هولاكو
18-02-2022 - 10:17 am
بعد أن ولَّى الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك قائده موسى بن نصير على المغرب ، استطاع أن يفتح طنجة ، وترك بها حامية يقودها مولاه البربري طارق بن زياد ، ومنذ ذلك الحين بدأ موسى يتطلع لفتح بلاد الأندلس التي لم يكن بينهم وبينها إلا خليج يسير ، وكان ميناء سبته في شمال المغرب أقرب المدن إليه ، وكان حاكمها هو الكونت يوليان الذي كان نائباً للإمبراطور القوطي لذريق حاكم طليطلة ، ولكنه تحرر من سلطان الدولة القوطية ، وأصبح كالحاكم المستقل في سبتة وما حولها ، بسبب أحقاد كانت بينهما ، وذلك أن لذريق اعتدى على عِرض ابنة يوليان بعد أن بعث بها إليه لتخدمه واستأمنه عليها . وقد استفاد موسى من هذه الخصومة وراسل يوليان حتى كسب وده ، وصار دليلاً لهم في تلك البلاد وهو الذي طلب من موسى بن نصير إحتلال تلك البلاد لأن القوط قد إستبدوا وساد ظلمهم على الناس وأراد أن ينتقم يوليان من لذريق القوطي .
وعندها كتب موسى بن نصير يستأذن الخليفة في أن يوسع دائرة الفتح لتشمل بلاد الأندلس فأذن الخليفة له مقابل أن يبعث السرايا أولا للإستكشاف
فأرسل موسى رجلاً من البربر يسمى طريفاً في مائة فارس وأربعمائة راجل ، وجاز البحر في أربعة مراكب ، مستعيناً بيوليان ، وكان دخوله في شهر رمضان سنة 91 هجري ، فسار حتى نزل ساحل البحر بالأندلس ، فيما يحاذي طنجة ، وهو المعروف اليوم ب جزيرة طريف التي سميت باسمه لنزوله فيها ، فقام بسلسلة من الغارات السريعة على الساحل ، وغنم فيها الشيء الكثير ، ثم رجع سالماً غانماً.
وكان في ذلك تشجيعاً لموسى بن نصير على فتح الأندلس
وبعدها انتدب موسى لهذه المهمة طارق بن زياد ، فركب البحر في سبعة آلاف من المسلمين ، أكثرهم من البربر .
وفتح الله بلاد الأندلس على يد المسلمين فالناس قد ملوا ظلم القوط وطلبوا من المسلمين أن يأتوا بالعدل والإحسان فالقوط قد وفدوا من أواسط أوروبا حاملين الجهل والظلام
وأستطاع موسى بن نصير فتح كل المدن الأندلسية حتى وصل إلى حدود فرنسا إلا ان الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك كافأ موسى بن نصير بعزله عن إمارة الأندلس وعن قيادة الجيش وبقي موسى بن نصير ينتقل من مكان إلى آخر حتى توفي في المدينة المنورة
لأن إشاعة قد انتشرت بان موسى بن نصير يميل إلى معاداة بني امية خصوصا أنع على خلاف مع الحجاج فعزل عن منصبه ونسب التاريخ فتح الأندلس لطارق بن زياد واهملوا الفاتح الحقيقي موسى بن نصير
5
0
27