1. الراعي الإعلامي وشركاء التصوير الرقمي والفيديو


2. الصديق قبل الطريق ..


3. قبل البداية


4. الجوازات


5. البداية START


6. الخريطة 1/أ


7. هذه الصورة مهداة إلى أخي الفاضل أبو سلطان :112:

بسم الله الرحمن الرحيم
الراعي الرسمي لهذه الرحلة (طبعاً رعاية معنوية )
الراعي والناقل الجوي
الراعي والناقل الأرضي

الراعي الإعلامي وشركاء التصوير الرقمي والفيديو

بحمد الله تعالى كانت الجولة السياحية هذه السنة مختلفة تماماً ... إذ حملت في طياتها النظرة الاستكشافية ... والرحلات المكوكية... فكانت رحلة سويسرية امتدت من شمال شرق سويسرا حتى جنوبها الشرقي ... ولكن للأسف كانت مدتها قصيرة جداً ... سبعة أيام فقط تم تخصيصها لسويسرا ... وأحد عشر يوماً تم تخصيصها لأسبانيا ( وهذي لها موضوع خاص ممتلئ بالتاريخ وأمور أخرى ... ) ...

الصديق قبل الطريق ..

كان معي في الرحلة صديقي ورفيقي الذي افتخر به ... ولم تكن المرة الأولى التي نسافر فيها معاً ... بل كانت أغلب سفراتنا سوية ... فنعم الصديق وهو أخي أبو إبراهيم (العضو مقعد شاغر ) إذا يملك من المهارات والحس ما يفوق كل أجهزة ال GPS والخرائط الرقمية بل عندما يسقط عيناه عبر نظارته على خريطته الممزقة فإنه يتحدى كل الأقمار الصناعية بل وأنظمة ال GIS ... تلك الخريطة التي معه لها مسافط أكثر من طرقها !!! ... ففي كل مرة يفتحها يعيدها على شكل جديد ... فمرة تكون مربعة .... ومرة أخرى دائرية ... ومرة ثالثة منفحجة الأضلاع ... لكن لا يمكن أن تراها مستطيلة ... ويراهن على ذلك .

قبل البداية

بداية الفكرة كانت بإلحاح من مشرفنا القدير الأخ الفاضل ( الشاب ، مشرف ساحة أسبانيا ) ...إذ قدم لنا إغراءاته بجمال أسبانيا ... وما سوف نراه في الأندلس من متاحف وقصور هناك فكأنه كما قيل : وافق قلباً خالياً فتملكا ... وعرضت الفكرة على أخي مقعد شاغر فاستحسنها وتحمس لها ... فلم يرق لي أن أذهب لأوروبا ولا أمر معشوقتي السويسرية ( انترلاكن ) فكانت خطة الطيران على الخطوط السويسرية كالتالي : الرياض - زيورخ ( والإقامة في سويسرا لمدة أسبوع ) زيورخ - ملقا . والعودة : مدريد - زيورخ - الرياض .
كان موعد الإقلاع من الرياض يوم 27/7/2005 الساعة الواحدة ليلاً ، وكانت الطائرة شبه ممتلئة واستمرت الرحلة مدة خمس ساعات ونصف حتى وصلنا زيورخ فجراً ...

الجوازات

كما عهدت السويسريين يستقبلونك بالابتسامة ثم الأسئلة المعتادة ، مدة الإقامة ، العودة ، التذكرة ، هل لديك حجز مسبق ، ولاحظت أن الأسئلة لم تكن موجهة لي فقط كسعودي ... بل نفس الأسئلة طرحت على عائلة يابانية قبلي ... انتهيت من الجوازات واستلام امتعتي ( بدون أي تفتيش طبعا بالرغم على ما تحويه من أمور سترونها لاحقاً ) توجهت مباشرة إلى مكتب HERTZ لاستلام سيارتي والتي حجزتها مسبقا لمدة أسبوع بسعر 280 $ ( يعني اليوم ب 150 ريال )
وانطلقنا فوراً نشق العباب ونستنشق الهواء العليل ونسير عبر خطة مدروسة وضعها ( مقعد شاغر ) فحتى نصل إلى الفندق يجب علينا أن نسير قرابة 400كلم .... !!!! من هنا بدأت الحكاية ....

البداية START

كانت الخطة كالتالي : بعد خروجنا من مطار زيورخ سنتجه شمالاً حتى حدود ألمانيا لنزور شلالات الراين والتي تبعد قرابة 50 كلم عن مطار زيورخ ... ثم نتوجه لدولة لشتنستاين( اتحداك تقراها خمس مرات بسرعة ) هذه الدولة من أصغر دول أوروبا تقع بين سويسرا والنمسا ومساحتها ( 5كلم X في 15كلم فقط ) ومنها سنذهب إلى سانت موريتز إذا يجب أن نبات أول ليلة هناك ؟؟؟
الخريطة التالية توضح خط السير الذي سلكناه عند وصولنا أول يوم بس !! (طبعاً ما نمنا بالطيارة أبداً )

