- زين العابدين التصميم الجديد يمنع ظاهرة افتراش الحجاج
زين العابدين التصميم الجديد يمنع ظاهرة افتراش الحجاج
اكتمال الهيكل الرئيسي لجسر الجمرات الجديد وانتهاء المرحلة الثانية 15 ذي القعدة
أكد وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية الدكتور حبيب زين العابدين اكتمال الهيكل الرئيسي لجسر الجمرات الجديد الذي اطلع عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء أول من أمس، مشيرا إلى أن ما تبقى يتراوح ما بين 15 إلى 20 % من الشرائح الصندوقية مسبقة الصنع في المصانع التي أنشئت لهذا الغرض في منطقة بحرة.
وأضاف زين العابدين في تصريحه أن العمل بدأ في التمديدات الكهربائية وتمديدات أجهزة التكييف الصحراوية، ويجري حاليا العمل على استكمالها بجانب باقي الأمور التشغيلية والفنية. وتوقع الانتهاء من المرحلة الثانية التي يجري تنفيذها حاليا في 15 ذي القعدة المقبل، حيث استكملت البنية التحتية الخاصة بمنطقة الجسر والمشتملة على الطوابق السفلي والأرضي والعلوي، بالإضافة إلى الانتهاء من نفق سوق العرب ونفق طريق الملك فيصل بطول 4 كيلومترات.
وأشار زين العابدين إلى تنظيم الساحة المحيطة بالجسر وتوفير محطتين للحافلات بسعة 500 حافلة، وكذلك المناطق المخصصة للخدمات الأخرى.
وفيما يتعلق بظاهرة الافتراش، قال الدكتور زين العابدين إن التصميم الجديد للجسر يمنع الافتراش في منطقته نهائيا، وذلك لوجود عوازل وحواجز تحول دون انتشار هذه الظاهرة في منطقة الجسر وإن كانت المناطق المحيطة بالجسر قد تشهد افتراشا وهي مسألة تحتاج لمضاعفة الجهود من كافة الجهات للقضاء عليها.
وقال إنه تم في هذا الخصوص الاستعانة بخبرات جامعة "بنيرس" بألمانيا الاتحادية في إدارة الحشود لحج هذا العام. كما أشار إلى أن المرحلة الثالثة المقبلة سوف يبدأ العمل بها فور الانتهاء مباشرة من موسم حج هذا العام وذلك لاستثمار الوقت في سرعة إنجاز خطوات ومراحل المشروع الجبار خلال الفترات الزمنية المقررة مسبقا له من أجل التسهيل وإتاحة الفرصة أمام ضيوف بيت الله الحرام من الحجاج لقضاء نسكهم بكل يسر وسهولة وفق توجيهات المقام السامي.
وجدير بالذكر أن المرحلة الثانية من مشروع جسر الجمرات الجديد تتضمن إنشاء دور سفلي تحت الأرض للخدمات والإخلاء والطوارئ تتصل به أنفاق لفصل حركة المشاة وتستخدم في حالات الطوارئ ونقل الإصابات والإخلاء. ويرتبط عن طريق الأبراج بمهابط للطائرات العمودية. كما يحتوي على نظام متكامل لنقل المخلفات والحصى من أحواض الرجم إلى خارج المشعر وكذلك إنشاء دور أرضي للحجاج القادمين بشكل رئيسي من منى وجزئي من مكة المكرمة حيث تقتصر الحركة في هذا الدور على المشاة فقط مع وجود مراكز للإسعاف والدفاع المدني والخدمات الأساسية حيث ينصح للحجاج القادمين من جهة المعيصم والشعيب الغربي والشرقي بمنى للرجم في هذا الدور الأرضي.
