مختمين» فيجيب الطرف الآخر بالترحيب والقبول. وهكذا تتحقق المودة والمحبة بين الجميع.
  • الفرقة:

من صور التكافل الاجتماعي بين القبيلة أو الجماعة. وتكون الفرقة في حال الكوارث والنكبات والمناسبات الكبيرة، حيث يتم جمع المال من أفراد القبيلة لمواجهة الموقف المعني.
  • الطعمة:

هي من الطعام وغالبًا ما يقدمها القريب إلى قريبه والصديق إلى صديقه والجار إلى جاره في موسم الحصاد.
  • الوضيع:

هو عبارة عن مبلغ من المال يجمع من تبرعات الجماعة أو القبيلة ومن مبيعاتها الفائضة من مدخول الجماعة وتوضع عند شيخ القبيلة أو عريف الجماعة. ويؤخذ من الوضيع عند احتياج الجماعة.

النيبة (أو الخطة):

هي مقررة على المزار عين وملاك الأراضي الزراعية. وكلما زادت ملكية الأراضي عند أحد أفراد القبيلة زادت عليه «النيبة» وتأخذ هذه «النيبة» أو «الخطة» دورتها بين الملاك، فعندما يأتي ضيوف عند الجماعة يتساءل الجماعة عند من «النيبة»؟ فيقال عند فلان فيكلف الشيخ بذبح شاة أو شاتين على حسب المقرر عليه وتقدم للضيوف باسم الجماعة.

أسواق الأخبار

لا يعرف على وجه التحديد التاريخ القطعي لقيام أول سوق في منطقة الباحة، إلا أن بعض الوثائق تشير إلى وجود هذه الأسواق قبل 350 سنة كما هو الحال بالنسبة لسوق المندق الذي يعد استمراره دلالة على مكانته في قيامه بالوظائف الاقتصادية المتمثلة في تداول السلع المحلية، ومنها: السمن، والأصواف، والحبوب، والجلود، والتمور، والأقمشة، والقهوة، والأغنام.. إضافة إلى الوظائف الإعلامية في معرفة أخبار الزواج والوفيات وأحوال الديار والأمطار. وفي فترة لاحقة تم استغلال أسواق الباحة في التوعية الدينية والصحية والزراعية، وفي التحصين الطبي من بعض الأمراض المنتشرة، وكذلك في تطبيق الأحكام والعقوبات الشرعية.
وحتى لا تفقد الأسواق جزءًا من روادها وبريق جاذبيتها انفرد كل سوق في يوم محدد من أيام الأسبوع وفي مكان مخصص كسوق الخميس في الباحة، وسوق السبت في بلجرشي، والأربعاء في المخواة والقرى.
ويمكن لأي عابر على أسواق منطقة الباحة المقاربة للثلاثين سوقًا أن يلحظ عينات من الحرف والمشغولات اليدوية وهي:
  • نجارة ونقش الخشب، ومنها:
  • المزرع: عامود خشبي لحمل سقف المنزل منقوش عليه أشكال جمالية.
  • المشرز: طاولة ذات أرجل طويلة يوضع عليها الفانوس للإضاءة.
  • الصحفة: إناء (صحن) كبير للطعام مصنوع من خشب القرب وعليه نقوش وزخارف في الأسفل وعلى جانبيه مقابض معدنية.
  • أعمال الخوص والسعف، ومنها:
  • المهجان: سفرة لتناول الطعام.
  • الزمبيل والمزبلة: لحفظ وحمل الحبوب.
  • المطرح: وعاء بغطاء لحفظ الخبز وخلافه.
  • القبعة: غطاء للرأس للحماية من ضربات الشمس.
  • منتجات جلدية، ومنها:
  • القربة والسقا: لحفظ المياه.
  • العكة أو الظرف: لحفظ السمن والعسل.
  • الركوة: تصنع من جلد رقبة الجمل وتستخدم لحفظ المياه وتشبه الإبريق.
  • الغرب: لنقل مياه الآبار.
  • المرشا: حبل لاستخراج المياه من الآبار.
  • الأحذية في مجموعات وأشكال مختلفة.
  • صناعات حرفية متنوعة، مثل:
  • الصناعات الفخاريةكصناعة «التورة» التي تستخدم لطبخ الطعام.
  • حرفة صناعة السيوف والخناجر والجنابي.
  • حرفة الصناعات النسيجية، كالحياكة وصناعة بعض المفارش.
  • حرف معدنية كصناعة الفانوس، العتلة، الفأس، الكانون، السكاكين.