الخريطة 1/أ

بعد خروجنا من المطار كان الجو عليلاً وليس هناك زحمة تذكر ... وتوجهنا مباشرة إلى شلالات الراين ... خرجنا متوجهين إلى النقطة ( 2 ) - راجع الخريطة رقم 1/أ أعلاه - ...كان الطريق رائعاً ... وكنا نسابق الزمن لنشاهد تلك الشلالات التي سمعت وقرأت عنها كثيراً لكن لم أرها ...
حتى وصلنا إلى منطقة الشلالات لكن ... لم أجد أحداً هناك ؟؟ فظننت أننا أخطأنا الطريق ( نسيم نجد على غفلة ... التضييع صار موضه هالأيام ) ... أو أن هناك شلالات أخرى ربما لها نفس الاسم ... ففي العادة تجد مثل هذه المواقع السياحية مزدحمة جداً بالزوار ... وخصوصاً ( البقبقينو - عرفتوهم ؟ )

هذه الصورة مهداة إلى أخي الفاضل أبو سلطان :112:

كانت المواقف شبه فارغة ... فوقفت الأوبل في أحسن ظلال (مسكين متعود على الشموس )... ونزلنا إلى النهر ... لكن ومع ذلك كانت الشكوك تعترينا ليس من المعقول أن نسبق اليابانيين في هذا الصباح الباكر إلى شلالات الراين !!!
ولكن ونحن نسير على أقدامنا سمعنا قوة خرير المياه وصوت نهر الراين وكأنه ينادينا أن هلموا أيها العرب المسافرون ...
كان الهواء بارداً ... وأوشال الشلال تحاول تخفيض درجة حرارتنا بعد الأربعينات في الرياض ... فبلا شك كانت النقلة نوعية ... مما زاد المكان جمالاً قلة السياح هناك ... ربما لأن الوقت كان مبكراً ... وكنت أرى لوحات خاصة بالقطار أظنها تصل إلى الشلال من زيورخ ... فلن أفيدكم في مسائل القطار أو السويس باس أبداً ... لأني أحب استخدام السيارة هناك ... ( معذور ...راعي ديرة !!! ) ..
بعد ذلك خرجنا متوجهين إلى النقطة ( 3 ) - راجع الخريطة رقم 1/أ أعلاه - وهي مدينة فادوز VADUZ عاصمة دولة LIECHTENSTEIN لشتنستاين ...
وصدق عليها قول القائل : ( سماعك بالمعيدي خير من أن تراه - على اختلاف روايات اللغويين فيها ) فما أن دخلناها ... بالطبع بلا حدود جمركية أو حتى وهمية ... وسرنا فيها بضع دقائق ... لنبحث عن مكان نقف فيه ... حتى وجدنا لوحة ترحيب بدخول النمسا !!! بدون تعليق .
خرجنا منها فوراً متوجهين إلى مدينة CHUR السويسرية - النقطة ( 4 ) - راجع الخريطة رقم 1/أ -والساعة تقترب من الحادية عشرة صباحاً مؤذنة بقرب حلول وجبة الغداء ... وصلنا شور تقريبا الحادية عشر والنصف ... كانت مدينة من الحجم المتوسط بمساحة لوسيرن تقريبا ... وتناولنا فيها وجبة الغداء لدى مطعم تركي هناك ... وبعد الغداء كانت عملية استكشاف بسيطة للمدينة على الأقدام ... والتقطنا فيها بعض الصور ...
خرجنا من شور متوجهين إلى مدينتنا ووجهتنا لأول ليلة ST.MORITZ النقطة ( 5 ) - راجع الخريطة رقم 1/أ - وما أن سرنا قليلاً ... حتى بدأت سلسلة جبال الألب ... وبدأت معها المناظر الخلابة والبحيرات الثلجية ... وسرنا نخوض بين الأرياف والقرى الجبلية فكانت الصور خير ذكرى ...
حتى وصلنا إلى لوحة تبين أن المسافة إلى سانت موريتز 40كلم فقط ... لكن لم تكن كأي أربعين... بل كانت كأربعين نفساء ... إذ لزمنا صعود حاد في جبال الألب ... لنصل إلى قمم ثلجية تقبع خلفها سانت موريتز ( أو سانت موريزد على لغة مقعد شاغر ) ... ورغم مشقة الصعود ... وقلة النوم ... كنا مستمتعين غاية الاستمتاع ونحن نعبر هذه الجنان الخضراء والروابي المزهرة ... كنت أقاوم النوم ... ثم أقاوم جفوني المتهدلة من الإرهاق ... فهيهات أن أفوت على نفسي لحظة الاستمتاع بهذه اللقطات الربانية ... حتى وصلنا إلى سانت موريتز ... وبدأ البحث عن الفندق الذي حجزناه من الرياض حتى وجدناه ...ولم يبق في رصيد اليقظة غير دقائق محدودة ... إذ ربما لو أطلنا البحث ... لكانت الغابات خير فراش لنا ....
انتهى الجزء الأول ، ومغامرات اليوم الأول ... حتى نلقاكم في اليوم الثاني لكم منا اطيب تحية ...
مع تحيات فريق العمل .... ( أبو ريان ، مقعد شاغر )