كما تشمل المرحلة الثانية إنشاء مستوى أول للحجاج القادمين من جهة منى، ويتم الدخول إليه من جهة منى بواسطة منحدرين أولهما لاستعمال الحجاج القادمين من شمال منى وشارعي سوق العرب والجوهرة وثانيهما لاستعمال الحجاج القادمين من جنوب منى وشارع المشاة الجنوبي وشارع الملك فيصل. كما يتم الخروج منه عبر ثلاثة منحدرات الأول والثاني باتجاه منى والثالث باتجاه مكة المكرمة، فيما سيتم البدء في تنفيذ المرحلة الثالثة بعد نهاية موسم حج هذا العام، وتنتهي قبل موسم حج عام 1428ه، وتشتمل على إنشاء مستوى ثان للحجاج القادمين من جهة مكة المكرمة حيث يتم الدخول إليه من جهة مكة المكرمة بواسطة منحدرين الأول من الجهة الشمالية لالتقاط الحجاج القادمين من غرب الجمرات ومن منطقة محطات الحافلات المقترحة على شارع سوق العرب وشارع الجوهرة والثاني من الجهة الجنوبية لالتقاط الحجاج القادمين من شارع ريع صدقي وطريق المشاة ومن محطة الحافلات المقترحة على شارع الملك فيصل. كما يتم الخروج منه بواسطة منحدر باتجاه مكة المكرمة مع إمكانية الخروج إلى منى بواسطة السلالم المتحركة أو السلالم العادية علاوة على إنشاء مستوى ثالث للحجاج القادمين من جهة منى وشارع الملك فهد ومن المشروع الجديد لإسكان الحجاج على سفوح الجبال ويتم الوصول إليه عن طريق منحدر من سفوح الجبال خلف مشروع الإسكان ومنحدر من مجر الكبش خلف مصطبة الخيام فيه.
وسيعقب هذه المرحلة تنفيذ المرحلة الرابعة من المشروع حيث تبدأ من نهاية موسم حج عام 1428 ه وتنتهي قبل موسم حج عام 1429 ه وتتضمن إنشاء مستوى رابع للحجاج القادمين من الجهة المرتفعة من شارع الملك عبدالعزيز ربوة الحضارم ويتم الدخول إليه والخروج منه بواسطة ممرات على المنسوب العالي متصلة مباشرة مع الساحة والمواقف القائمة على شارع الملك عبد العزيز ويتم هذا العام تنظيم الساحات المحيطة بجسر الجمرات بحيث لا تتجمع فيها إعداد كبيرة من الحشود البشرية على أن يتم التحكم في المفترشين حول الجسر مع تنظيم مسارات للحجاج بحيث لا تتقاطع ولا تتعارض مع حركة الذاهبين للرجم والعائدين منه كما يتم تنظيم وتخصيص الأماكن المناسبة للخدمات مثل الأغذية وأماكن الحلاقة ودورات المياه إضافة إلى الخدمات الطبية والإسعافية وقوات الدفاع المدني والأمن العام إلى جانب مراقبة الحشود البشرية بساحة الجمرات وفوق الجسر بآلات تصوير إلكترونية مناسبة موزعة على عدة أماكن في الشوارع وغيرها وتبلغ غرفة العمليات التي تدير الساحة والجسر عن أي طارئ قد يحدث للتدخل المناسب في الوقت المناسب وإعلام الحجاج عن طريق شاشات التلفاز بالمخيمات وعلى شاشات عملاقة موزعة في كل المناطق المحيطة بالجسر بالنصائح التي تجنبهم الحوادث وقد روعي في تنفيذ هذا المشروع الضوابط الشرعية في عملية الحج وازدياد عدد الحجاج المستمر وتوزيع الكتلة البشرية وتفادي تجمع الحجاج عند مدخل واحد وذلك عن طريق تعدد المداخل والمخارج في مناطق ومستويات مختلفة تناسب أماكن قدوم الحجاج إلى جسر ومنطقة الجمرات يبلغ عددها 11 مدخلا و11 مخرجا وكذلك ربط الجسر بالجبال القريبة من الجمرات واستعمال السلالم المتحركة والعادية للوصول إلى المستويات العالية وفصل حركة المشاة عن حركة المركبات في الساحة بتوفير أنفاق تنقل الحركة تحت الأرض للمركبات وتبقى الساحة للمشاة فقط وتوفير الإمكانات للتدخل السريع ومخارج الإخلاء عن طريق 6 أبراج للطوارئ مرتبطة بالدور تحت الأرض والإنفاق ومهابط الطائرات علاوة على تكامل المشروع مع البيئة المحيطة وتوافقه معها مع توفير التكييف الصحراوي الذي يلطف الجو وتظليل كل الأدوار الأمر الذي يساعد على الراحة النفسية للحجاج أثناء رمي الجمرات ويقلل من شد الأعصاب والتزاحم وكذا توفير سبل رصد المعلومات عن الازدحام في الجسر وحول الجمرات والشوارع مما يساعد على استباق الحوادث قبل وقوعها بمشيئة الله تعالى مع إدارة الازدحام بكفاءة إضافة إلى اختيار الشكل البيضاوي المناسب للجمرات والشاخص على شكل جدار يبلغ طوله 40 مترا مما يقلل من الدوران والإعاقات ويؤدي إلى تحسن الانسيابية ويزيد من الطاقة الاستيعابية للجسر.
يعطيك العافية