مقاربة الفصاحة

عرف عن أهالي الباحة تعلقهم بالشعر الشعبي الذي يتلون بقدر التنوع القائم في المنطقة. فالشعر الشعبي في السراة (المرتفعات) يختلف عن ذلك الموجود في تهامة أو البادية وإن كانت الوظيفة واحدة. وبتأمل للموروث الشعري الشعبي في الباحة يتضح اقترابه من اللغة العربية الفصيحة واحتماله لحوادث وسير التاريخ للمنطقة. ومن أشهر أنواعه المتغنى بها:
  • طرق الجبل:

لحن الجبل أو طرق الجبل كما يصفونه هو من الشعر الغزلي في الأغلب. وغالبًا ما تكون القصيدة من مقطعين يسمى مقطعها الأول البدع والثاني الرد.
ويمكن أن تقال القصيدة على لسان شاعر واحد أو على لسان شاعرين اثنين بأسلوب المبارزة الشعرية التي تكشف عن موهبة كل منهما.
  • قصائد اللبيني:

من الموروثات الشعبية المعروفة في تهامة وتشابه لحن الجبل في السراة ويتغنى بها الرعاة والنساء في أعمالهن المنزلية وأصحاب القوافل والمسافرون.
  • قصائد العرضة:

أحد ألوان الأدب الشعبي الأكثر شيوعًا وانتشارًا في منطقة الباحة. تقام العرضة في مناسبات مختلفة كالزواج والاحتفاء بمقدم الضيوف والأعياد وعقد القران والصلح في الخلافات القبلية أو الفردية.
والقصائد من هذا النوع كثيرة وعديدة وتمتاز بالحكمة والدلالة على معان نبيلة، وإضفاء جو من السعادة والفرح في المناسبات المختلفة.
  • قصائد السامري:

لون آخر من الشعر الشعبي الذي يتغنى به سكان بوادي الباحة، ويشابه الشعر العامي في نجد.

قصائد اللعب:

من أهم أنواع الألعاب الشعبية وتجري مواسم اللعب من خلال صفين متقابلين يقف بينهما ضارب الزير والشاعر، بحيث يردد الصف الأول آخر مقطع من قصيدة البدع، وفي المقابل يقوم الصف الثاني بترديد آخر مقطع من قصيدة الرد.
  • قصائد المسحباني:

تشابه قصائد اللعب مع الفارق في الإيقاع فهي أقل حركة لذلك تتم عادة بعد حالة التعب والإنهاك.

