- /////////
- ومثل هذة المواقف عديدة
- -
تركيا ... شاغلة الناس وحديث المجالس والعائلات في مواسم السفر .. من يأتي طاري السفر لها ... لابد أن يتجهوا الى معاملة الشعب للسائح فيها .......... ( وهي مما لاشك فية .. عامل مهم ) يدعوا الكثير منا إما لتكرار الزيارة مرات عديدية وأزمنة مديدة .. أو العكس .. عمل علامة أكس كبيرة على البلد .. ولما يركب الطائرة يقول مودعا هاذا وجهي أن زرتك أيتها البلد المتعبة )
وحديثنا هنا عن تركيا ... حقيقة .. كثر الكلام عنها وعن طبيعة شعبها .. وطبيعة البشر هي الأختلاف
فهناك من معجب بهم ومثني عليهم ..
وهناك من مستاء منهم .. ذامٌ لهم
ولكنني لاحظت ( وربما أكونُ مخطئاً أو غافلاً )... أن الثناء عليهم يكون في ثنايا التقارير وبين أزقة المواضيع وزحمة الأسطر
وأن الذم فيهم .. يُفرد له المواضيع وتُخصص له العناوين ..
فمن باب الحق .. وكما أن للذامين حقهم .. ومن المحتمل أن يكونوا مروا بمشاهد ومواقف أسائتهم ..فسطروا ماسطروا
كما ان لهذا الشعب حق علينا .. في ذكر مناقبهم.. وجميل صنعهم .. وَ حُسن مواقفهم ومساعداتهم
فيكون هذا الموضوع .. نافذة جميلة مضيئة تبدي ما أخفته العيوب .. وما أختفى وراء ستائر التقارير .. وما أندثر تحت وطأة الأسطر
فنسلط وأياكم بعض من ألأشعة الدافئة .. نستمدها من مواقف وقصص جميلة أو إيجابيةٍ حصلت لي ولكَ ولها في زيارتك للديار العثمانية ...
ومن باب أني صاحب الفكرة ( وأني لأقلكم تجربةً .. وأخضَرَكم عوداً .. وأغضكم غصناً ) ولكنها من البداية والتشجيع ... فليأذن لي أصحاب الخبرة والدرايةِ والشأن ..
/////////
ذهبت مرتين العام الماضي الى أسطنبول .. الأولى برفقة الأصحاب.. والثانية برفقة زوجتي وأبني.. وفي كلا المرتين .. لم نواجة .. الا الأحترام والتقدير ولم نواجة ولله الحمد اي موقف مصادم مع اي تركي سواء كان موظف حكوميا او مواطنا عاديا.. بالعكس كانت تجارب جدا جميلة ومحترمة ..
في المرة الأولى .. كانت الرحلة على عجل .. لذا منذ أن دخلنا المطار الى خروجنا من أسطنبول ونحن نرتدي الثوب الخليجي والطاقية .. ولم نجد اي عنصرية في التعامل او محاولة التضييق علينا .. بالعكس لأن زينا كان ملفتا .. كانو يبتسمون لنا ويسألون من أين أتينا !.. ولأن بعض أصحابي من المدينة.. فكنا نقول لهم من المدينة المنورة ( مدينت) هكذا ينطقونها .. فلايكادون الى أن يسلموا علينا بحرارة شديدة.. حتى أن أحد البائعين لما أخبرناه أننا من المدينة .. طلب منا الوقوف للحظة.. ثم دخل الى المحل .. وأقبل و والدتة تتوكأ على يدة مسرعين .. وسلمت علينا وهي تقول : ( مدينت )؟؟ فنهز الرأس بالأيجاب مشيرين الى صاحبنا المدني .. فما ملكت دموعها أن أنهمرت وهي تطلب الدعاء..
ومثل هذة المواقف عديدة
والمرة الأخيرة مع زوجتي واطفالي.. فكانت زوجتي منقبة .. وتحت النقاب كان حجابها .. فلما وصلنا الى كاونتر الجوازات .. طلب منها الموظف الكشف على الوجة.. فانزلت النقاب .. وبقي الحجاب .. ( على الرغم بأنه لم يرفع وجهه للمطابقة)) ولكنها تأدية لعملة .. وهذا طبيعي
وقضينا أسبوعا كاملا في أسطنبول.. لم نركب خلالها اي تاكسي.. وكانت تنقلاتنا كلها بالمترو والترام والباصات العامة... ولم نشاهد منهم ( أي الأتراك) كبارا ام صغاراً .. إلا الأحترام .. والكل في حاله ... بل بالعكس.. فما أن نركب الترام ..اذا كانت مقاعد الجلوس ممتلئة .. الا ان يقوم واحد او اثنين من الأتراك عن مكانهم ليدعوا زوجتي تجلس ....
حتى انه في أحد المرات ..قام شاب وترك مكانه لزوجتي.. فأشرنا له أنه لاداعي لذلك حيث ان محطتنا قريبة جداً .. فألح لها بالجلوس .. فأصرينا عليه أن يرجع لمكانه.. فلم يقبل وظل واقفا ( ولسان حاله يقول : والله علي الطلاق ما أقعد ههه )
وغيرها من الأمثال الترحيبية الرائعة
ناهيك عن تعامل طاقم الفندق لي ولعائلتي ولطفلي بالذات ( هاذي حكاية في الروعة لوحدها)
-
وجهة نظر : .. من كانت عنده مسألة كشف الوجة حساسة .. وخط أحمر لايمكن تجاوزها.. فأنصحة أن يحصر سفرة ..( خصوصا إذا كان لغرض السياحة والترويح عن النفس) ..في دول الخليج فقط .. لأنه سيتعب كثيرا من هذة النقطة التي قد تسبب له احيانا مواقف ومشادات هو وعائلتة في غنى عنها وتفسد علية متعة سفرةهذا بعض مايحظرني.. وجادت به ذاكرةٌ موهنة .. وربما يرجع شريط الرحلة في لحظات سكون ( وسرحان) لاينغصها رنين جوالٍ ولا شكوى من زوجة ولا طلبات من العيال فيلح لي بعض ماجرى فنورده هنا للإستئناس والذكرى
ولا نعدم مشاركاتكم معنا