1. صورة لقرار أتاترك الجائر لتحويل المسجد إلى متحف

صورة لمسجد أيا صوفيا (المسمى الآن متحف) التقطتها أول وصولي لتركيا - منطقة سلطان أحمد-
كنيسة صارت إلى مسجد *** هدية السيِّد للسيِّدِبهذا البيت تغنَّى الشاعر أحمد شوقي لهذا المتحف الذي يحكي عبق قبسٍ من مشكاة النبوة تحقق على يد السلطان محمد الفاتح في القرن التاسع الهجري تقريبا وهي فتح القسطنطينية .. فقد حول السلطان الفاتح هذه الكنيسة التي أنشأت في القرن الثالث الميلادي وأعيد بناءها بعد حريق شب فيها في أول القرن الرابع الميلادي .. واستمر بناءها والترميم فيها سنوات عديدة .. ولا يزال البناء من ذلك العهد ليعطيك حجم ماكان لدى الأمم السابقة من إمكانيات لا توصف !!
هذه الكنيسة صورت صور المسيح عليه السلام وأمه مريم وجبريل عليه السلام وباني استانبول بشكل غريب جداً .. وهو بناء الجدار في كل لبنة منه على صورتهم بحيث لو هدمت نصف متر من الصور ستظهر نفسها بعد هذا النصف متر المهدوم فالبناء كله على شكل الصورة، فما كان أمام السلطان الفاتح إلا طمس هذه الصور وتزيين المسجد بألفاظ الجلالة وأسماء النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن والحسين رضي الله عنهم جميعا
لوحة إرشادية عند مدخل المتحف باللغتين التركية والانجليزية
جمال الخط في أسماء الله تعالى والنبي عليه الصلاة والسلام وأسماء الصحابة يبهر العقل حقيقة .. ويثير الإحساس بقيمة الجهد والفن في ذلك الوقت.. وكبر اللوحات ملفت للنظر ..
صورة التقطتها للفظة الجلالة واسم النبي محمد عليه الصلاة والسلام من الدور العلوي
وقد عُلقت هذه اللوحات على الجدران المحيطة في وسط المسجد مما يلفت الانتباه مع أن المسجد لا إنارة فيه مما يعطي الصور شيء من القتامة التي لا تتضح ..
ولما استولى الهالك أتاترك وأعلن الجمهورية حول المسجد إلى متحف وهي جريمة تاريخية وعقدية وفكرية نكراء لا يفعلها إلا خائن لا ينتسب للإسلام وأهله فكيف بشخص يقود بلد بعد خلافة اسلامية ، ولا يزال الأتراك يتألمون من هذه الفعلة الشنيعة وحق لهم ذلك .. وهنا نعرف كم حجم سطوة السلطان الجائر ..
صورة عند محراب المسجد يتضح منها لفظ الجلالة واسم نبينا محمد ويتضح أيضا صورة مريم عليه السلام وعيسى في الأعلى وهي الصورة التي تدل على الكنيسة موجودتين في آن واحد
بقدر ما يعطيك المكان عبق تاريخي كبير بين الأمم إلا أن المسلم يجب أن لايخرج معجب النظر فقط بل ليعمل فكره في كم هي التحولات والصراعات التي جرت في هذه البلاد بدوافع الدين ..!! وكم ضحَّى هؤلاء من أجل عقيدتهم .. وكم هي الجرائم التاريخية التي تمر على عقيدة الإسلام في محاولة لإزالة أي حضارة إسلامية موجودة في الوجود ..
البوابة الرئيسية للمسجد وتظهر صورة جبريل ومريم وعيسى في الأعلى تعالى الله عما يصورون
لا تزال دول الغرب تتذكر قيام السلطنة العثمانية كإمبراطورية إسلامية حكمت جزء كبير من آسيا وأوروبا وأفريقا كمثال يجب أن لا يتكرر على مر التاريخ، لذلك جندت الجنود وزرعت من بيننا من يقود الراية للغرب، ومن هذا المخاض أجهض الغرب لنا قرار مصطفى كمال أتاترك إرضاءا لهم بتحويل هذا المسجد إلى متحف نكاية بالمسلمين الذين حولوا هذه الكنيسة عبر قرون عديدة إلى جامع يعلو منه صوت الحق

صورة لقرار أتاترك الجائر لتحويل المسجد إلى متحف

نستطيع أن نقول إننا نتجول في بناية شاهقة عريقة عظيمة الصنع البشري عمرها 1500 سنة كأساس مع ما طرأ عليه من ترميم.. وأثناء صعودك إلى الدور العلوي المطل على الدور الأرضي تتذكر أديرة النصارى وكنائسهم وأنت ترقى عبر دهاليز عتيقة وممرات مرعبة في الحقيقة ..
صورة للدهاليز التي تصعد عبرها إلى الدور العلوي
لكي تزور الجامع كاملا يأخذ منك قرابة النصف ساعة قد تزيد بحجم العاطفة والتأمل في الماضي عندك فربما تمكث ساعة أو أكثر .. ولا أخفيكم أن صاحبي التركي أصابه الملل من سرحان صاحبه في الجامع
صورة التقطتها وأنا في وسط الجامع
لقد زار هذا المسجد أغلب الرؤساء وكبار الشخصيات كما هو موضوع في لوحات كبيرة عند مداخل الجامع ..
صورة من الدور العلوي
رحمك الله وأسكنك فسيح جناته أيها الإمام العظيم
صورة تخيلية للسطان محمد الفاتح رحمه الله
تقبلوا فائق التحايا
تنبيه: أكرر أن ما جاء في التقرير وجهة نظر قابلة للصواب والخطأ .. وكلٌ له رأيه ..