الغابات البكر

يكفي للدلالة على وفرة الغطاء النباتي في الباحة أن نشير إلى أن فيها أربعين غابة متوزعة على محافظاتها مع منظومة من الأودية والسدود والبحيرات والمنتزهات.. ومن أهم هذه الغابات والأودية:
  • غابة رغدان: أشهر غابات منطقة الباحة، تبعد عن وسطها حوالي خمسة كيلومترات إلى جهة الشمال. وتوجد بها أعداد كبيرة من أشجار العرعر والطلح والزيتون. وقد تم تعبيد الطرق التي تتخلل الغابة وإضاءتها، وتوفير جميع الخدمات بها من مظلات وجلسات مخصصة للزوار. كما تم مؤخرًا إنشاء قرية سياحية على سفح أحد جبالها المطلة على الباحة بشكل هندسي بديع.
  • غابة شهبة: وهي ثاني غابة في الباحة من حيث الأهمية، وتقع إلى الشرق منها. يبلغ إجمالي مساحتها أكثر من 3 كيلومترات.
  • وادي فيق: يمتاز هذا الوادي باخضراره طوال العام، وفيه العديد من البساتين المنتجة للوز الأخضر والمشمش والخوخ. يبعد عن الباحة بنحو 10 كيلومترات إلى جهة الجنوب.
  • غابة القمع: من أهم الغابات وأفضلها في المنطقة، تقع جنوب محافظة بلجرشي على بعد 23 كيلومترًا. تتوفر بها الكثير من الخدمات والاستراحات العائلية، بالإضافة إلى بحيرة «سد القمع»، وإلى العربات المعلقة (التلفريك) التي تحمل مستقليها من أعلى جبال السراة إلى سهل تهامة.
  • غابة عمضان: تقع في شمال محافظة المندق بحوالي 5 كيلومترات، وهي من الغابات البكر وما يميز هذه الغابة عن سواها كثافة الغطاء النباتي، وكبر مساحتها.
  • وادي مليل: يقع هذا الوادي إلى الشمال من محافظة المخواة ويبلغ طوله حوالي 10 كيلومترات، وعرضه 600 متر. وما يلفت النظر إليه ضخامة أشجاره التي يتخذها الأهالي والمصطافون استرحات لهم خصوصًا في فصل الشتاء.
  • وادي إحمار: يبعد عن محافظة قلوة حوالي 7 كيلومترات إلى جهة الشرق. ويوجد به غطاء نباتي كثيف. وهو من الأودية التي تتكاثر فيها بعض الحيوانات المفترسة مثل: الذئاب والجعار والنمور.
  • غابة المعداة: يصب في هذه الغابة عدد من الأودية ما يجعلها مخضرة طوال العام، ومقصودة من كثير من الزوار.

( منقول من موقع مجالس الصقور)


التعليقات (6)
جار المصطفى
جار المصطفى
مشكور أخوي اللورد ss
وبارك الله فيك

عشر نجوم
عشر نجوم
من أروع المناطق التي زرتها في المملكة هي ( منطقة الباحة ) .. من ناحية الطبية الخلامبة التي تتميز بها والجو الرائع فيها وأهلها الطيبين ...
ولكن للأسف المنطقة تفتقر للخدمات التي يحتاجها السائح .. المطاعم العالمية ( ماكدونالدز , هرفي , كودو . بيتزا هت , وغيرها التي توجد في عسير ولا توجد بها للأسف !! ) .. الفنادق العالمية .. المنتجعات السياحية .. التلفريك .. ملاهي الألعاب ... نتمنى من الهيئة العليا للسياحة أن تهتم لهذه الأمور وتساهم في تنمية وتطوير السياحة في المنطقة .

الـلـورد ss
الـلـورد ss
جار المصطفى
zozo6
عشر نجوم
المرام
اشكر الجميع على المرور الكريم مع أمنياتي لكم بإجازة سعيدة

الـلـورد ss
الـلـورد ss
بنتاق
مشكور على المرور وعلى الورد الحلو

سلطان الشرقية
سلطان الشرقية
ياهلا ومرحبا باهل الباحه معانا ويسعدنا وجودك أخوي وواضح نشاطك من هالموضوع والموضوع السابق بتقديم معلومات تفيد زوار الباحة خاصه بهالوقت
وياليت أخوي تقدم لنا تقارير مصوره عن المنتزهات والغابات في الباحه حتى يستفيد منها الجميع
تحياتي: سلطان الشرقية

أبوحكيم
أبوحكيم
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته
شكر الله للجميع مساعيهم وبارك في الجهود
أعمال مميزة وتقارير من الجميع رائعة لكن نحتاج إلى:
1- خرائط تفصيلية وضح عليها ما ذكر في المنتدى من أماكن.
2- إحداثيات تلك الأماكن.
ومرة أخرى جزاكم الله كل خير


خصم يصل إلى 25%