الاسكندرية المدينة الاسطورية، مدينة الاحلام الوردية ومدينة المواقف البطولية، امتعت نظري بمنظر البحر الأبيض المتوسط في خليج هذه المدينة التي بدت وكأنها تعانقه، تشد العناق تارة وترخيه تارة اخرى تاركة زبد امواجه البيضاء شاهدة على لحظة اللقاء.
استغرقت المسافة قرابة الساعة، حتى وصلنا الى الفندق في وسط المدينة، فكنت محظوظاً لأن اجد فندقاً يتماشى مع ميزانية رحلتي ويلبي الخدمات المطلوبة لتأدية عملي من هاتف دولي، فاكس وانترنت. كان هذا الفندق جيداً بالفعل، ولا يمكنني الا أن انصح باختياره نظراً لتلبيته حاجات السائح ورجل الأعمال على حد سواء، فندق «سان جيوفاني» على الكورنيش مباشرةً (حوالي ال60 دولاراً لليلة الواحدة). ومن الفنادق الأخرى المميزة، فندقSofitel-Cecil, Hilton Green Plaza, Sheraton وبلازا hotel.
توقفت عند احد المطاعم الصغيرة بعدما استوقفتني لافتة صغيرة كتب عليها بخط اليد «أشهى طعمية في الجمهورية»، وكانت بالفعل من «الفلافل» الاطيب.
تسحرك المدينة بطيبة أهلها، والتي توحي لك بأنك عدت في الزمن ثلاثين عاماً الى الوراء، برؤية عربات كثيرة تجرها الخيل، وتجذبك تلك المقاهي القديمة المكتظة بالمصريين والأجانب على حد سواء، مما استدعى مني الجلوس على احدى الطاولات لاحتساء الشاي.
بالنهاية يمكن القول إن سحر هذه المدينة هو سر دفين يجعلها في ذاكرتك الى الأبد.