السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في زيارتي الأخير لسيلان لاحظت أمرا خطيرا جدا وهاما لنا نحن العرب والمسلمين
ألا وهو شبه انعدام للمصاحف بلغة المسلمين وهي اللغة التاميلية
زرت مساجد عديدة في كولمبو وفي الطريق إلى كاندي وفي كاندي ولم أجد مصحفا واحدا بلغة المسلمين
أين السفارة أين مجمع الملك فهد أين أهل الخير
إنها دعوة لكل مسلم يطلب الأجر الدائم والاستثمار المضمون
فلك بكل حرف يقرأ حسنة والحسنة بعشر أمثالها
لا تقل هناك أناس مسؤولون عن هذا، أنت أول المسؤولين أمام الله عن إخوانك
هم يقرأون القرآن بالرسم لكن لايفقهون معناه
وكم آلمني مدير إحدى مدارس تحفيظ القرآن في طريقي للهوناس فولز بكاندي
عندما سألته عن الدعم من المملكة أو الزيارات فذكر لي أنه لم يزرهم ولا شيخ واحد من الدعاة والمشائخ
كل ما وصلهم مصاحف بالتفسير لا يفقهون محتواها
الدعم الذي يصل من الدول الإسلامية يأتي فقط من إيران وأنتم أعلم عن توجهات هذا البلد
فقد دعمت إيران سريلانكا دعما لا محدودا في القضاء على حركة نمور التاميل
وللأسف الشديد أن دولنا العربية والإسلامية غائبة تماما عن هذا الأمر
ثم هل تصدقون أن الدول باختلاف توجهاتها اهتمت بهذا البلد من جميع النواحي إلا بلادنا العربية
فاليابان أهدت حكومة سيرلانكا تكاليف خط سريع من كولمبو وحتى بنتوته ويغطي كامل الساحل الجنوبي الغربي
كل أملي لجميع المسافرين المسلمين بأن يأخذوا ما تجود به أنفسهم من مصاحف باللغة التاميلية فقط
ولا يواجه الداخل لسريلانكا أي صعوبات في إدخالها أبدا
ومن ثم تسليمها للأئمة أو المؤذنين وهم غالبا يسكنون داخل المسجد أو الجامع وإخبارهم أنها وقف لله تعالى
أسأل الله لي ولكم جزيل الأجر والمثوبة