- أحببت أن اكتب لكم هذه القصه الجميله ولعلكم استغربتم من عنوانها...
- وعسى رميكية الملوك بفضلها
- تدعو لنا باليمن والإسعاد
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أحبابي واخواني في بوابتنا الحبيبه
أحببت أن اكتب لكم هذه القصه الجميله ولعلكم استغربتم من عنوانها...
نعم فأميرتنا هى اميرة أندلسية اصبحت بين طرفة عين وانتفاضتها جارية تباع وتشترى، إنها الاميرة الشاعرة بثينة بنت المعتمد ابن عباد.. وأمها الرميكية سالبت عقل المعتمد، وكانت بثينة ذات جمال ساحر....
وعندما استولى يوسف ابن تاشفين على قصر المعتمد ابن عباد هربت الاميرة بثينة ولم تفصح أنها بثينة بنت المعتمد ابن عباد حتى لا تقتل... فاشتراها احد التجار من مدينة اشبيلية ووهبها لابنه ، وعند الدخول عليها رفضت ان يقربها وأظهرت نسبها وقالت" لا أحل لك إلا بعقد نكاح إن رضي أبي بذلك الذي، وأشارت عليهم بتوجيه كتاب من قبلها لأبيها، وانتظار جوابه، وكتبت لأبيها شعرا مشهورا ...
ملك عظيم قد تولى عصره
وكذا الزمان يؤول للإفساد
لما أراد الله فرقة شملنا
وأذاقنا طعم الأسى عن زاد
قام النفاق على أبي في ملكه
فدنا الفراق ولم يكن بمراد
فخرجت هاربة فحازني امرؤ
لم يأت في إعجاله بسداد
إذ باعني بيع العبيد فضمني
من صانني إلا من الانكاد
أرادني لنكاح نجل طاهر
حسن الخلائق من بني الأنجاد
ومضى إليك يسوم رأيك في الرضى
ولأنت تنظر في طريق رشادي
فعساك يا أبتي تعرفني به
إن كان ممن يرتجى لداد
وعسى رميكية الملوك بفضلها
تدعو لنا باليمن والإسعاد
فلما وصل شعرها لأبيها وهو بأغمات، يعانى الكروب والأزمات،, سر هو وأمها بحياتها، ورأيا أن ذلك للنفس من أحسن أمنياتها، إذ أطمئن قلبهما على ابنتهما، وأشهد المعتمد ابن عباد على نفسه بعقد نكاحها ، وكتب إليها:
بنيتي كوني به برة... فقد قضى الوقت بأسعافه
هذه هى قصة الاميرة الجارية بثينة بنت المعتمد ابن عباد....
وشكرا لكم
أخوكم :أبن زيدون
عاشق قرطبه
في تغيّر حال المعتمد عبرة وعضة .. وتكفينا حبكة قصائده بصداها الحزين ..
سبق وأن قال:
ترى بناتك في الأطمار جائعةً في لبسهنّ رأيت الفقر مسطورا
معاشهنّ بعيد العزّ ممتهنٌ يغزلن للناس لا يملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعةً عيونهنّ فعاد القلب موتورا
قد أُغمضت بعد أن كانت مفتّرةً أبصارهنّ حسيراتٍ مكاسيرا
يطأن في الطين والأقدام حافيةً تشكو فراق حذاءٍ كان موفورا
سلمت يداك ..