الكابتن فهد
23-07-2022 - 10:13 pm
أين تلتقي أوربا بإفريقيا ... في المغرب، طبعا
أين يلتقي البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الأطلسي ... في المغرب مرة أخرى
أين تمتزج الحضارات والثقافات العريقة ... في المغرب، كذلك
أين تقام المهرجانات الوطنية والإقليمية والدولية والاستعراضات والمواسم والأسواق الشعبية على مدار السنة ... في المغرب، أيضا
المغرب، أرض تمتد من البحر إلى الصحراء، ومن طنجة إلى الكويرة مرورا بكازا بلانكا، ففي المغرب يمكن لك أن تقطع آلاف الكيلومترات برا أوبحرا، في سيارة ليموزين فاخرة أو في سيارة عادية أو حافلة أو قطار، لتعيش جميع فصول السنة في يوم واحد، فمن الأجواء اللطيفة لمناخ البحر الأبيض المتوسط إلى المدن الساحلية الجميلة على المحيط الأطلسي، ومن مناخ مدينة إفران التي تجد نفسك فيها وأنت في أجواء أوروبا إلى الصحراء المغربية الخلابة، ومن الأجواء الدافئة والملونة لمدينة مراكش إلى جبال الأطلس على بعد عشرات الكيلومترات منها فقط، لتجد قدميك تغوص في الثلوج على قمم الجبال بميشليفن.
فالمغرب، ما أن يذكر اسمه حتى يتوارد إلى الأذهان مزيج فريد من المشاهد والأصوات الساحرة، لبلد تلتقي فيه العادات والتقاليد الإسلامية مع التقاليد الصاخبة لإفريقيا ولمسات عصرية أوروبية الطابع، وإلى جانب كونها موطنا لأحفاد قبائل البربر أبناء مازغ الذين يعتبرون السكان الأصليون للمغرب منذ القدم، فقد تأثرت البلاد على مدى القرون بالعديد من الحضارات التي سعت للسيطرة على هذه المنطقة نظرا لموقعها ألإستراتجي كبوابة على قارتي أوربا وأفريقيا. فقد تأثر المغرب بالحقبات الاستعمارية الأسبانية والبرتغالية والفرنسية التي أضافت لمسات جديدة إلى تراثه الإسلامي والأندلسي وجعلت منه أشبه ببوتقة انصهرت فيها العديد من الثقافات المتباينة.